عربي21:
2025-12-04@11:14:09 GMT

نتنياهو إلى أين؟

تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT

والسؤال الأدّق، إكمالا لسؤال نتنياهو إلى أين؟ نتنياهو ذاهب بالوضع العام إلى أين؟ سواء أكان على مستوى فلسطين والكيان الصهيوني، أم الوضع العربي والإسلامي إلى أين؟

يصبح هذا السؤال أشدّ إلحاحا، عندما يمضي نتنياهو بسياسته وممارسته، بموازاة أو بابتعاد، من السياسة التي يعلنها ترامب ويتجه إلى تنفيذها، الأمر الذي يزيد من عزلة نتنياهو وضعفه، وضرورة وضع حدّ له.

وذلك ليس من جانب القوى المضادّة للكيان الصهيوني فحسب، وإنما أيضا من جانب ترامب إذا كان حريصا على تنفيذ ما تقدّم به من مشروع حمل اسمه، أو من سياسات سعى إلى تنفيذها، ولعل آخرها التدخل المباشر في السودان.

ترامب استهدف بعد إعلان مشروعه إلى العمل عربيا وإسلاميا، وصولا إلى إندونيسيا، لبسط المظلة الأمريكية على الدول العربية والإسلامية. وقد استدرك ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة، وتلبية بعض المطالب العربية والإسلامية، فلسطينيا، ولو في الحدود الأدنى، أو ولو بإطلاق وعود خُلبية.

فهذه السياسة (الاستراتيجية) تتناقض مع ممارسة نتنياهو، التي عرّفها بالحروب ضدّ سبع جبهات، وراحت سياسات ترامب تترجم نفسها، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2025. وبالفعل، تمّ تبادل للأسرى، وانسحاب جزئي لقوات الاحتلال، وتسهيل دخول المساعدات.

بهذا يكون نتنياهو ذاهبا إلى إشعال مواجهات ستؤدي إلى فشله، وإلى إفشال مشروع ترامب سيئ الذكر، إذا ما استمر بسياسة عدم وضع حدّ لنتنياهو، إن لم يكن الاستمرار بسياسة التواطؤ الانحيازية فاقدة الإرادة
وانطلق ترامب لعقد مؤتمر دولي في شرم الشيخ، والبدء بتنفيذ مشروعه، طبعا مع تأكيد الخيلاء والعظمة لشخصه. ولكن نتنياهو الذي اضطر للانحناء المؤقت، وإعلان الموافقة اللفظية على اتفاق وقف إطلاق النار، سرعان ما راح يمارس نصف حرب ضدّ غزة، وتقديم ربع المساعدات الغذائية والطبية والحياتية، المطلوبة والمقرّرة، مما يعنى استمرار الإبادة بالتجويع، والحرمان من مقومات الحياة. هذا، ومضى في تنفيذ سياسات نصف حرب في غزة ولبنان وسوريا، وفتح جبهة حرب في الضفة الغربية، وجدّد وعودا بحربٍ كاملة في لبنان، بعد آخر العام 2025.

سياسة نتنياهو هذه، تشمل استفزازا، وتحديّا للوضع العربي والإسلامي، حتى في نظر أكثر الدول تأييدا لمشروع ترامب. كما تشمل استحالة القبول أو الصبر طويلا على سياسات الحرب في غزة، أو لبنان، أو حتى على المستوى العام. ولعل عملية بيت جن في سوريا، تحمل رسالة مباشرة، وغير مباشرة، بأن نتنياهو لا يستطيع ممارسة الاستباحة العسكرية التي يمارسها دون ردّ مناسب؛ علما أن ميزان القوى والرأي العام يسمحان بذلك، إلى جانب ما يعانيه نتنياهو من ضعف متعدّد الأوجه والأبعاد، عالميا وإقليميا وفلسطينيا، ومن داخل الكيان الصهيوني نفسه. وقد عبّر عن ذلك مؤخرا، بتذلله أمام رئيس الكيان، طلبا للعفو القضائي عن محاكمته، والأسوأ، خوفه من لجنة التحقيق بطوفان الأقصى.

وبهذا يكون نتنياهو ذاهبا إلى إشعال مواجهات ستؤدي إلى فشله، وإلى إفشال مشروع ترامب سيئ الذكر، إذا ما استمر بسياسة عدم وضع حدّ لنتنياهو، إن لم يكن الاستمرار بسياسة التواطؤ الانحيازية فاقدة الإرادة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه نتنياهو ترامب غزة لبنان سوريا سوريا لبنان غزة نتنياهو ترامب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة مقالات سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أین

إقرأ أيضاً:

مسؤول أميركي: نتنياهو يرى أشباحا في كل مكان

أعرب مسؤولان أميركيان كبيران عن قلقهما من أن الغارات الإسرائيلية المتكررة داخل سوريا تهدد بزعزعة استقرار البلاد وتقويض آمال التوصل إلى اتفاق أمني بين تل أبيب ودمشق، وفقا لما نقله موقع أكسيوس أمس الاثنين.

وقال أحد المسؤولين، مشيرا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلقبه: "نحاول إقناع بيبي بوقف هذا، لأنه إذا استمر، فسيُدمر نفسه بنفسه".

وتابع أن استمرار نتنياهو بسياسته الحالية تجاه سوريا يعني أنه "سيُفوّت فرصة دبلوماسية ضخمة، ويُحوّل الحكومة السورية الجديدة إلى عدو".

ولفت أحد المسؤولين إلى أن "سوريا ليست مثل لبنان"، قائلا "سوريا لا تريد مشاكل مع إسرائيل. هذا ليس لبنان. لكن نتنياهو يرى أشباحا في كل مكان".

وصرح المسؤولان الأميركيان لأكسيوس بأن تصرفات نتنياهو قوضت جزئيا العمل على اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، تأمل واشنطن أن يكون الخطوة الأولى نحو انضمام دمشق إلى اتفاقيات أبراهام في وقت لاحق، وفق الموقع.

وتصاعد الغضب الأميركي بعد عملية إسرائيلية برية في بيت جن بريف دمشق الجمعة الماضي أدت إلى مقتل نحو 13 مدنيا سوريا بغارات جوية بعد حصار جنود إسرائيليين وإصابة 6 منهم، قالت إسرائيل إنها نفذت بغرض اعتقال أعضاء في "تنظيم الجماعة الإسلامية" النشط في لبنان.

وأوضح المسؤولان الأميركيان اعتقادهما بأن نتنياهو يتدخل بطرق غير مفيدة على الإطلاق بسوريا، لا سيما بعد أمره بشن أعمال عسكرية عبر الحدود في مرات عدة، بما في ذلك في الأيام القليلة الماضية.

كما صرح مسؤولون أميركيون لموقع أكسيوس أن البيت الأبيض لم يتلقَّ إشعارا مسبقا بالعملية الإسرائيلية في بيت جن، وأن الإسرائيليين لم يحذروا سوريا عبر القنوات العسكرية كما فعلوا في حالات سابقة.

تحذير أميركي

وأمس الاثنين، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيره للحكومة الإسرائيلية من التدخل بالشؤون السورية، ودعاها إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات قد تُعرقل مسار الانتقال السياسي في البلاد.

إعلان

وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" إن إدارته "راضية جدا" عن أداء الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، الذي يقود البلاد منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.

وأضاف الرئيس الأميركي "من المهم للغاية أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي أمر من شأنه أن يتدخل في تطوّر سوريا لتصبح دولة مزدهرة".

كما تحدث ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي هاتفيا مساء الاثنين، على خلفية مساعي واشنطن لتهدئة التوترات بين تل أبيب ودمشق، وفق إعلام إسرائيلي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتصاعد انتقادات الإدارة الأميركية للتدخلات الإسرائيلية في سوريا.

فبعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة دمشق في يونيو/حزيران الماضي، قال مسؤول في البيت الأبيض لموقع أكسيوس: "تصرف نتنياهو بجنون. إنه يقصف كل شيء طوال الوقت. هذا قد يُقوّض ما يحاول ترامب فعله".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو وائتلافه يقاطعان تصويتًا على خطة ترامب بشان غزة في الكنيست
  • أكسيوس: نتنياهو يطلب من ترامب مزيدا من المساعدة في مساعيه لنيل العفو
  • ما وراء الخبر يناقش أسباب تجاهل نتنياهو لأهداف ترامب في سوريا
  • نتنياهو يطلب دعم ترامب بينما يسعى لنيل العفو الرئاسي الإسرائيلي
  • سياسات ترامب تدفع الطلاب بعيداً عن أمريكا.. وأوروبا وآسيا تحصدان الثمار
  • مسؤول: نتنياهو يرى أشباحا في كل مكان
  • مسؤول أميركي: نتنياهو يرى أشباحا في كل مكان
  • نتنياهو يبحث مع ترامب الالتزام بنزع سلاح حماس وتوسيع اتفاقيات السلام
  • هآرتس: لا هي الرد المنطقي الوحيد على طلب نتنياهو العفو