انتبه.. علامات ينذر ظهورها باﻹصابة باضطراب مناعي خطير
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
تظهر أمراض المناعة الذاتية عندما يتحول الجهاز المناعي من دوره كحامي للجسم إلى مهاجم له، مستهدفًا الخلايا السليمة ومسببًا أضرارًا داخلية.
ومن بين هذه الأمراض، يُعد داء الثعلبة البقعية (Alopecia Areata) مثالًا بارزًا لهذا الاضطراب المعقد. يتمثل المرض في استهداف جهاز المناعة لبصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه في بقع دائرية أو بيضاوية الشكل، ليُبرز ذاته ليس فقط كمشكلة جلدية، بل كنافذة على اضطرابات جهازية قد ترتبط بأمراض مثل الذئبة واضطرابات الغدة الدرقية.
تتضح التأثيرات الإنسانية لهذا المرض من خلال التجارب الشخصية المؤثرة، مثل تجربة الإعلامية البريطانية ميلاني سايكس، التي كشفت مؤخرًا عن فقدانها جزءًا كبيرًا من شعرها نتيجة الثعلبة. وفي مقطع فيديو مؤثر نشرته عبر "إنستغرام"، أوضحت معاناتها مع أعراض تتجاوز مجرد تساقط الشعر، قائلة: "أنا لست بحال جيدة. أعاني من حالة مناعة ذاتية تضم تساقط الشعر والتهابًا شديدًا في كل جسدي".
يؤكد الخبراء أن الثعلبة البقعية ليست مرضًا معديًا، ولكنها قد تصيب أي منطقة في الجسم وتكون غالبًا مصحوبة بأعراض قد تسبق أو ترافق تساقط الشعر.
تشمل الأعراض الشائعة:
- الإحساس بالحكة أو الوخز في المنطقة المصابة
- جفاف العين أو إيلامها عند تأثر الرموش
- تغيرات في الأظافر كظهور حفر صغيرة أو زيادة هشاشتها
- ألم في فروة الرأس أو صداع لدى بعض المرضى
يتم التشخيص عادة عبر الفحص السريري، وفي بعض الحالات قد يتطلب إجراء خزعة جلدية لتأكيد الحالة.
أما عن أسباب المرض، فهي لا تزال غير معروفة بشكل دقيق. ومع ذلك، يلعب العامل الوراثي دورًا رئيسيًا، حيث يملك حوالي 20% من المرضى تاريخًا عائليًا للثعلبة. كما أن هناك محفزات بيئية يُشتبه في تأثيرها، مثل التوتر الشديد أو الإصابة بأمراض معينة أو حتى التدخين، الذي قد يزيد من حدة الحالة.
على صعيد العلاج، لا يوجد حل نهائي يشفي المرض تمامًا حتى الآن ومع ذلك، تختلف النتائج بشكل كبير بين المرضى. فبينما قد يتعافى حوالي 80% ممن يفقدون أقل من نصف شعرهم تلقائيًا خلال عام واحد، تقل فرص التعافي بشكل كامل إلى 10% فقط لدى الذين يعانون من فقدان الشعر بكثافة أكبر، وتشمل العلاجات المتاحة استخدام كريمات الكورتيكوستيرويد أو أحدث العلاجات المناعية مثل "مثبطات JAK".
يشدد الأطباء على أهمية التوجه للحصول على استشارة طبية فور ظهور أي علامات أو أعراض للمرض. فالثعلبة البقعية قد تكون أحيانًا إنذارًا مبكرًا لأمراض مناعية أخرى لذا، يُعد التشخيص المبكر عاملًا حاسمًا ليس فقط لإدارة المرض، بل أيضًا لدعم الصحة النفسية واستعادة الثقة بالنفس رغم التحديات المتعددة التي يُفرضها المرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمراض المناعة الذاتية الجهاز المناعي الخلايا السليمة اضطرابات الغدة الدرقية التشخيص المبكر
إقرأ أيضاً:
انتبه إليها.. 4 أعراض شائعة لسرطان المثانة
ما الأعراض الشائعة لسرطان المثانة؟فيما يلي، يستعرض "الكونسلتو" أبرز الأعراض التي تستدعي الانتباه لسرطان المثانة، وفقًا لـ"
verywellhealth".1- الدم في البول يُعدّ ظهور الدم في البول، حتى لو كان غير مؤلم، أكثر الأعراض شيوعا لسرطان المثانة، وقد يظهر البول بلون وردي أو برتقالي أو أحمر داكن، بشكل متقطع أو لعدة أيام.
في بعض الحالات، يكون النزيف خفيفا لدرجة لا يُرى بالعين المجردة، ولا يُكتشف إلا من خلال تحليل البول الروتيني.ويؤخر كثيرون طلب الرعاية الطبية لأن النزيف قد يكون متقطعا أو غير مؤلم، خصوصا لدى النساء اللواتي قد يخلطْن بينه وبين أعراض الدورة الشهرية أو التهابات المسالك البولية، لذا تبقى مراجعة الطبيب ضرورية عند ملاحظة أي تغير.
اقرأ أيضًا: لماذا تختلف استجابة المرضى لعلاج أورام المثانة؟ دراسة جديدة تكشف السبب
2- التبول المؤلم قد يظهر سرطان المثانة في صورة حرقة أو ألم أثناء التبول، نتيجة:
تهيج بطانة المثانة مع نمو الورم- ضغط الورم على أجزاء من الجهاز البولي- ظهور عدوى ثانوية تزيد الالتهاب والألمويُعد الألم أثناء التبول من العلامات التي تستوجب فحصًا طبيًا، خاصة إذا كان مستمرا أو مصحوبا بأعراض أخرى.3- إلحاح البول يشعر المريض برغبة مفاجئة وملحّة للتبول حتى عندما تكون كمية البول قليلة، ويحدث ذلك عندما يبدأ الورم في شغل مساحة داخل المثانة، مما يقلل سعتها وقد يهيّج بطانتها، ويُعرف هذا العرض أحيانًا بفرط نشاط المثانة، وقد يكون من المؤشرات المبكرة للمرض.
4- كثرة التبولمع نمو الورم، تقل المساحة المتاحة لتخزين البول داخل المثانة، فيضطر الشخص للتبول مرات أكثر خلال النهار أو الليل.ويختلف هذا العرض عن الإلحاح، إذ يشعر المريض بامتلاء المثانة بالفعل، وليس لمجرد الإحساس الملحّ، ووجود هذا العرض مع علامات أخرى يستوجب تقييمًا طبيًا سريعًا.أعراض سرطان المثانة في المراحل المتقدمةمع انتشار المرض خارج المثانة، قد تظهر علامات إضافية مثل:
- ألم في أسفل الظهر من جهة واحدة- إرهاق شديد- فقدان وزن غير مبرر- ألم في العظام- فقدان الشهية- تورم القدمين أو الساقينورغم أن هذه الأعراض قد ترتبط بأمراض أخرى، فإن استمرارها يستدعي فحصًا طبيًا دقيقًا، خاصة إذا كانت مصحوبة بدم في البول أو ألم في المسالك البولية. قد تُشبه أعراض سرطان المثانة حالات شائعة مثل التهابات المسالك أو حصوات الكلى، لكن الفحص المبكر يظل حاسمًا.ظهور دم في البول، أو ألم أثناء التبول، أو تغيّر واضح في نمط التبول هو سبب كافٍ لمراجعة الطبيب دون تأجيل. الكشف المبكر يُحدث فارقًا كبيرًا في فرص العلاج والشفاء