الذكرى الثالثة لإطلاق تشات جي بي تي.. من فكرة بسيطة إلى تأثير عالمي
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
قبل ثلاثة أعوام، وتحديدًا في 30 نوفمبر 2022، قدمت شركة "أوبن ايه" للعالم نموذجًا جديدًا وصفته ببساطة بأنه نموذج يتفاعل بأسلوب محادثة.
لكن ما حدث بعد ذلك تخطى التوقعات؛ إذ تحوّل شات جي بي تي إلى واحد من أبرز ابتكارات العصر الحديث، وأعاد تشكيل ملامح التكنولوجيا والأعمال على نحو غير مسبوق.
وبالرغم من مرور ثلاث سنوات على إطلاقه، ما زال التطبيق يحافظ على صدارته ضمن التطبيقات المجانية في متجر "آبل"، فيما كان الشرارة الأولى التي أطلقت موجة عالمية هائلة من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وفق تقرير نشره موقع (تك كرانش).
يرى بعض الخبراء أن شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى أصبحت تمتلك تأثيرًا واضحاً، مؤكدين أنها باتت تلعب دورًا مهمًا في إعادة تشكيل أنماط حياة البشر.
ويرى بعض المراقبين أن العالم يعيش اليوم في واقع جديد فرضته تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يتنامى شعور بين الشباب بأن مستقبلهم المهني يشهد تحولات غير مسبوقة، فيما يساور الكثير من أصحاب الخبرة قلق من تراجع قيمة مهاراتهم في سوق يتغير بوتيرة سريعة.
أخبار ذات صلةوعلى الرغم من تزايد المخاوف يرى آخرون أن الذكاء الاصطناعي يحمل فرصًا كبيرة، وأن المستفيدين منه يتحضّرون لحصد مكاسبه مع نضوج التقنيات، خصوصًا أن الذكاء الاصطناعي"لم يبلغ بعد شكله النهائي".
اقتصاديًا، وثّقت بلومبرج التحولات الكبرى التي أحدثها شات جي بي تي في سوق الأسهم؛ إذ قفزت أسهم إنفيديا بما يصل إلى 979% منذ إطلاق النموذج. كما صعدت أسهم عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت، أبل، جوجل، أمازون، ميتا، وبريدكوم، لتشكّل مجتمعة نحو 35% من مؤشر S&P 500 مقارنة بنحو 20% قبل ثلاث سنوات فقط.
هذا الصعود الحاد أثار تساؤلات حول مستقبل القطاع.. سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، أشار إلى أن "أحدًا ما سيخسر مبالغ طائلة في الذكاء الاصطناعي". بينما شبّه بريت تايلور، رئيس مجلس إدارة الشركة، الوضع بفقاعة الدوت كوم أواخر التسعينيات، متوقعًا أن تتعثر بعض الشركات، لكن الذكاء الاصطناعي سيواصل إعادة تشكيل الاقتصاد وخلق قيمة هائلة، تمامًا كما فعل الإنترنت.
ومع هذا التسارع الهائل، قد تكشف السنوات الثلاث المقبلة عن آفاق جديدة تُرسخ مكانة الذكاء الاصطناعي كثورة مستمرة تعيد تشكيل المستقبل، وتفتح أبوابًا أوسع للابتكار والنمو.
لمياء الصديق (أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تشات جي بي تي أوبن أيه آي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف تكشف التزييف في عصر الذكاء الاصطناعي؟
شهد العالم الرقمي تحولًا واسعًا مع ظهور تقنيات قادرة على إنتاج محتوى مرئي يكاد يتطابق مع الحقيقة، ويأتي التزييف العميق في مقدمة هذه التقنيات لما يمتلكه من قدرة على تركيب الوجوه وتوليد مشاهد كاملة، مما أثار مخاوف تتعلق بالمصداقية والأمن، ودفع إلى تطوير وسائل فعّالة للكشف عن التلاعب.
قد تبدو حركة العين غير طبيعية، فيقل الرمش أو يزيد، أو يظهر البؤبؤ ثابتًا لا يتماشى مع حركة الرأس
تزامن الشفاه مع الصوتأي اختلاف بين حركة الفم والكلام يدل على معالجة رقمية أو دمج غير دقيق
تشوه الحواف والدمج غير المتقنقد تظهر ضبابية أو اهتزازات حول خط الشعر والذقن والرقبة نتيجة صعوبة دمج الوجه الرقمي بالجسد الحقيقي
اختلاف الإضاءة ولون البشرةقد يلاحظ المتلقي اختلافًا بين لون بشرة الوجه وبقية أجزاء الجسد، أو ظلالًا غير منطقية لا تتناسب مع مصادر الضوء
صوت غير طبيعيقد يبدو الصوت مسطحًا أو ذا طابع معدني بسبب توليده بالذكاء الاصطناعي، ما يجعله يفتقر إلى الانفعالات البشرية.
ثانيًا: تقنيات متقدمة للكشف الدقيق عن الفيديوهات المزيفةأداة Microsoft Video Authenticatorتعتمد على تحليل تدرجات الألوان والحدود الدقيقة للدمج، وتمنح المستخدم نسبة لاحتمال التلاعب
تقنية Intel FakeCatcherترصد التغيرات الدقيقة في لون البشرة الناتجة عن تدفق الدم، وهي تغييرات يصعب التلاعب بها، مما يجعلها فعّالة في الكشف اللحظي
منصة Sensity AIتتبع انتشار المقاطع المزيفة عبر الإنترنت باستخدام قواعد بيانات ضخمة ونماذج متقدمة
أداة Sentinel للتلاعب الصوتيتحلل الطيف الصوتي للكشف عن الأصوات المستنسخة أو المُولدة رقميًا
مجموعة WeVerify الأوروبيةتوفر نظامًا متكاملًا للتحقق من أصل الفيديو وسياق نشره وبياناته الوصفية، مما يمنح رؤية شاملة حول مدى صدقيته.
تحدي حقيقيأصبحت تقنيات التزييف العميق تحديًا حقيقيًا في عالم الاتصال الرقمي، فهي قادرة على إنتاج مقاطع تبدو حقيقية إلى حد يربك المتلقي ويهدد موثوقية المعلومات، ومن هنا تأتي أهمية الوعي بهذه الظاهرة ومعرفة العلامات البصرية والسمعية التي تفضحها، إلى جانب الاستفادة من الأدوات التقنية المتقدمة التي تكشف التلاعب بدقة عالية.