قتلى بغارة للجيش الأمريكي.. ترامب يؤكد عدم وجود خطط لحرب مع فنزويلا
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الجمعة، أنه قتل أربعة أشخاص في غارة استهدفت سفينة يُشتبه في أنها كانت تنقل مخدرات في المياه الدولية بشرق المحيط الهادئ.
وقال الجيش في بيان نشر على موقع “إكس”: “أكدت معلومات المخابرات أن السفينة كانت تحمل مخدرات وتبحر عبر طريق معروف لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ”.
وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة عمليات أذن بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أوائل سبتمبر، استهدفت سفنًا يُزعم أنها تتاجر بالمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، وأسفرت حتى 10 نوفمبر عن تدمير نحو 20 سفينة ومقتل 76 شخصًا على الأقل، بحسب بيانات البنتاغون، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول العملية الأخيرة.
وفي وقت سابق، عززت البحرية الأمريكية وجودها في البحر الكاريبي بانضمام المدمرة “توماس هادنر” إلى مجموعة السفن الأمريكية في المنطقة، وذلك في ظل تصعيد التوترات مع فنزويلا، حيث وصلت حاملة الطائرات “جيرالد آر. فورد” إلى المياه الإقليمية للبحر الكاريبي في منتصف نوفمبر.
وتبرر الولايات المتحدة وجودها العسكري في البحر الكاريبي بمحاربة تهريب المخدرات، مؤكدة أن العمليات الأخيرة تشمل تدمير زوارق قرب السواحل الفنزويلية كانت تستخدم لنقل المخدرات، بينما تعمل القوات المسلحة على دراسة خيارات تنفيذ ضربات داخل فنزويلا لضبط تجارة المخدرات العابرة للحدود.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نوفمبر إنه يعتقد أن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الحكم “معدودة”، لكنه شدد على أن واشنطن لا تخطط لخوض حرب مع كاراكاس، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو مكافحة تهريب المخدرات وحماية الأمن الأمريكي.
وتعد الولايات المتحدة منذ عقود من الدول الرائدة في مكافحة تهريب المخدرات على الصعيد الدولي، وخاصة في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، حيث تشهد هذه المناطق نشاطًا متزايدًا لشبكات التهريب العابرة للحدود.
واستخدمت واشنطن القوة العسكرية في السنوات الأخيرة لضبط حركة المخدرات من فنزويلا ومناطق أخرى، في وقت أثار تواجدها وتصعيدها العسكري جدلاً دولياً، وسط تحذيرات من احتمالية تصعيد التوترات الإقليمية، مع تأكيد البيت الأبيض أن الهدف الأساسي يقتصر على حماية الأمن القومي ومكافحة الجريمة المنظمة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وفنزويلا الرئيس الفنزويلي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دونالد ترامب فنزويلا فنزويلا وأمريكا البحر الکاریبی المحیط الهادئ
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بهجوم بري على فنزويلا
صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته ضد فنزويلا، ملوحًا بإمكانية شن هجوم بري، خلال تصريحات صحفية أدلى بها الأربعاء في البيت الأبيض.
المخدرات واستراتيجية ترامب
أشار ترامب إلى أن حجم المخدرات القادمة من فنزويلا إلى الولايات المتحدة انخفض بنسبة 91% خلال فترة ولايته، مؤكداً أن هذا التراجع تحقق بفضل سياساته.
وعند سؤاله عن رد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قال ترامب: “أعتقد أن الضغوط تجاوزت حدها، أجرينا محادثة قصيرة، وسنرى ما سيحدث، ففنزويلا ترسل إلينا مخدرات وأشخاصاً لا ينبغي لهم ذلك”. وأضاف: “سنبدأ قريباً أيضاً هجمات على الأرض”، في إشارة إلى عمليات تستهدف قوارب محملة بالمخدرات.
رد مادورو والدبلوماسية
أكد الرئيس الفنزويلي أن اتصالاً هاتفيًا جرى بينه وبين ترامب قبل نحو عشرة أيام، ووصفه بأنه كان مبنياً على الاحترام وأجواء ودية.
وقال مادورو: “إذا كان هذا الاتصال خطوة نحو الحوار القائم على الاحترام، فأهلا بالحوار والدبلوماسية، لأننا لن نتخلى عن فرص الحوار والسلام”. وأضاف بالإنجليزية: “أهلا بالحوار، أهلا بالدبلوماسية، نعم للسلام، لا للحرب”.
تصاعد التوتر العسكري
تتصاعد التوترات بين البلدين منذ أغسطس الماضي، حين أصدر ترامب أمراً تنفيذياً لزيادة استخدام الجيش في أمريكا اللاتينية بحجة مكافحة عصابات المخدرات.
وأرسلت واشنطن سفناً حربية وغواصة إلى سواحل فنزويلا، بينما أكد وزير الحرب الأمريكي استعداد الجيش لأي عمليات، بما فيها تغيير النظام. في المقابل، أعلن مادورو حشد قواته البالغ عددها 4.5 ملايين شخص استعداداً لصد أي هجوم محتمل.
جدل دولي
أثارت الهجمات الأمريكية على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بحجة تهريب المخدرات واستهداف الأشخاص على متنها، جدلاً واسعًا حول “عمليات القتل خارج نطاق القانون” على الصعيد الدولي.
المصدر: الوكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
صحفية حاصلة على درجة الماجستير في الصحافة والإعلام الرقمي، تعمل في مجال الصحافة باللغتين العربية والإنجليزية، ولها خبرة دولية في إعداد التقارير والمحتوى الإعلامي وتقديم تغطيات إخبارية متنوعة.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن