انطلاق أعمال الملتقى الوطني لمبادرة الجامعات المعززة للصحة
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
"عمان": انطلقت اليوم بجامعة الشرقية بمحافظة شمال الشرقية أعمال الملتقى الوطني لمبادرة الجامعات المعززة للصحة، وذلك برعاية سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري -وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي- وبحضور عدد من أصحاب السعادة وبمشاركة عدد من ممثلي مؤسسات التعليم العالي والقطاع الصحي والمنظمات الدولية.
يأتي تنظيم هذا الملتقى ثمرة تعاون مشترك بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومنظمة الصحة العالمية، بهدف ترسيخ مفهوم الصحة في البيئة الجامعية وتعزيز قدرات المؤسسات التعليمية للانتقال إلى مستوى الاعتماد الإقليمي وفق معايير منظمة الصحة العالمية.
وقد انطلقت مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة في سلطنة عُمان خلال العام الأكاديمي 2023 /2024 بمشاركة ثلاث جامعات وطنية، لتشهد توسعًا ملحوظًا خلال العام الأكاديمي 2024 /2025 بانضمام ثماني مؤسسات تعليمية من القطاعين الحكومي والخاص، مما يعكس تزايد الاهتمام بأهمية الصحة الجامعية ودمجها ضمن منظومة التعليم والبيئة الأكاديمية.
ويمثل هذا الملتقى محطة مهمة في مسيرة المبادرة؛ إذ تنتقل المؤسسات المشاركة من مرحلة التقييم الوطني إلى مرحلة التقييم الإقليمي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تمهيدًا لاعتمادها جامعات معززة للصحة على مستوى الإقليم، الأمر الذي يُعد إنجازًا وطنيًا يعزز حضور سلطنة عُمان في المحافل الدولية المعنية بالصحة والتعليم.
وقد أشادت الجهات المنظمة بجهود الجامعات المشاركة والكوادر الأكاديمية والإدارية والفنية التي أسهمت في تنفيذ المبادرة وتحويلها إلى ممارسات واقعية وبرامج صحية داخل مؤسسات التعليم العالي.
وأكد المنظمون أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى بناء بيئات تعليمية أكثر صحة وجودة، تسهم في تعزيز الرفاه والصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية لطلبة الجامعات ومنتسبيها، بما ينعكس إيجابًا على المجتمع عامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مؤسسات التعلیم التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
غداً انطلاق ملتقى "مدن مستدامة بهوية عربية" بالقاهرة برعاية جامعة الدول العربية
تنطلق غداً السبت 29 نوفمبر في القاهرة فعاليات ملتقى "مدن مستدامة بهوية عربية" والذي يستمر على مدار يومين، بتنظيم من اتحاد المهندسين العرب، وبالتعاون بين هيئة مكاتب ومؤسسات الهندسة الاستشارية العربية وهيئة المعماريين العرب، وذلك تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وتقام فعاليات الملتقى بمقر نقابة المهندسين المصرية.
ويشهد الملتقى مشاركة عدد من الشخصيات العربية البارزة، من بينهم الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، والدكتور عادل الحديثي الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، وفائد مصطفى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، والمهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين المصريين، والمهندس عمار موسى كاظم أمين العاصمة العراقية بغداد، إلى جانب رؤساء النقابات الهندسية العربية ومجموعة من المسؤولين المصريين والعرب.
محاور الملتقى
وأوضح الدكتور عادل الحديثي أن الملتقى يناقش باقة واسعة من قضايا التنمية المستدامة وتعزيز الهوية العربية، بما يتضمن دمج التراث الثقافي في التخطيط العمراني وسبل حماية الموروث المعماري للمدن العربية، بما يضمن الحفاظ على الأصالة بالتوازي مع استدامة التطور العمراني.
ويطرح الملتقى آفاق توظيف المواد المحلية والمستدامة في البناء، وتشجيع استخدام التقنيات التقليدية الملائمة لطبيعة المناخ العربي، فضلاً عن إلقاء الضوء على دور السياحة الثقافية المستدامة في دعم الاقتصادات المحلية والحفاظ على الطابع العمراني التراثي.
كما يتناول المشاركون تطوير البنية التحتية الذكية والمستدامة، عبر تعزيز النقل الذكي وتوسيع استخدام وسائل النقل العام والمشي والدراجات، إلى جانب مناقشة آليات إدارة النفايات من خلال حلول مبتكرة لإعادة التدوير والاستخدام الأمثل للموارد، وترسيخ مفهوم البنية التحتية الخضراء وزيادة المساحات النباتية داخل المدن لتحسين جودة الهواء وتقليل حدة ارتفاع درجات الحرارة.
التحديات البيئية
وأشار الحديثي إلى أن الملتقى سيتناول التحديات البيئية الملحّة التي تواجه المدن العربية، وخاصة ما يتعلق بالتكيف مع التغيرات المناخية وآثارها، مع طرح آليات عملية للتقليل من هذه الآثار وتعزيز قدرة المدن على مواجهتها.
كما يناقش الملتقى إدارة الموارد المائية وسبل التعامل مع ندرة المياه من خلال إعادة التدوير وترشيد الاستهلاك، إضافة إلى مناقشة قضايا التلوث الهوائي والمائي وتلوث التربة، والبحث في إمكانات التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح ضمن خطط تطوير المدن العربية.
الهوية العربية والتراث
وأكد الحديثي أن الحفاظ على الهوية العربية والموروث الثقافي للمدن يعد محوراً رئيسياً في أعمال الملتقى، من خلال بحث آليات دمج العناصر التراثية في التصاميم العمرانية الحديثة، بما يضمن بقاء الروح العربية حاضرة في مشروعات التنمية الحضرية.
وشدد على أهمية الملتقى كمنصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء والمهندسين والمخططين في العالم العربي، بما يساهم في استنباط حلول مبتكرة للتحديات المتنامية التي تواجه المدن العربية.
شراكات فاعلة
وبيّن الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب أن الملتقى يسعى إلى بناء شراكات استراتيجية بين الأطراف المعنية بالتنمية المستدامة، من حكومات وقطاع خاص ومجتمع مدني ومنظمات دولية، بهدف تعزيز الجهود المشتركة لدعم التنمية في المدن العربية.
كما يهدف الملتقى إلى وضع سياسات واستراتيجيات فاعلة لتحقيق التنمية المستدامة، وتقديم توصيات عملية لصناع القرار، وطرح حلول واقعية للتحديات المتعلقة بالطاقة والمياه والنقل والصرف الصحي.
واختتم الحديثي بالتأكيد على ضرورة رفع الوعي المجتمعي بمبادئ الاستدامة، وتشجيع مشاركة المواطنين في دعم التحول نحو مدن عربية أكثر استدامة وقدرة على مواجهة المستقبل