الجميل: سأقوم بكل ما يمكنني لعدم تأمين النصاب لانتخاب فرنجية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
رأى رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل انه "في 14 حزيران انتهت الانتخابات الرئاسية بعدما طيّروا النصاب ولم يدع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسات فدخلنا منطق فرض الرئيس، وهو استكمال لانقلاب حزب الله الذي بدأ منذ 2005 عبر محطات عدة كمحاصرة السراي و7 أيار وإسقاط حكومة سعد الحريري وفرض ميشال عون رئيسًا وتعطيل تشكيل الحكومات وهو مسار متكامل يهدف من خلاله الحزب لوضع يده على البلد".
وقال في حديث عبر قناة "الجديد": "برّي لن يفتح المجلس إلا لانتخاب حليف حزب الله رئيسا. فهل نلتزم معه بحسب مصلحته؟ وهل آتي إلى الحوار كخروف ذاهب الى الذبح؟"، لافتا الى ان "كل رؤساء الجمهورية انتخبوا بتقاطعات، وعندما تكون بحاجة الى 65 نائبًا يجب أن يحصل التقاطع. ما قمنا به بترشيح جهاد أزعور كان أمرًا طبيعيًا في أي معركة رئاسية، ورهاننا أننا كمعارضة منفتحون وإيجابيون رغم أن ميشال معوض كان يمثل تطلعاتنا الرئاسية. الفريق الآخر واجهنا بكلام نابٍ وتخويني، ولم يُقدّم اسمًا آخر بل تمسّك بفرنجية وذهب إلى التعطيل، وهذا ليس أمرًا جديدًا في سياسة الفرض التي يتبعها حزب الله".
واعتبر أن "خطر انتخاب فرنجية موجود وبصفقة معينة يمكن أن يؤمّنوا له النصاب وأنا متخوّف من ذلك عندها يقرّر بري فتح المجلس وبالنسبة لي الانقلاب حصل وسأقوم بكل ما يمكنني لعدم تأمين النصاب لانتخاب فرنجية".
الجميل رأى أن "النواب أمام خيار الفراغ أو انتخاب شخص واحد، وهذا واقع ابتزازي مرفوض، يأخذنا رهينة فهكذا يتصرف الخاطف. وحزب الله يضعنا امام خيارات مستحيلة في الإنتخابات الرئاسية، كما في موضوع إنفجار المرفأ حيث خيّرنا بين العدالة أو السلم الاهلي". وتابع متسائلا: "في أي بلد نريد أن يعيش أبناؤنا؟ لم نعش يومًا في بلد مستقر فيه تخطيط للمستقبل فإلى متى سنبقى رهينة السلاح؟ إبتداء من السلاح الفلسطيني سنة 1969 ثم الإحتلال السوري والآن سلاح حزب الله".
وأضاف: "لسنا مستعدين للعيش في الترقيع من دون استقرار في بلد محكوم بسلاحين وبوجود ميليشيا مسلّحة ومتهمة بالاغتيالات وتعطّل البلد، نحن رهينة ونتعرض لانقلاب فإما أن نقف بوجه الانقلاب وإما نسمح لهم بالاستمرار به". وتوجه الجميل إلى حزب الله قائلا: "نحن أهل الحوار وأكثر ناس متمسكون بلبنان والشراكة، ففي اللحظة التي تقررون فيها أن تعيدوا النظر بطريقة تعاطيكم، نحن جاهزون للحوار ولايجاد الحلول التي تريح الجميع ولكن لسنا مستعدين أن نكون مواطنين درجة ثانية وسنواجه بكل الوسائل المتاحة لنمنع سيطرتكم على البلد".
وأكد أنه "يجب أن نتوجه الى الشارع السنّي المتروك والمقهور وسنتوجه الى المعارضة الشيعية التي تهدَّد يوميًا وتضطهَد لنقول إن الوقت حان لنستردّ بلدنا وإلا سنعضّ أصابعنا ندامة بعد 6 سنوات عبر مزيد من الهجرة و الانحدار وتغيير وجه لبنان وضرب مقومات البلد والحريات".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس الكتائب يحذّر من جرّ لبنان إلى الحرب بين اسرائيل وايران
التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، النائب نعمة افرام في بكفيا، وتم البحث في التطورات الإقليمية وسبل حماية لبنان من انعكاساتها.
وبعد اللقاء، أكد رئيس الكتائب ان "البقاء يدا في يد في خدمة لبنان ومصلحة اللبنانيين"، محذرا من "جر لبنان إلى الحرب بين إيران وإسرائيل."
وعلق الجميل على "تصريح الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأخير، الذي اعتبر فيه أن الحزب هو جزء من المعركة القائمة بين إيران وإسرائيل"، وقال: "إننا نرفض هذا الموضوع رفضا قاطعا، إذ لا يحق لأحد أن يجر لبنان لأي مغامرة جديدة. لقد سبق وانجررنا الى مغامرة للدفاع عن غزة، ورأينا ما حصل بلبنان".
أضاف: "حان الوقت للتضامن مع لبنان، فبلدنا منكوب واقتصادنا منهار والشعب يرمم نفسه لبناء بلده، وحان الوقت للنظر الى الداخل وحماية بلدنا وتحييده عن أي صراع لا علاقة له فيه، فالحياد لا يعني عدم الدفاع عن النفس، إنما عدم التدخل في صراعات ومعارك وحروب لا علاقة لنا فيها".
وشدد رئيس الكتائب على "ضرورة ألا ينجر حزب الله إلى مغامرة جديدة ويجر معه لبنان لما لذلك من نتائج صعبة"، متمنيا من "الدولة والجيش ورئيسي الجمهورية والحكومة ان يكونا حازمين وأن تمنع الدولة للمرة الأولى بتاريخها بكل الوسائل المتاحة أمامها أي مغامرة من هذا النوع، ليس فقط بالتمنيات والبيانات والاستنكارات، بل أن تثبت أنها فعلا دولة وتمنع أي فتح أي جبهة من لبنان بأي اتجاه كان".
وقال الجميل: "بات لدينا دولة ورئيس جمهورية نفتخر به وحكومة، وحان الوقت لكل القيادة السياسية في لبنان أن تكون جازمة وأن تأخذ إجراءات جذرية ويتحمل الجميع مسؤولياته".
أضاف: "نريد فتح صفحة جديدة في لبنان وإعادة بناء بلد المؤسسات بالمساواة تحت سقف القانون، وما يحول دون ذلك هو هذا النوع من التصاريح التي يعتبر فيها بعض الأطراف أنه لا يزال يستطيع أن يقرر هذه الأمور بمفرده من دون العودة الى الدولة، فهذا ما نرفضه. نريد أن نبني بلدا والذهاب الى مصارحة ومصالحة حقيقية بين اللبنانيين، تطوير وإصلاح نظامنا السياسي والقوانين".
واستبعد الجميل "إمكان فتح جبهة من لبنان"، وقال: "نأمل أن يكون حزب الله استوعب ما حصل وأن يفكر بناسه ولا يجرنا معه في مغامرة جديدة، وعلى الدولة أن تقوم بكل الإجراءات لمنع فتح أي جبهة من داخل لبنان".
بدوره، قال افرام: "كنا في اجتماع تنسيقي لقراءة الأحداث. لقد تبادلنا الآراء، ولا شك في أننا نعيش لحظات تاريخية في الشرق. نأمل أن يكون لدينا الوعي كي لا ندخل مغامرة تهدد كيان لبنان. لقد تبادلنا مع النائب الجميل الأفكار والرؤية، ونحن نقرأ في الكتاب نفسه. وفي الأسابيع المقبلة، لدينا عمل كبير، وللبحث صلة، وسيكون هناك تواصل لأننا نعيش لحظات دقيقة."
وردا على كلام قاسم، قال افرام:" كلامه يشرع دخول اسرائيل الى حرب جديدة الى لبنان، وانا خائف على الكيان اللبناني".
مواضيع ذات صلة النائب سامي الجميّل: نحذّر من جر لبنان إلى الحرب القائمة بين إيران وإسرائيل Lebanon 24 النائب سامي الجميّل: نحذّر من جر لبنان إلى الحرب القائمة بين إيران وإسرائيل