قبل انطلاق الكان.. سجل الهدافين يروي حكاية 68 عاما من المجد
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
مع اقتراب صافرة البداية لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، يعود التاريخ ليحجز مكانه في قلب المنافسة، وهذه المرة عبر بوابة الهدافين الذين صنعوا ملامح النسخ المتعاقبة منذ أول بطولة عام 1957، فخلال أكثر من ستة عقود، ظل لقب "الهدّاف" أحد أكثر الأوسمة اللامعة في البطولة القارية، وشاهدًا على بروز نجوم أعادوا تشكيل هوية كرة القدم الأفريقية.
ورغم تغير شكل البطولة واتساعها، بقيت أرقام بعض اللاعبين صامدة في الذاكرة، وعلى رأسهم الكونغولي الزائيري موتومبولا صاحب الرقم القياسي التاريخي، بعدما دون اسمه بـ 9 أهداف في نسخة 1974، وهو رقم لم يقترب منه سوى القليل، بينهم الإيفواري لوران بوكو والكاميروني فينسنت أبو بكر اللذان سجلا 8 أهداف في نسختي 1970 و2021.
وعلى مدار 34 نسخة، تعاقبت أسماء لامعة على قائمة الهدافين، كانت أولها للمصري الديبة في نسخة الافتتاح عام 1957 بخمسة أهداف، قبل أن تتوالى النسخ ويبرز معها نجوم من مختلف الأجيال، مثل المصري حسن الشاذلي، والإيفواري بوكو، والسوريالي فانتامادي كيتا، والمالي دياباتيه، وصولاً إلى العصر الحديث مع الكاميروني إيتو الذي تربع على عرش الهدافين في 2006 و2008.
ومع كل جيل، تعيد البطولة اكتشاف نفسها، ففي السبعينيات، ظهرت المدرسة الهجومية الإيفوارية والزائيرية بقوة، بينما شهدت الثمانينيات تنافسًا حادًا بين نجوم القارة، يتقدمهم الأسطورة الكاميرونية روجيه ميلا، والمصري طاهر أبو زيد، والجزائري لخضر بلومي. أما التسعينيات، فكانت حقبة النيجيري رشيدي ياكيني الذي تصدر قائمتين متتاليتين في 1992 و1994، قبل أن تبرز أسماء عربية بقوة مثل المصري حسام حسن الذي شارك الصدارة في 1998.
وفي الألفية الجديدة، تواصلت الإثارة مع تعدد الجنسيات المتصدرة، إذ شهدت بطولة 2004 وحدها خمسة هدافين دفعة واحدة، بينما أعادت نسخة 2010 النجم المصري محمد ناجي جدو إلى الواجهة بهدفه الحاسم في طريق اللقب.
أما آخر نسختين، فقد حملتا توقيع مهاجمين تركوا بصمتهم بقوة: النيجيري إيغالو في 2019، ثم الإكواري إيميليو نسوي بخمسة أهداف في 2023، وهي أرقام تعزز التنافس المحموم المتوقع في نسخة 2025.
وبينما تترقب الجماهير ما ستقدمه النسخة المقبلة، يظل سجل الهدافين مرآةً لتاريخ البطولة، وحكاية ممتدة من التألق الفردي الذي صنع جزءًا مهمًا من أسطورة “الكان”.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية المغرب الاتحاد الافريقي أمم أفريقيا كان 2025 المزيد في رياضة رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة رياضة رياضة سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كأس العرب 2025.. نجوم الصف الأول يغيبون عن البطولة!
تنطلق بطولة كأس العرب 2025 في قطر بين 1 و18 ديسمبر، لتكون منصة مهمة لتنافس المنتخبات العربية، إلا أن توقيت تنظيم البطولة خارج فترات التوقف الدولي تسبب في غياب عدد من أبرز نجوم كرة القدم عن هذه النسخة.
ورغم إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على البطولة، إلا أنها ليست مدرجة في الأجندة الدولية، ما يمنح الأندية الحق في عدم إفراج لاعبيها عن المنتخبات، واستغلت الأندية الأوروبية هذا الوضع لمنع لاعبيها المحترفين من المشاركة، حفاظًا على جهوزيتهم لمباريات الدوري المحلي والبطولات الأوروبية.
هذا التوقيت خارج الفترات الدولية أجبر العديد من المنتخبات الكبيرة، مثل المغرب، الجزائر، تونس، ومصر، على الاعتماد على لاعبي الصف الثاني أو المحليين، مما أدى إلى غياب عدد من أبرز الأسماء في العالم العربي.
أبرز الغائبين عن البطولة:
محمد صلاح (مصر، ليفربول الإنجليزي): النجم الأبرز للمنتخب المصري وأحد أفضل اللاعبين عالميًا. أشرف حكيمي (المغرب، باريس سان جيرمان): الظهير الأيمن المتألق وصاحب الأداء اللافت مع منتخب المغرب. رياض محرز (الجزائر، الأهلي السعودي): قائد المنتخب الجزائري وأحد أبرز لاعبي كرة القدم العربية. حنبعل المجبري (تونس، بيرنلي الإنجليزي): لاعب الوسط الشاب الموهوب وأحد أبرز نجوم المستقبل في تونس. عمر مرموش (مصر، مانشستر سيتي الإنجليزي): جناح شاب يُعد من أبرز المواهب في الدوري الإنجليزي. ياسين بونو (المغرب، الهلال السعودي): حارس مرمى المنتخب المغربي وأحد أفضل حراس العالم في السنوات الأخيرة.هذا وتأسست بطولة كأس العرب لتكون فرصة لتعزيز التنافس الرياضي بين الدول العربية، وإظهار مواهب اللاعبين على المستويين الإقليمي والدولي.
لكن تنظيم البطولة خارج فترات التوقف الدولي أثار جدلاً بين المنتخبات والأندية، حيث أدى إلى غياب النجوم البارزين، ما يؤثر على مستوى المنافسة ويمنح المنتخبات الصغيرة فرصة أكبر للتألق.
وبالنسبة للمنتخبات العربية، تعتبر هذه البطولة اختبارًا مهمًا للصف الثاني من اللاعبين، وإتاحة الفرصة لشباب المواهب لتقديم أنفسهم قبل البطولات الكبرى مثل كأس العالم وكأس أمم أفريقيا.