أعلن السناتور البرازيلي فلافيو بولسونارو، النجل الأكبر للرئيس السابق جايير بولسونارو، أن والده كلّفه رسميا بمواصلة "المشروع الوطني" الذي قاده اليمين المتشدد في السنوات الماضية، في إعلان يُعتبر بمثابة تسليم الشعلة السياسية داخل أكبر تيار محافظ في البرازيل.

وكتب فلافيو (44 عاماً) على منصة إكس "بإحساس كبير بالمسؤولية، أؤكد قرار أعظم قائد سياسي وأخلاقي للبرازيل، جايير ميسياس بولسونارو، بتكليفي مهمة مواصلة مشروعنا الوطني"، وأرفق المنشور بصورة تجمعه بوالده.

É com grande responsabilidade que confirmo a decisão da maior liderança política e moral do Brasil, Jair Messias Bolsonaro, de me conferir a missão de dar continuidade ao nosso projeto de nação.

Eu não posso, e não vou, me conformar ao ver o nosso país caminhar por um tempo de… pic.twitter.com/vBvHS7M0hJ

— Flavio Bolsonaro (@FlavioBolsonaro) December 5, 2025

وجاء الإعلان بعد أيام من زيارة قام بها فلافيو لوالده في مقر احتجازه لدى الشرطة الاتحادية ببرازيليا، حيث يقضي جايير بولسونارو (70 عاماً) حكماً بالسجن لمدة 27 عاماً وثلاثة أشهر بتهمة التخطيط لانقلاب عقب خسارته انتخابات 2022 أمام الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وأكد رئيس الحزب الليبرالي (يمين متشدد) فالديمار كوستا نيتو لوسائل إعلام برازيلية أن "ما يقوله بولسونارو يُنفَّذ"، مشيرا إلى أن قرار اختيار فلافيو صار نهائياً داخل الحزب، رغم أن اختيار المرشح الرسمي لن يتم قبل العام المقبل.

ويأتي الإعلان في وقت أصبح فيه ترشّح جايير بولسونارو نفسه مستحيلاً عملياً؛ فإضافة إلى حكم السجن، يظل ممنوعاً من ممارسة أي نشاط سياسي حتى عام 2030 بقرار من المحكمة الانتخابية العليا منذ يونيو/حزيران 2023، فضلاً عن معاناته مشكلات صحية مستمرة منذ طُعن في محاولة اغتيال عام 2018.

فلافيو يتحدث للصحفيين أثناء زيارته والده في مقر الاحتجاز في برازيليا (الأوروبية)

وفي حال تقدم فلافيو بولسونارو رسمياً، فسيواجه منافسة شرسة داخل المعسكر المحافظ نفسه، قبل مواجهة الرئيس الحالي لولا دا سيلفا (80 عاماً) الذي ألمح مراراً إلى نيته الترشح لولاية رابعة في أكتوبر/تشرين الأول 2026، رغم تقدمه في السن.

إعلان

يُذكر أن لولا حكم البرازيل ولايتين متتاليتين من 2003 إلى 2010، قبل أن يعود إلى السلطة مطلع 2023 بعد فوزه على جايير بولسونارو في انتخابات 2022.

ويُنظر إلى إعلان فلافيو بولسونارو باعتباره محاولة للحفاظ على زخم "البولسونارية" السياسية في مواجهة اليسار الحاكم، في بلد لا يزال منقسماً بشدة منذ سنوات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات جاییر بولسونارو

إقرأ أيضاً:

قرار يشعل الغضب.. نتنياهو يعين سكرتيره لرئاسة الموساد

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزمه تعيين سكرتيره العسكري، اللواء رومان غوفمان، رئيسا جديدا لجهاز الموساد، على أن يُعرض القرار الأربعاء على اللجنة الاستشارية للتعيينات في المناصب العليا.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هذا القرار "أشعل" انتقادات داخل الموساد وبين كبار المسؤولين السابقين في المنظمة، مؤكدين أن غوفمان يفتقر إلى الخلفية الاستخباراتية ولا خبرة له في الإدارة التنظيمية.

ووفق البيان الرسمي، شغل غوفمان عددا من المناصب العملياتية والقيادية في الجيش الإسرائيلي، من بينها مقاتل وقائد في سلاح المدرعات، وقائد كتيبة في الكتيبة 75 باللواء السابع، وضابط عمليات خاصة في تشكيل "غاش" (الفرقة 36)، كما تولّى قيادة لواء "عتصيون"، واللواء السابع، وقاد فرقة "هاباشين" (210)، إضافة إلى رئاسته المركز الوطني للتدريب البري، ومنصب رئيس مقر العمليات الحكومية في الأراضي، وصولا إلى منصبه الحالي سكرتيرا عسكريا لرئيس الوزراء.

وقال نتنياهو إن اللواء غوفمان "ضابط ذو كفاءة عالية، وأثبت خلال توليه منصب السكرتير العسكري، في خضم الحرب، قدرات مهنية استثنائية، وكان على اتصال دائم بجميع أجهزة الاستخبارات، ولا سيما الموساد". وأضاف أن غوفمان أظهر "إبداعا ومبادرة وحنكة ومعرفة عميقة بالعدو، إلى جانب تكتم مطلق"، مشيراً إلى إصابته بجروح بالغة خلال اشتباك مباشر مع مسلحين من حركة حماس شرق غزة.

وفي حال صادقت اللجنة الاستشارية، برئاسة رئيس المحكمة العليا المتقاعد آشر غرونيس، على التعيين، فسيكون ذلك ثاني تعيين لضابط عسكري على رأس أحد أجهزة الاستخبارات في عهد نتنياهو، بعد تعيين اللواء الاحتياط ديفيد زيني رئيساً لجهاز الشاباك، وهو التعيين الذي أثار جدلا سياسياً واسعاً وأُحيل إلى المحكمة العليا.

وسيخلف غوفمان في حال إقرار تعيينه رئيس الموساد الحالي ديدي برنياع، الذي تولّى المنصب في يونيو 2021. وتنتهي الولاية القانونية لرئيس الموساد بعد 4 سنوات قابلة للتمديد عاما إضافيا بقرار من رئيس الوزراء، وقد تجاوز برنياع بالفعل مدة ولايته الأساسية ويمارس مهامه حالياً ضمن تمديد فعلي بانتظار قرار حكومي نهائي.

وتشير تقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يثمّن أداء برنياع، ولا سيما في ملفات لبنان وإيران، لكنه يتجه في الوقت نفسه إلى إحداث تغيير على رأس الجهاز مع اقتراب انتهاء ولايته الممددة.

مقالات مشابهة

  • مصدر مطلع:تأجيل حسم المرشح لرئاسة البرلمان المقبل
  • اتحاد الشغل التونسي يعلن إضرابا عاما الشهر المقبل
  • خبير: الناخب المصري يعاني إرهاقا سياسيا منذ 2011
  • من رومان غوفمان المرشح الجديد لرئاسة الموساد؟
  • المجلس السني يحدد موعد إعلان مرشحه لرئاسة البرلمان العراقي
  • مطب صناعي!
  • قرار يشعل الغضب.. نتنياهو يعين سكرتيره لرئاسة الموساد
  • فلامنجو بطل البرازيل للمرة التاسعة
  • المتحف المصري الكبير يعلن شراكة استراتيجية جديدة لتعزيز خدمات النظافة والتعقيم