هشام الجخ: بسمع أغاني كوكب الشرق أم كلثوم في كل مكان حول العالم
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أكد الشاعر الكبير هشام الجخ، أن القيمة الحقيقية لمصر تكمن في قواها الناعمة المتعددة، التي تتجاوز مجرد الرياضة والفن لتصبح محركًا اقتصاديًا ومخزونًا بشريًا قادرًا على مواجهة الأزمات.
وشدد “الجخ”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، على القيمة المضافة لناديي القمة الأهلي والزمالك، رغم انتمائه للأهلي، معقبًا: "إن حب الناس للأهلي وقيمة فريق الأهلي دي قيمة كبيرة جدًا وقيمة مهمة جدًا"، مشيرًا إلى أن القيمة المُضافة للأندية الكبرى لا تقتصر على كرة القدم فقط، بل تشمل صناعة إعلامية واقتصادية كبيرة تدعم عوائد البلاد.
وأكد أن رموز الفن والثقافة تأثيرهم يتحول إلى قوة اقتصادية وسمعة دولية، معقبًا: "شفت كيف كان يُستقبل الخال عبد الرحمن الأبنودي في الكويت؟، ما كانش يعرف ينزل المطار، هو ده مش قيمة؟"، موضحًا أنه يسمع أغاني كوكب الشرق أم كلثوم في كل مكان حول العالم، بما في ذلك عواصم أوروبية مثل باريس وجنيف وفيينا، لافتًا إلى أن هذه الرموز المصرية أضافت إضافات عظيمة للمجتمع المصري، والإضافة دي بتتحول إلى اقتصاد وبتتحول إلى قوة.
وقدم مثالًا حيًا على قوة العنصر البشري المصري المُدرب، مشتشهدًا بأزمة حريق سنترال رمسيس الشهير، معقبًا: "فاكر لما سنترال رمسيس حصل فيه الحريقة الكبيرة؟، في دول ثانية لما بتحصل عندهم أزمات بيكلموا فرنسا تيجي تلحقهم؛ لكن مصر لما حصلت أزمة السنترال حصل إيه؟".
وكشف الشاعر الكبير هشام الجخ بصفته كان له نشاط طلابي سابق، عن أن من قام بإصلاح التلفيات الكبيرة في شبكات السنترال المعقدة في وقت قياسي (يوم ونصف) هم اتحادات طلاب كليات الهندسة في الجامعات المصرية، وتم تجميع آلاف الشباب القادرين على تركيب الشبات الرفيعة الدقيقة بإشراف من المهندسين والخبراء.
وأكد أن نجاح الشباب المصريين في إعادة تشغيل سنترال رمسيس الذي تحول إلى رماد، في وقت قياسي هو دليل على أن القوى الناعمة المتمثلة في الكفاءات الشبابية المدربة هي القوة الحقيقية التي تمتلكها مصر لحل الأزمات، مشددًا على أن هذا الإنجاز لم يأخذ حقه إعلاميًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجخ هشام الجخ الأهلي الرياضة
إقرأ أيضاً:
أمريكا أولا .. وثيقة ترامب تعيد صياغة العالم وتستبعد أوروبا والشرق الأوسط
للمرة الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض، كشفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وثيقة "مبادئ الأمن القومي" التي تحدد رؤيته الاستراتيجية للعالم تحت شعار "أمريكا أولًا". وتتضمن الوثيقة تحولا حادا في سياسة واشنطن الخارجية، بدءا من تقليص التدخل في الشرق الأوسط وإسرائيل والخليج، وصولًا إلى السعي لإعادة بناء العلاقات مع روسيا.
وتتوقع تقارير إعلامية أن تُثير الوثيقة غضبًا بين حلفاء الولايات المتحدة، وبينهم إسرائيل، نظرًا لما تحمله من انتقادات واضحة للسياسات الدولية السابقة، وتراجعًا عن نهج الرئيس السابق جو بايدن الذي ركّز على دعم التحالفات ومواجهة موسكو.
تركيز أقل على الشرق الأوسط.. وود أكبر لروسيا
ورغم الانخراط المباشر للرئيس ترامب في ملفات غزة وإيران ولبنان وسوريا واليمن، وزيارته المطوّلة لدول الخليج، تشير الوثيقة إلى نية واشنطن تحويل اهتمامها بعيدًا عن المنطقة، في ظل تراجع اعتمادها على النفط العربي.
وتنتقد الوثيقة بشدة محاولات الإدارات الأمريكية السابقة فرض نماذج سياسية على دول الشرق الأوسط، معتبرة ذلك "تجربة خاطئة".
وتشدد على ضرورة تشجيع الإصلاحات عندما تنمو بشكل طبيعي دون فرض أمريكي خارجي.
وفي المقابل، تعلن الاستراتيجية بوضوح رغبة الإدارة في تحسين العلاقات مع موسكو، وتؤكد أن إنهاء الحرب في أوكرانيا يمثل مصلحة أمريكية أساسية لضمان الاستقرار الاستراتيجي.
"محو حضاري".. انتقادات لاذعة لأوروبا
أحد أكثر أجزاء الوثيقة إثارة للجدل هو وصفها لأوروبا بأنها "ضعيفة ومهددة بالاندثار"، نتيجة سياسات الهجرة، وتراجع معدلات الولادة، وتقييد حرية التعبير، و"فقدان الهوية الوطنية".
وتذهب الوثيقة إلى حد القول إن القارة قد تصبح "غير قابلة للتمييز خلال عشرين عاما"، ما يثير الشكوك حول قدرتها على البقاء كحليف موثوق.
كما تُشيد الإدارة بصعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، معتبرة نفوذها "سببًا للتفاؤل"، وداعية إلى تعزيز نفوذ التيارات الرافضة للهجرة ومناهِضة لتشريعات المناخ.
الصين وتايوان.. وإعادة التوازن
وتُحدد الوثيقة أيضا نهجا أكثر تشددا تجاه الصين، إذ تسعى الإدارة إلى منع اندلاع حرب حول تايوان، مع مطالبة الحلفاء الإقليميين ببذل جهود أكبر لمواجهة الضغط الصيني. وتؤكد أن الجيش الأمريكي "لا ينبغي أن يتحمل المهمة وحده".
انتقادات داخل الكونغرس
ووصف عضو الكونغرس الديمقراطي جيسون كرو الاستراتيجية بأنها "كارثية" على مكانة الولايات المتحدة، محذرًا من أن الانسحاب من التحالفات سيجعل العالم، والأمريكيين أنفسهم، أكثر عرضة للخطر.