سكان الخيام بغزة يخشون تجدد كابوس الأمطار مع قرب منخفض جوي
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
غزة - مدلين خلة-صفا
مع بدء التحذيرات لدخول منخفض جوي، يعيش عشرات الآلاف من النازحين بين أنقاض البيوت وحقول الطين كابوسًا حقيقيًا في خيام مؤقتة نُصبت على عجل.
ويخشى النازحون غرقهم مجددًا في خيامهم التي لا تراعي تغيّر الطقس أو هشاشة المكان.
وفي خيمة ذائبة، ينهض الأطفال من صوت الرياح التي تكاد تقتلع خيمهم، فيما تكافح الأمهات لسدّ الثقوب بأغطية مهترئة وقطع نايلون.
وفي مخيم إيواء أُقيم عشوائيًا في قلب مدينة غزة، يتفقد الأربعيني سعيد ناجي الثقوب المتعددة في خيمته خلال النهار، ليغلقها قبل حلول الظلام، في محاولة للنجاة من الغرق مع المنخفض الجوي القادم.
ويقول النازح سعيد ناجي: "إن لم نفعل ذلك سنغرق بمياه الأمطار، لم يعد باستطاعتنا التحمل أكثر من ذلك، لقد غرقنا في المنخفض الماضي وابلت فراشنا ومرض أطفالي".
ويضيف في حديثه لوكالة "صفا": "خيمتي التي تؤوي 14 فردًا صارت ملاذنا الأخير بعدما دمر الاحتلال منزلنا في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. في كل مرة يمر علينا منخفض جوي نلجأ إلى إصلاح الخيمة وتثبيتها، لكنها لم تعد صالحة حتى للاحتماء لدقائق قليلة".
ويردف متسائلًا: "ألم يكتفِ الاحتلال بتدمير بيوتنا وحياتنا، ليمنع عنا الخيام الجديدة؟"، موضحًا أن "نحن لسنا بحاجة إلى خيام فقط، بل نحتاج كرفانات تحمي أطفالنا من البرد والأمطار".
ولا يختلف الحال عند المواطن سامح عبد الناصر، الذي استمر في إصلاح سقف خيمته يومين متواصلين بعد منخفض سابق، مع اقتراب منخفض جوي جديد.
ويقول عبد الناصر في حديثه لوكالة "صفا": "أعرف جيدًا أنها لن تحمينا من الرياح والأمطار، لكن ليس لدينا بدائل أخرى.
ويتابع "هذا هو العام الثالث الذي أعيش فيه وعائلتي تحت الخيام في موسم الأمطار، وغرقنا في كل مرة، وليس أمامنا أي خيارات أخرى".
ويضيف عبد الناصر: "نحن نريد إيواء لحماية أطفالي الخمسة. بحثنا في الكثير من الأماكن بمدينة غزة لكننا لم نجد متسعًا، فالشوارع والمدارس والأبنية المدمرة كلها ممتلئة بالنازحين".
وفي ظل غياب خطة حقيقية للإيواء، وتحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية، تبرز الحاجة إلى تدخل عاجل لتوفير مأوى آمن يحفظ كرامة النازحين قبل أن يصبح الشتاء قاتلًا صامتًا آخر.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: نازحون منخفض جوی
إقرأ أيضاً:
حتى ترضي أبوها الشيخ الحصري.. سبب تغيير اسم الحاجة ياسمين الخيام
كشفت ياسمين الحصري، ابنة الشيخ الراحل الشيخ محمود خليل الحصري، تفاصيل تغيير اسمها، قائلة:" تغيير الاسم لم يكن خطوة سهلة، وأنها أقدمت عليه رغبة في أن تكون أكثر قربًا من رسالتها الفنية والدينية.. وعشان ترضي ابوها الشيخ الحصري ".
وأضافت ياسمين الحصري، أن أول مرة وقفت فيها على المسرح كانت في عمر الثلاثين، مؤكدة أن هذه الخطوة كانت فارقة في حياتها الفنية والإنسانية، وكانت تتمتع بصوت جميل "مطاوعها".
وأضافت ياسمين الحصري، خلال لقائها في برنامج معكم منى الشاذلي على قناة "أون، أنها توجه كل أعمالها إلى الله، لعلها تكون مقبولة عنده، وأنها تتمنى في الآخرة صحبة سيدنا محمد وأن يكون ما تقدمه في الدنيا سببًا في نيل هذا الفضل العظيم في الآخرة.
وأشادت الحاجة ياسمين الحصري، ابنة القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، بما تركه والدها من إرث قرآني وأخلاقي خالد، مؤكدة أن عطاؤه سيظل باقياً في وجدان الأمة الإسلامية جيلاً بعد جيل.
وأوضحت ان والدها كان مثالاً في الود والتواضع والرحمة، محبًا لله ورسوله ﷺ، دائم التذكير بكتاب الله وسنة نبيه، حريصًا على أن يغرس في أبنائه حب القرآن وتدبره والعمل بأخلاقه، لا مجرد حفظه.
وأضافت أن الشيخ الحصري أولى اهتمامًا خاصًا بالمساكين وأهل القرآن، وخاصة المحفظين في القرى والنجوع، فكان يسعى لإكرامهم ويعتبر خدمتهم وصية للأمة، مشيرة إلى أنه كان قدوة في البيت كما كان قدوة على المنابر، يتعامل بالعدل بين أبنائه وبناته، ويكره رفع الصوت أو سماع بكاء الأطفال، ويوجه الأمهات دائمًا للرفق واللين.