ممثلو الأندية: خطط التوسـع في المشاركــة بـــالألعاب غائبة ودور النادي ليس رياضيا فقط !

تبذل الأندية قصارى جهدها للمشاركة في كافة الألعاب الرياضية التي تنظمها الاتحادات واللجان الرياضية المحلية على مدار كل موسم رياضي، إلا أن مشاركتها تعتمد على مدى قدرتها على التغلب على التكاليف الباهظة والتحديات الكبيرة التي أمامها، ونرى تراجعًا كبيرًا في أعداد الأندية المشاركة في مختلف الألعاب الرياضية المحلية في كرة القدم واليد والطائرة والسلة ومعظم الألعاب الجماعية والفردية الأخرى، وبالتالي تكون نتائج ذلك سلبية على منتخباتنا الوطنية لعدم قدرة الأندية على تهيئة وصقل موهبة اللاعبين جيدا قبل التحاقهم بالمنتخبات، فنلاحظ تراجعًا كبيرًا في تطور أداء اللاعب مع ناديه، ويبقى السؤال مطروحًا: هل الأندية قادرة على المشاركة في كافة الألعاب الرياضية أم أن مشاركتها تقتصر على الساحرة المستديرة فقط؟!

تتيح شمولية الألعاب الرياضية تنمية مهارات اللاعبين البدنية والمهارية، كما تسهم في اكتشاف المواهب من أعمار صغيرة جدا في أكثر من مجال، ويجب توفير مدربين أكفاء للقيام بهذه المهمة مع الأندية لضمان متابعة وتطوير اللاعبين الموهوبين بشكل متواصل.

كما أن معظم هذه الأندية يكون اهتمامها بالجانب الثقافي ضعيفًا إلى حد بعيد مع أهمية هذا الجانب لما له من أثر كبير في ترسيخ قيم الاحتراف والانضباط لدى اللاعب.

وتصطدم الأندية بجدار مليء بالتحديات، خاصة قلة الدعم المالي للألعاب بخلاف كرة القدم التي دائما ما تأخذ نصيب الأسد في الاهتمام والمتابعة من بين بقية الألعاب الرياضية الأخرى، كما أن التحديات تشمل ضعف التنسيق بين الاتحادات الرياضية والأندية في متابعة اللاعبين وبرامجهم التدريبية.

«عمان» استطلعت آراء بعض رؤساء الأندية المحلية وممثليها واستفسرت حول دور الأندية في تعزيز شمولية الألعاب وتطوير اللاعبين وتهيئتهم للمنتخبات الوطنية والتركيز على الجانب الثقافي..

خلفان الزيدي: الرياضات الأخرى لا تحظى بجماهيرية القدم والدور الثقافي مهم !

أكد خلفان الزيدي رئيس مجلس إدارة نادي نزوى أنه لا يمكن إغفال الجماهيرية الواسعة لكرة القدم، واعتبارها اللعبة الأولى، ومعشوقة الجماهير، وعليه فإن أي ناد يهمل هذه اللعبة، فسيكون «قاصرا» مهما امتد اهتمامه بالألعاب الرياضية الأخرى، لذلك فإن أي اهتمام بأي لعبة، لا بد أن يبدأ من الاهتمام بكرة القدم.

وأضاف: واقع الأندية في سلطنة عُمان، أن لديها اهتماما متنوعا بالألعاب الرياضية، وهناك مراكز لإعداد الرياضيين في عدد من الأندية في بعض اللعبات، تشرف عليها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بمتابعة مباشرة من الاتحادات الرياضية، وهذه المراكز قائمة بدور كبير، وعلى سبيل المثال لدينا في نادي نزوى ثلاثة مراكز لإعداد الرياضيين في كل من كرة السلة، وكرة اليد، والهوكي، ومخرجاتها جيدة، وهي داعم أساسي لفرق المراحل السنية، وهي تنافس على المراكز الأولى في مشاركاتها على مستوى أندية سلطنة عُمان. إذن فطالما وجدت الأندية الدعم والمساندة في رعاية المواهب الرياضية، وإقامة المراكز الرياضية في مختلف اللعبات فستكون داعمة لها.

وتابع حديثه: أهمية أن تكون الأندية حاضنة لمختلف الألعاب أمر لا خلاف عليه، ولن تجد مجلس إدارة أي ناد يختلف على نتاج احتضان الأندية لمختلف الألعاب (جماعية وفردية)، وأثر ذلك في بناء قاعدة رياضية متينة، ورفد المنتخبات الوطنية بالعناصر الجيدة، القادرة على المنافسة، لكن السؤال هنا: إلى أي مدى تتمكن بعض الأندية لدينا من تحقيق ذلك؟ نعلم أن احتضان مراكز أو أكاديميات لبعض الألعاب يحتاج إلى مرافق معينة، فمثلا أن تكون في هذه الأندية صالات مجهزة لممارسة لعبة كرة اليد أو السلة، أو ملاعب خاصة بالهوكي، وبرك السباحة المعتمدة، وهذا ليس بالأمر الهين على بعض الأندية التي تعاني من شح الموارد وضعف الدعم المقدم، وانعدام الرعاية المجتمعية، أمام ما تحتاجه المصاريف التي تستنزفها على سبيل المثال كرة القدم، ولذلك نجد أندية محدودة جدا تعمل على موضوع المراكز الرياضية، وتحتضنها.

وعن وجود استراتيجيات واضحة لدى الأندية لتوسيع قاعدة الألعاب الرياضية، قال الزيدي: الحقيقة أن جميع الأندية تسعى إلى ذلك، ولكن هل نعمل وفق استراتيجيات واضحة وشاملة لتوسيع قاعدة الألعاب؟.. لا أعتقد ذلك، رغم أن الأمر لا يبدو صعبا، وكما أشرت هناك مبادرات مقدرة من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب في إنشاء مراكز إعداد الرياضيين في عدد من الأندية، وتقييمها بين الحين والآخر، إلا أن نقص المرافق في بعض الأندية يحول دون ذلك، فمن السهل مثلا أن تنشئ ملعبا لكرة القدم، وأن تمارس هذه اللعبة حتى على ملعب ترابي، ولكن ذلك لا ينطبق على باقي اللعبات.

وأضاف: الأمر الآخر الذي يحول دون الاهتمام بلعبات أخرى في بعض الأندية، -من وجهة نظري- أن الكثير من الشباب والأشبال يعشقون كرة القدم أكثر من أي لعبة أخرى، ويجدون أنفسهم في هذه اللعبة الجماهيرية، حتى من جهة المتابعة والتشجيع، نجد أن جمهور كرة القدم يملأ المدرجات على عكس باقي اللعبات التي لا تحظى بالمتابعة، بالإضافة إلى قلة المشاركات والمنافسات في اللعبات الأخرى، فمنافسات المراحل السنية في هذه اللعبات محدودة جدا، إن لم تكن وحيدة يقيمها الاتحاد المعني باللعبة في فترة وجيزة، ثم ينفض سامر اللعبة، ولذلك لا تحظى هذه الألعاب بإقبال واسع، ولا تجد العناية الكافية، ومع ذلك، يمكن التغلب على هذه التحديات، إن وجد الكادر الفني القادر على استيعاب الرياضيين وتغيير فكرهم، وربطهم بهذه الألعاب، وهو ما حدث لدينا في نادي نزوى من خلال الكادر التدريبي والإداري المؤهل الذي استطاع -بحمد الله تعالى- أن يجعل لعبة كرة اليد وكرة السلة من الألعاب المحببة لدى الناشئة والشباب في نادي نزوى، ولدينا -على سبيل المثال- لاعبون من أعمار عشر سنوات يقبلون على هذه الرياضات، وقد أعددنا فرقا للأشبال والناشئة والشباب، لتكون رديفا للفريق الأول، وهذا كما ذكرت مرد نجاحه يعود إلى جهود الجهاز الفني والإداري لهذه اللعبات في نادي نزوى، وهي الأجهزة ذاتها التي تشرف على مراكز إعداد الرياضيين في النادي.

أما عن دور الأندية في اكتشاف وصقل المواهب منذ المراحل السنية المبكرة، فأشار رئيس مجلس إدارة نادي نزوى قائلا: إن الدور واضح جدا للأندية، فمثلا في نادي نزوى لدينا مركز صيفي يحتضن المواهب من سن 5 سنوات إلى سن 15 سنة في كرة القدم، ويقوم على هذا المركز مدربون من أبناء النادي وهم شباب ذوو كفاءة، حاصلون على شهادات من الاتحاد العُماني لكرة القدم والاتحاد الآسيوي ويجيدون التعامل مع هذه الفئات العمرية، ويتميز المركز بتقديم برنامج متكامل يجمع بين التدريب البدني والمهاري والتكتيكي، إلى جانب أنشطة ثقافية وتوعوية وترفيهية، منها محاضرات عن التغذية والانضباط وأهمية الرياضة، ومسابقات ذهنية وألعاب جماعية، إضافة إلى جلسات تطوير شخصي لترسيخ قيم مثل الروح الرياضية والاحترام وتحمّل المسؤولية، وقد ساهم هذا المركز في اكتشاف وصقل المواهب، ورفد فرق المراحل السنية بالنادي والأندية الرياضية المجاورة بالعناصر الجيدة، وتأهل بعضها للعب في صفوف المنتخبات الوطنية لكرة القدم. هذا في كرة القدم، أما في كرة اليد والسلة والهوكي التي ينشط فيها النادي، فالحمدلله تعد رافدًا جيدًا لفرق النادي، وهناك الكثير من المواهب الرياضية التي برزت من هذه المراكز.

وأشار الزيدي إلى أن الاستثمار في اللاعبين الصغار يحتاج إلى كفاءات فنية وإدارية قادرة على إدارة هذا الاستثمار، وتأهيل اللاعبين بشكل محترف، وربما قد يكون ذلك متوفرا في كرة القدم، لكن في باقي الرياضات، نحن نواجه نقصا في هذه الكفاءات.

أيضا لا ننسى الاهتمام العام، فباقي الألعاب لا تحظى بالشهرة والجماهيرية التي تمتلكها كرة القدم، إضافة إلى محدودية الموارد المالية، والمرافق المجهزة، والتركيز على النتائج قصيرة المدى. الأمر المهم هنا، والذي أتوقف عنده في مسألة استثمار الأندية في رعاية المواهب الكروية الناشئة، أن النادي لا يملك حق التنشئة، فيمكن لولي أمر اللاعب تحت 18 سنة، نقله بورقة إلى النادي الذي يختاره، بعيدا عن النادي الذي قام بالتنشئة والتهيئة والرعاية، وهذه إحدى الإشكاليات التي نعاني منها في المراحل السنية في كرة القدم، حيث نتفاجأ أن بعض اللاعبين لدينا سجلوا في أندية أخرى، بموافقة ولي الأمر، دون الحاجة إلى موافقة النادي واعتماده موضوع النقل.

وأكد أنه بإمكاننا التنسيق بين الأندية والأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية لضمان جاهزية اللاعبين عبر إنشاء برامج مشتركة للتدريب، مثل معسكرات مشتركة وتبادل البيانات حول اللاعبين، مع دور الاتحادات الرياضية في الإشراف والمتابعة.

كما أوضح أن الأندية في الغالب تشتغل على فرقها، وإن كانت هذه الأندية ستشارك مثلا في أحد دوريات المراحل السنية، فإنها تعمل بجد على هذا الهدف، وتحاول أن تحقق إنجازا في هذه المشاركة، وبعد ذلك، يجري حل الفريق إلى الموسم القادم، وعلى هذا نجد الضعف في البطولات، والنقص في الإعداد البدني والفني للاعبين، لأن إعدادهم يكون وفق خطط قصيرة المدى.

وأشار رئيس مجلس إدارة نادي نزوى إلى أن الاتحادات الرياضية ليس لها دور في متابعة خطط إعداد اللاعبين داخل الأندية، إلا إذا كان ذلك ضمن إطار مركز إعداد الرياضيين في اللعبة التي يشرف عليها الاتحاد، ولكن مثلا في كرة القدم، الاتحاد العُماني لكرة القدم ليست لديه وصاية على الأندية في متابعة خططها، ولا طرق إعدادها لفرقها الرياضية، وكل ما يهم الاتحاد من هذا النادي أو ذاك مشاركته في البطولات التي ينظمها، ومن هذه البطولات يتم اختيار عناصر المنتخبات الرياضية.

يوسف الوهيبي: صعوبة اتخاذ قرارات تخص شمولية الألعاب الرياضية - 

أكد يوسف الوهيبي نائب رئيس مجلس إدارة نادي السيب، أن الأندية في سلطنة عمان -وللأسف الشديد- لا تقوم بدورها بشكل جيد في تحقيق مبدأ الشمولية في الألعاب الرياضية وأيضا في الأنشطة الثقافية والاجتماعية، رغم أن دور الأندية واضح جدا منذ سنوات طويلة ليشمل الجوانب الرياضية والثقافية والاجتماعية.

وأضاف: في الوقت الحالي يقتصر دور الأندية على الجانب الرياضي، وتحديدا في كرة القدم فقط، وهنا لا ألوم الأندية بالدرجة الأولى، فواقعها هو الذي أوصلنا إلى هذا الحال.

وعليه، يجب إعادة النظر في موضوع الأندية من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب ودورها الذي تقوم به؛ حيث إن الأندية عاجزة عن اتخاذ قرارات تخص تحقيق الشمولية في الألعاب الرياضية، لافتًا إلى أن عدم شموليتها والاهتمام بها يعود إلى الأوضاع المالية التي تمر بها. وأشكر مجالس إدارات الأندية على دورهم الكبير وتحملهم الضغوطات، عطفا على أن عملهم تطوعي بالمقام الأول.

وأشار الوهيبي إلى أن تراجع لعبة كرة القدم في الأندية سببه نظام الاحتراف الكاذب الذي تعيشه الأندية مؤخرا، وقال: نحن في نادي السيب حذرنا مرارا من إطلاق هذا المشروع، وقد أثبتت الأيام أن نادي السيب كان على حق في هذا الموضوع، والحال الذي وصلت إليه كرة القدم في الأندية هو الذي أجبر الأندية على عدم المشاركة في الألعاب الأخرى، وأصبحت الأندية لا حول لها ولا قوة.

وتابع حديثه قائلًا: نادي السيب، وبفضل توجيهات صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس مجلس إدارة نادي السيب، يواصل عمله الدؤوب فيما يخص شمولية الألعاب الرياضية، حيث يشارك النادي في مختلف المسابقات الرياضية والثقافية والاجتماعية، وحثّ سموه على مواصلة تفعيل دور أنشطة النادي باختلاف ألوانها، وهذا ما يتطلب منا بذل جهد مضاعف للقيام بواجباتنا على أكمل وجه.

وأكد أنه يأمل أن يكون هناك تنسيق بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب والأندية في مجال الاستثمار، والجلوس مع الأندية لتحقيق بناء صحيح لمنتخباتنا الوطنية، موضحًا أن الأندية في وضعها الحالي لا تستطيع تأهيل اللاعبين فنيًا وبدنيًا وتجهيزهم للمنتخبات إلا في حالات نادرة، لأن الأندية ينقصها الكثير من الأجهزة الفنية العالية، كما أن بعض مدربي المنتخبات الوطنية يشتكون من نقص اللياقة البدنية لدى اللاعبين.

وأشار إلى أن الأندية تفتقر للمتابعة من قبل اتحاد القدم، كما أن اتحادات الألعاب الرياضية الأخرى لا تقوم بمتابعة عمل الأندية في الألعاب التي تنشط فيها.

وأوضح الوهيبي أن هناك دورا ثقافيا في الأندية، والكثير من الأندية قائمة بهذا الدور، وخاصة بعض الأندية التي لا تركز على كرة القدم، مشيرا إلى أن نادي السيب من الأندية التي تولي أهمية للجانب الثقافي.

وأضاف: إن وزارة الثقافة والرياضة والشباب أكدت أهمية هذا الجانب من خلال وضع لجنة شبابية في كل نادٍ للاهتمام بتفعيل دور الثقافة في الأندية، موضحًا أن تركيز الأندية حاليًا ينصب على كرة القدم، على الرغم من أهمية الألعاب الأخرى في تطور الرياضة العمانية.

عبدالمحسن المرهوبي: التحديات المالية تقف عائقا أمام الألعاب الأخرى - 

يرى الدكتور عبدالمحسن المرهوبي رئيس مجلس إدارة نادي الكامل والوافي أن دور الأندية متواضع في تحقيق مبدأ الشمولية في الألعاب الرياضية بسبب التحديات المالية والإدارية والمعرفية، مشيرا إلى أنه من المهم جدا أن تكون الأندية حاضنة لمختلف الألعاب سواء أكانت جماعية أو فردية في بناء قاعدة رياضية متينة.

وأضاف المرهوبي: للأسف الشديد لا توجد استراتيجيات واضحة لدى الأندية لتوسيع قاعدة الألعاب الرياضية، مبينا أن الأندية لا تقوم بدورها في اكتشاف وصقل المواهب بسبب غياب المختصين في هذا المجال.

وأوضح أن ضعف الفكر الإداري هو ما يمنع الأندية من الاستثمار الحقيقي في اللاعبين الصغار بالرغم أن ذلك يمثل الأساس لبناء المنتخبات الوطنية، مؤكدا أن الأندية في وقتنا الحالي لا تؤهل لاعبيها فنيا وبدنيا بما يتناسب مع متطلبات المنتخبات الوطنية، لافتا في الوقت ذاته إلى أن معظم الاتحادات الرياضية لا تقوم بمتابعة خطط إعداد لاعبيها داخل الأندية.

وأكد أنه يجب تأهيل الأندية من أجل تفعيل الجانب الثقافي والتوعوي للاعبين.

عادل الفارسي: عدد محدود من الأندية نُعدها نموذجية وتشارك في كافة الألعاب - 

أوضح عادل الفارسي رئيس مجلس إدارة نادي صحم أن النادي بدأ بشمولية الألعاب الرياضية بالمشاركة في كافة الألعاب التي تأتي بتنظيم من الاتحادات واللجان الرياضية باختلاف ألوانها، مشيرا إلى أن مشاركات نادي صحم لم تقتصر على كرة القدم وإنما يتضح للجميع أن مشاركاته شملت العديد من الألعاب الرياضية على مدار المواسم الرياضية الماضية. وأضاف: النادي يشارك في مسابقات كرة القدم واليد والطائرة والسلة والهوكي والسباحة، بالإضافة إلى ألعاب أخرى تندرج تحت الاتحادات واللجان الرياضية.

وأوضح أن النادي به عدة مجالات ولا يقتصر على الرياضة فقط بل مجالات شبابية وثقافية واجتماعية، فالنادي لا بد أن يشمل ويربط بين أنشطته والمجتمع المحلي.

ويرى الفارسي أن معظم الأندية ليس لديها شمولية في الألعاب الرياضية وإنما هناك عدد قليل من الأندية التي نعتبرها نموذجية وتشارك في كافة الألعاب.

وأكد أنه لا بد على الأندية أن تكون حاضنة للشباب؛ لأن -وكما يعلم الجميع- المجال الرياضي للشباب، ليس فقط في كرة القدم وإنما في كافة الألعاب الرياضية فردية أو جماعية، مشددا على أهمية أن تكون هنالك قاعدة متينة في الأندية الرياضية، كما يجب أن تستغل طاقات الشباب في هذا المجال.

وتابع حديثه: لا أعتقد أن هناك استراتيجية لكل الأندية فيما يخص توسيع قاعدة مشاركاتها على مدار الموسم الرياضي، ونلاحظ كل عام في تقييم كأس جلالة السلطان للشباب أن هناك تقييما لعمل الأندية في كافة الألعاب الرياضية من عدمها سواء أكانت فردية أو جماعية، هذا بالإضافة إلى تقييم الجانبين الثقافي والاجتماعي.

وأشار الفارسي إلى أن هناك عددا من الأندية لديها أدوار في اكتشاف المواهب منذ المراحل السنية الصغيرة، إلا أنه توجد هناك بعض الموانع وهي البنية الأساسية للأندية وقلة الموارد المالية وقلة الدعم في هذا الجانب. كما أكد أهمية تثقيف اللاعبين للمشاركة في كافة الألعاب، ونحن بحاجة إلى كشافين عن طريق المدارس.

شاهر الكعبي: دور الأندية كبير في تهيئة اللاعبين لمختلف الرياضات - 

أشار شاهر الكعبي نائب رئيس مجلس إدارة نادي النهضة، إلى أن الأندية تسعى جاهدة لتحقيق الشمولية في كافة الألعاب الرياضية، إلا أنه أوضح أن هناك عائقًا كبيرًا يتمثل في توفر السيولة المالية، ولذا نرى عزوف العديد من الأندية عن المشاركة، موضحًا أن كرة القدم هي أبرز الألعاب الرياضية في سلطنة عمان. وأضاف: نادي النهضة يشارك في مختلف الألعاب الرياضية، فبخلاف كرة القدم، يشارك النادي -على سبيل المثال- في الهوكي والبولينج والسباحة، وفي النهاية تشكل هذه المشاركات عبئًا إضافيًا على الأندية.

وتابع الكعبي حديثه قائلًا: دور الأندية كبير في احتضان مختلف الألعاب الفردية والجماعية، مبينًا أن الأندية هي الرافد الأساسي للمنتخبات الوطنية. وأشار إلى أن النادي هو الحاضن للمواهب وصقل مهاراتهم، وعليه يعد النادي حجرًا أساسيًا في مشروع تكوين اللاعبين، وهذا لا يقتصر على الرياضة فحسب، وإنما يشمل الجوانب الأخرى أيضًا.

وأكد أن الأندية تبذل جهدًا كبيرًا، إلا أنها في الوقت ذاته تبحث عن اللاعب الجاهز، مشيرًا إلى أن المنتخبات يجب أن يكون لها حسّ المتابعة من خلال زيارة اللاعبين في الأندية، ومتابعة إعدادهم ووصولهم إلى الجاهزية المطلوبة قبل التحاقهم بها.

وأوضح أن مسابقات المراحل السنية في مختلف الألعاب الرياضية قد لا تكون بتلك القوة، أو أن إمكانيات الأندية ليست عالية، مشيرًا إلى أن بعض الألعاب تحتاج إلى تجهيزات كبيرة. فعلى سبيل المثال، في تدريبات السباحة هناك ضرورة ملحّة لتوفر مسبح أولمبي للاعبين، كما أن الألعاب قد تتطلب توفر كل ما يلزم لتسهم في نجاح اللاعبين.

وأردف قائلًا: يجب أن يكون للاتحادات الرياضية دور أكبر من الوضع الحالي، فمثلًا فيما يخص نادي النهضة، فإن النادي على تواصل دائم مع المنتخبات الوطنية لكرة القدم بحكم حضور العديد من لاعبي النادي في المنتخبات، أما بقية الألعاب الأخرى فيجب تفعيلها بصورة أكبر بين الأندية والمنتخبات.

وأشار إلى أن الجانب الثقافي في النادي كبير، ويُبعد اللاعبين عن العديد من الجوانب السلبية، ويقودهم إلى قواعد متينة تسهم في تكوين اللاعب بأفضل صورة، مشيرًا إلى ضرورة إقامة دورات تدريبية في النادي. ولكن ما نراه هو عدم تفرغ إدارات الأندية للاهتمام بالجوانب الأخرى، ويظل مربط الفرس -كما قلت سابقًا- هو توفر المادة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب فی کافة الألعاب الریاضیة رئیس مجلس إدارة نادی الاتحادات الریاضیة الألعاب الریاضیة ا إعداد الریاضیین فی المنتخبات الوطنیة على سبیل المثال الألعاب الأخرى الجانب الثقافی المراحل السنیة مختلف الألعاب أن الأندیة فی الأندیة التی فی کرة القدم فی نادی نزوى ا أن الأندیة المشارکة فی دور الأندیة الأندیة على بعض الأندیة الشمولیة فی من الأندیة المواهب من نادی السیب لکرة القدم فی الأندیة أن النادی فی اکتشاف العدید من الأندیة ا کرة الید فی مختلف وأکد أنه ا إلى أن ا کبیر ا وأکد أن لا تقوم أن هناک لا تحظى أن تکون فی هذا إلا أن فی هذه کما أن

إقرأ أيضاً:

فيفا يكشف تصنيف الأندية في بطولة كأس العالم 2026

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا التصنيفات الرسمية لقرعة كأس العالم 2026، المقرر إجراؤها في واشنطن يوم 5 ديسمبر 2025، بمشاركة 48 منتخبًا للمرة الأولى.

موعد قرعة كأس العالم

الجمعة 5 ديسمبر 2025: إجراء القرعة

السبت 6 ديسمبر 2025: إعلان ملاعب المباريات.

التصنيفات كاملة

التصنيف الأول

كندا، المكسيك، الولايات المتحدة، إسبانيا، الأرجنتين، فرنسا، إنجلترا، البرازيل، البرتغال، هولندا، بلجيكا، ألمانيا

التصنيف الثاني

كرواتيا، المغرب، كولومبيا، أوروجواي، سويسرا، اليابان، السنغال، إيران، كوريا الجنوبية، الإكوادور، النمسا، أستراليا

التصنيف الثالث

النرويج، بنما، مصر، الجزائر، اسكتلندا، باراجواي، تونس، ساحل العاج، أوزبكستان، قطر، السعودية، جنوب أفريقيا

التصنيف الرابع

الأردن، الرأس الأخضر، غانا، كوراساو، هايتي، نيوزيلندا

4 منتخبات من الملحق الأوروبي

منتخبين من الملحق العالمي

مقالات مشابهة

  • لقاء مشترك للنهوض بالمنظومة الرياضية للمرأة وتمكين حضورها في الأندية
  • أكبر جمعية عمومية في تاريخ النادي.. انطلاق انتخابات نادي سموحة
  • صعود الأندية غير الأوروبية… كيف تغيّر سوق مبيعات القمصان عالمياً؟
  • كان المغرب 2025 .. كاف يتخذ قرارات تنظيمية بشأن عدد اللاعبين لكل فريق
  • رد حاسم من النادي.. هل سيعود وسام أبو علي إلى الأهلي مجددا؟
  • سلوت: مازلت احتفظ بدعم قيادات النادي
  • جمال الزهيري: ليس من حق حسام حسن مناقشة مستويات اللاعبين علانية
  • هيمنة الأندية الإنجليزية على الإسبانية بدوري أبطال أوروبا
  • فيفا يكشف تصنيف الأندية في بطولة كأس العالم 2026