تدمير ونهب نحو 30 ألف سيارة خلال 5 أشهر
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الخرطوم - سكاي نيوز عربية
بعد بحث دام أكثر من 3 أشهر عثر حسن الصافي أحد سكان أحياء شمال مدينة الخرطوم بحري على سيارته في أحد الشوارع بعد تجريدها من الكثير من مكوناتها الرئيسية؛ لكن سيارة الصافي ما هي إلا واحدة من أكثر من 30 ألف سيارة تعرضت للنهب والتدمير، خلال الحرب المستمرة في العاصمة الخرطوم منذ 5 أشهر.
وقدرت وزارة الداخلية السودانية عدد السيارات المنهوبة داخل الخرطوم بنحو 16 ألف سيارة؛ فيما أشار عاملون في قطاع السيارات إلى تدمير اكثر من 15 الف سيارة بشكل كامل وآلاف أخرى جزئيا، مما تسبب في خسائر كبيرة للأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية.
ومنذ اندلاع الحرب في منتصف أبربل هجمت مجموعات مسلحة وعصابات متخصصة في السرقة على عدد من مخازن وكلاء السيارات في مدن العاصمة الثلاثة وأفرغوها تماما من المخزون.
وعلى الرغم من عدم وجود بيانات دقيقة عن عدد السيارات الجديدة التي نهبت من مخازن وكلاء الشركات العالمية؛ إلا أن وكالة شركة تويوتا أعلنت عن سرقة 1192سيارة خفيفة و173 شاحنة، وعدد كبير من الدراجات النارية من مخازنها في منطقة قري الحرة في بحري.
ومع اشتداد المعارك في الأحياء السكنية اضطر آلاف السكان للفرار وترك سياراتهم في أماكنها؛ كما أن وقوع اكثر من 100 معرض لبيع السيارات المستعملة في مناطق القتال تسبب في حرق وتدمير الآلاف من السيارات التي كانت موجودة في تلك المعارض.
ويقول خالد الطاهر، وهو تاجر سيارات في جنوب الخرطوم؛ لموقع سكاي نيوز عربية إن ما حدث يفوق الكارثة بكثير حيث لم يسلم أي معرض من معارض السيارات المنتشرة في العاصمة الخرطوم من النهب والتدمير الأمر الذي تسبب في خسائر ضخمة في أوساط التجار الذين كانوا يعانون أصلا قبل الحرب من الكساد والتراجع الكبير في المبيعات بسبب تذبذب أسعار الصرف والسياسات الضريبية والجمركية.
وقبل اندلاع الحرب اشترى تجار وأصحاب معارض أكثر من 10 آلاف سيارة مستعملة، ولا يعرف مصير الكثير منها حتى الآن.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الذي يحكم الخرطوم يحكم السودان، فهي قلب السودان ومركز ثقله السياسي
الميليشيا تسعى لتثبيت وجودها في أمدرمان باعتبارها جزء من العاصمة، من أجل خلق شرعية بحكم الأمر الواقع تضمن لها وجود في أي معادلة مفاوضات قادمة.وجود الجنجويد في أمدرمان ليس من أجل تموضع عسكري لتنفيذ عمليات هجومية يحققون بها اختراقات تعيد سيطرتهم على الخرطوم، بل من أجل المحافظة على أرض داخل العاصمة برمزيتها التاريخية، تضمن لهم هامش تمثيل سياسي في أي تسوية قادمة..
يعلم الجنجويد أن هزيمتهم في العاصمة تعني خروجهم من المعادلة السياسية، وتحولهم من طرف يفاوض على سلطة وثروة إلى طرف يبحث عن مخرج آمن لجنوده وقادته.
فالذي يحكم الخرطوم يحكم السودان، فهي قلب السودان ومركز ثقله السياسي وعمقه التاريخي..
سيواصل الجنجويد في هجماتهم للمحافظة على موضع نفوذ في العاصمة، وسيواصل الجيش عملياته لتحرير العاصمة من دنس الجنجويد الملاعين، فالخرطوم وأمدرمان وبحري لن تطأها أقدام الجنجويد مجددا بإذن الله وبصبر الرجال وتضحياتهم.
حسبو البيلي