رئيس الوزراء يُتابع الموقف التنفيذي لخطة تطوير المنظومة الجمركية
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الموقف التنفيذي لخطة تطوير المنظومة الجمركية، وذلك في اجتماع عقده اليوم، بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وعددٍ من مسئولي الوزارتين.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا الاجتماع يأتي بهدف الوقوف على سير عمل خطط تطوير المنظومة الجمركية، نظرًا للأثر الإيجابي المباشر لها على تعزيز بيئة الأعمال، وجذب الاستثمارات في القطاعات الانتاجية المتنوعة، بما يدفع نمو الصادرات وتعزيز التجارة.
وخلال الاجتماع، عرض أحمد كجوك، وزير المالية، أبرز الإجراءات المُنفذة والمُخططة ضمن خطة تطوير المنظومة الجمركية والحد من التهريب، موضحاً أنه يتم العمل على ميكنة دورة الصادر المُطور بحيث تشمل كافة الجهات المعنية بالتصدير، والتكامل مع كافة شركات الخطوط والتوكيلات الملاحية ومحطات وساحات الحاويات، إلى جانب إنشاء مبانٍ لجمارك الصادر بالمنافذ الجمركية، كما سيتم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في التثمين والتبنيد الآلي للأصناف، إلى جانب تنفيذ تعديلات تشريعية تضمنت تقسيط الضريبة الجمركية لمستلزمات الإنتاج بهدف توفير الخامات ومستلزمات الإنتاج، مع تقديم تيسيرات للمشروعات الإنتاجية، وضمانات جديدة للمستثمرين الاجانب والمصريين، بالإضافة إلى تفعيل خدمة الاستعلام المُسبق، وتفعيل خدمة الأحكام المُسبقة المُلزمة لمصلحة الجمارك والمتعامل.
وأضاف الوزير أن خطة تطوير المنظومة الجمركية تتضمن كذلك تطبيق العمل بنظام بوالص الشحن الإلكترونية بديلاً عن بوالص الشحن الورقية، كما تم تنفيذ منظومة (ACI) على البضائع الجوية لتقليص زمن الإفراج والاستفادة من الآليات التقنية المتطورة، مع استقبال مستندات وبيانات الشحنات إلكترونيًا من المُصَدِر الأجنبي بالخارج، بالإضافة إلى تيسير نظام التخليص المُسبق، والتوسع في قبول المدفوعات إلكترونياً، وزيادة الأولويات في إجراءات التخليص الجمركي، وتخصيص ساحات للحاويات الخاصة بالمشغل، مع تخفيض الشروط الواجب استيفاؤها للانضمام للمشغل.
ولفت أحمد كجوك إلى أن خطة تطوير المنظومة الجمركية تشتمل أيضاً على العمل على تعزيز تجارة الترانزيت من خلال إنشاء الشركات لمراكز خدمات لوجستية، مع إصدار أدلة استرشادية للإجراءات للمتعاملين مع المنظومة الجمركية، مع زيادة فعالية لجان إنهاء المنازعات الجمركية، إلى جانب تحديث الموقع الالكتروني لمصلحة الجمارك، مع منح ميزة التخليص الجمركي بمقر العميل للشركات المُدرجة بالقائمة البيضاء والمُنضمة للمشغل الاقتصادي، وكذا تفعيل التواصل مع المُتعاملين مع الجمارك وتحديد نقاط اتصال مع الجهات المعنية، بالإضافة إلى خفض معدلات زمن الإفراج الجمركي، وإعادة تدوير العاملين داخل وبين المنافذ الجمركية، جنباً إلى جنب مع تدريب العاملين بمصلحة الجمارك ورفع قدراتهم الفنية، وتشغيل مجموعة التطبيقات الجمركية المطورة الجاهزة للتشغيل الفعلي.
بدوره، عرض المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أبرز جهود الإصلاح الإجرائي لخفض زمن وتكاليف الإفراج الجمركي، لافتاً إلى أنه تم الوصول بزمن الافراج الجمركي في يونيو 2025 إلى 5.8 يوم، بما ساهم في خفض الوقت والتكلفة بنسبة 65%، وتوفير 1.5 مليار دولار، ومن المخطط الوصول بزمن الافراج الجمركي بنهاية العام الجاري إلى يومي عمل، بما يقلل الوقت والتكلفة بنسبة 90% ويوفر نحو 2.1 مليار دولار، موضحاً أن العمل في أيام الاجازات ساهم في تسريع إنجاز الإجراءات؛ حيث تم تنفيذ 92.850 إجراء خلال 41 يوم إجازة في العام الجاري.
كما استعرض الوزير الجهود الخاصة بتعزيز التنافسية عبر تخفيض الرسوم غير الجمركية، إلى جانب خطوات تعزيز البنية الفنية والمؤسسية، ومن بينها اعتماد الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات كجهة إصدار شهادات مطابقة للامتثال للمعايير البيئية، وإطلاق البوابة الالكترونية الرسمية للهيئة بثلاث لغات كمنصة موحدة للخدمات والمعلومات.
وتناول وزير الاستثمار والتجارة الخارجية الموقف الخاص بخطة تطوير البنية المعملية لدعم الصادرات والواردات وتعزيز التنافسية، مشيراً إلى أنه في ضوء تكليفات رئيس الجمهورية بإنشاء وتطوير معامل فحص مركزية نموذجية، تم تنفيذ 13 معملاً جديداً خلال عام 2025 ليصبح عدد المعامل 310 معامل مقارنة بـ 111 في عام 2018، فضلاً عن إنشاء وحدات فنية مُتخصصة لإصدار شهادة الفحص والمطابقة لمواكبة متطلبات السوق الخارجية. وعرض الوزير عدداً من النماذج البارزة لأثر فعالية إجراءات تحسين زمن الإفراج الجمركي في تعزيز بيئة الأعمال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تطوير المنظومة الجمركية اجراءات التخليص الجمركي رئيس الوزراء مجلس الوزراء مدبولي تطویر المنظومة الجمرکیة إلى جانب
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو مصر للانضمام إلى مبادرة الإعفاء الجمركي لصادرات 53 دولة أفريقية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، اجتماعًا مع مو هونج، نائب رئيس "المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني"، ورئيس "مجموعة الصداقة الصينية الأفريقية بالمجلس" ، والوفد المرافق له، وذلك بحضور ليو ليتشانج، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مصر، والسفير عمرو حمزة، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية.
وفي بداية الاجتماع، رحّب رئيس الوزراء بمو هونج والوفد المرافق له، مؤكدًا اعتزازه بعلاقات الشراكة الإستراتيجية التي تجمع القاهرة وبكين، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تُقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية عام ١٩٥٦، وفي هذا الإطار فإن البلدين سيحتفلان العام المقبل بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي موقف مصر الثابت إزاء رفض التدخل الخارجي في الشئون الداخلية للصين والتزام مصر بمبدأ "الصين الواحدة"، مُعربًا عن تقديره لدعم الصين لحق مصر المشروع في حماية أمنها المائي.
وقال رئيس الوزراء إن العلاقات الثنائية بين مصر والصين قد شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث تم الإرتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام ۲۰۱٤ مع أول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى الصين، مشيرًا إلى أن البلدين احتفلا العام الماضي بالذكرى العاشرة لهذه الشراكة الإستراتيجية الشاملة.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تقديره لما تم خلال الفترة الماضية من تبادل للزيارات البرلمانية والحزبية على أعلى مستوى، من بينها زيارة رئيس مجلس النواب المصري إلى الصين في أغسطس ٢٠٢٤، وزيارة لي شوليه، رئيس دائرة الإعلام وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى مصر في يوليو ٢٠٢٤.
وقدّم رئيس الوزراء التهنئة للصين على نجاح انعقاد الجلسة العامة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر الماضي ، والتي كان من أهم مخرجاتها اعتماد التوصيات الخاصة بالخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مُعربا عن تمنياته للحكومة والشعب الصيني بدوام تحقيق الإنجازات والتنمية في مختلف المجالات.
وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره لحفاوة استقبال الجانب الصيني له خلال زيارته الأخيرة إلى الصين للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة "تيانجين" الصينية، كما أعرب عن تقديره لزيارة رئيس مجلس الدولة الصيني إلى مصر في يوليو ٢٠٢٥ وما مثلته هذه الزيارة من اهتمام صيني رفيع بتعزيز العلاقات مع مصر.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بمشاركة الشركات الصينية في تنفيذ المشروعات الكبرى في مصر، وعلى رأسها مشروع حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة وأبراج العلمين وتدشين القطار الكهربائي الخفيف، مثمنًا كذلك قرارات زيادة الاستثمارات الصينية، لاسيما بمنطقة تيدا الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما أشاد أيضا بتعاون الجانبين في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية مياه البحر، وغيرها من المجالات التي أسهمت في دفع العلاقات الثنائية قدماً.
وقال رئيس الوزراء: نُولي أهمية كبرى للشركات الصينية التي تتعاون معنا في تنفيذ الكثير من المشروعات ذات الأولوية بالنسبة لنا، ومستعدون لتقديم جميع صور الدعم الممكنة للشركات الصينية التي يمكنها الاستفادة من السوق المصرية كبوابة للقارة الأفريقية وكذلك للدول العربية والاتحاد الأوروبي.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن السوق المصرية تحظى بفرص استثمارية واعدة في مجالات توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا وتصنيع السيارات الكهربائية والأجهزة المنزلية والهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية ومدخلات إنتاج الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية وأبراج الرياح.
وخلال الاجتماع، وجّه مو هونج، نائب رئيس "المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني" الشكر لرئيس الوزراء على عقد هذا الاجتماع رغم انشغاله وعودته اليوم إلى مصر بعد مشاركته في أعمال مجموعة العشرين G20 في جنوب أفريقيا والقمة السابعة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي التي استضافتها أنجولا.
ونقل "هونج" تحيات نائب رئيس مجلس الدولة الصيني إلى رئيس الوزراء، مُعربًا عن اعتزازه بالصداقة التي تجمع بينهما.
وأضاف: تربط البلدان صداقة استراتيجية تعززت باللقاءات التي جمعت رئيسا البلدين، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات أثمرت عن العديد من التفاهمات والتوافقات المهمة، مشيرًا إلى أن زيارته الحالية إلى مصر تُعد جزءًا من تنفيذ ما تم التوافق عليه بين زعيمي البلدين.
وأكد مو هونج اهتمامه بالعمل على ترسيخ العلاقات الاستراتيجية وتعزيز التعاون والعمل المشترك بين مصر والصين، مشيرًا إلى تقديره لاهتمام مصر البالغ بتعميق العلاقات مع الصين، قائلًا: نحن على استعداد للعمل مع الجانب المصري لبناء علاقات أكثر حيوية.
كما أعرب نائب رئيس "المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني" عن تقديره لدعم الدولة المصرية لمبدأ "الصين واحدة"، مُؤكدًا كذلك دعم بلاده للحفاظ على السيادة الوطنية للدولة المصرية ورفضها لتدخل أي طرف في شئونها الداخلية.
كما أعرب عن تطلعه لمشاركة مصر في القمة العربية الصينية التي ستستضيفها بكين العام المقبل، مؤكدا كذلك تطلعه للتعاون مع مصر في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، لاسيما في ضوء المزايا الكثيرة التي تحظى بها الدولة المصرية، ومشيرًا إلى أن مصر لديها مساحات أراض شاسعة، وطاقات سكانية كبيرة.
كما أكد تقديره للجهود المصرية للنهوض بالاقتصاد، وحرصه على مشاركة الصين لمصر في المزيد من الفرص التنموية.
وأضاف مو هونج: نحرص على تحقيق مواءمة بين مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية مصر 2030، ونحن على استعداد للتعاون مع مصر في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والصناعة.
كما وجّه الدعوة إلى مصر للانضمام إلى المبادرة التي أعلنها الرئيس الصيني بشأن الإعفاء الجمركي لصادرات 53 دولة أفريقية إلى الصين.