رغم الحظر.. طالبات يرتدين العباءة في أول أيام العام الدراسي في فرنسا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
عاد نحو 12 مليون تلميذ الإثنين إلى المدارس في فرنسا، في ظل حظر ارتداء العباءة والقميص، وفق قرار بررته الحكومة بوجوب احترام العلمانية، غير أنه أثار الجدل وطغى على تغطية وسائل الإعلام.
قالت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن إن عدداً من الفتيات الصغيرات وصلن إلى المدراس صباح اليوم مرتديات العباءة، وأضافت: "لكننا شرحنا لهن أننا لا نقبل هذه العلامات التي تُظهر الانتماء الديني".
وصرّح وزير التربية والتعليم الفرنسي غابريال أتال: "بفضل التزام الموظفين والأولوية المعطاة للحوار، تم احترام القاعدة التي وضعتُها بشأن العبايات والقمصان الطويلة منذ هذا الصباح، دون أي صعوبات تُذكر. ترحب المدرسة بجميع طلابها بدون استثناء، لكن مع الالتزام بقواعد الجمهورية".
كانت الحكومة بأكملها، قد دعت باسم الدفاع عن العلمانية، إلى "التكاتف" من أجل هذا الحظر الذي ينطبق أيضاً على ارتداء القميص الطويل بالنسبة للذكور.
وووفقاً لقانون 15 آذار/مارس 2004 الذي يحظر ارتداء العلامات أو الملابس التي تُظهر الانتماء الديني، يُسمح للطلاب المخالفين بدخول المدرسة لا الصف، على أن يجري حوار بين الأسرة ووزارة التربية.
وبعد أن أعربت الأمينة العامة لنقابة الاتحاد العمالي العام، صوفي بينيه عن استنكارها "بدء العام الدراسي بهذا الإعلان"، وقالت لقناة فرانس 2 التلفزيونية العامة إن هذا " أمر خطير جداً لأنه يحجب القضايا الحقيقية ويَصِمُ جزءاً من السكان. يبدو أنها تراجعت عن تصريحاتها وقالت في آخر ظهور لها إن ثمة جدلاً حول ما إذا كانت العباءة لباساً دينياً أو مجرد تقليد ثقافي،
وأضافت "أنا مع منع الرموز الدينية، لكن ليس من صلاحيات وزير التربية والتعليم أن يقرر ما هي العلامات التي تُعبّر عن الانتماء الديني في البيئة المدرسية".
في المقابل، أعرب طيف واسع من الفرنسيين عن استنكارهم قرار حظر العباءة وعلى رأسهم المعارضة اليسارية داخل البرلمان وخارجه، لكن بعد شهرين من أعمال الشغب التي هزت البلاد، ترغب الحكمومة في اعتماد سياسة الحزم في القضايا التعليمية، لا سيما فيما يتعلق بالعلمانية أو المعرفة الأساسية.
وإذ رحب مديرو المدارس بالحظر، إلا أن العديد من المعلمين يعتبرون أن قضية العباءة "لا ينبغي أن تخفي القضايا الحقيقية" مثل نقص الموظفين في قطاع التعليم أو الأولوية التي يجب إعطاؤها لمكافحة التحرش أو الفصول المكتظة.
الحكومة الفرنسية: حظر العباءة في المدارس يهدف إلى التصدي "لهجوم سياسي"ماكرون عن لبس العباءة في المدارس: "لن نتسامح مع من يحاول أن يتحدى النظام الجمهوري"شاهد: أفغانيات يستعرضن زيهن التقليدي زاهي الألوان عوض العباءة السوداء في مواقع التواصلوانتقد السياسي اليساري الفرنسي البارز جان لوك ميلانشون القرار بشدة، ودعا المسؤولين إلى تجنب إثارة النزاعات ذات الطابع الديني.
وقال: "من المحزن أن نرى بداية العام الدراسي تُوظّف سياسياً من خلال حرب دينية جديدة سخيفة ومصطنعة تماماً حول ملابس النساء. متى سنرى سلماً أهلياً وعلمانية حقيقية تُوحّد بدلاً من أن تُفرّق وتُحبط".
هذا وقال مانويل بومبار منسق حزب فرنسا الأبية -الذي يتزعمه ميلانشون- إنه سيقترح على المجموعة البرلمانية للحزب رفض هذا القرار، الذي وصفه بالخطير والقاسي، وطرحه للمراجعة أمام مجلس الدولة بغرض إثبات أنه قرار مخالف للدستور.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رهان أوزبكستان: الغطاء النباتي لقاع بحر آرال الإمارات تنشئ هيئة لتنظيم "الألعاب التجارية" واليانصيب.. هل ستسمح بكازينوهات القمار قريباً؟ اليونيسكو تطالب بوضع أطر قانونية لاستخدام التكنولوجيا في المدارس وتبرز حججها الصحية الإسلام تعليم فرنسا إيمانويل ماكرون جدل إليزابيث بورنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الإسلام تعليم فرنسا إيمانويل ماكرون جدل إليزابيث بورن فرنسا الشرق الأوسط السعودية فيضانات سيول سوريا أمطار كرة القدم الاحتباس الحراري والتغير المناخي عبد الفتاح البرهان الرياض ضحايا فرنسا الشرق الأوسط السعودية فيضانات سيول سوريا أمطار
إقرأ أيضاً:
نقدر سوا .. المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة تحتفل بانتهاء العام الدراسي
اختتمت الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد (ADVANCE) فعاليات العام الدراسي 2024/2025 باحتفالية كبرى تحت شعار “نقدّر سوا”، وذلك في المركز الأوليمبي بالمعادي، وسط أجواء ملؤها الفخر والفرح والتقدير.
وشهدت الاحتفالية حضور عدد من الشخصيات العامة، وممثلي الجهات الرسمية، ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب أسر الأطفال والشباب من ذوي التوحد والإعاقات النمائية، حيث جاءت المناسبة تتويجًا لعام كامل من العمل الجاد، والبرامج النوعية، والنجاحات المتعددة في مجالات التعليم، التأهيل، الدمج، التوعية، والدعم النفسي والصحي.
وقدّم طلاب الجمعية فقرات فنية وإيقاعية عكست مهاراتهم وقدراتهم، إلى جانب تكريم الجهات الداعمة وفرق العمل والشركاء ممن أسهموا في إنجاح برامج الجمعية على مدار العام.
وفي كلمتها التي أُلقيت خلال الحفل، أكدت الأستاذة مها هلالي، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة الجمعية، أن شعار الحفل "نقدّر سوا" يُعبّر عن جوهر رؤية الجمعية في تعزيز الشراكة المجتمعية والتقدير المتبادل، مشيرة إلى أن ما تحقق من إنجازات هذا العام هو ثمرة لجهد جماعي أصيل. وقالت:
“نحتفل اليوم بنهاية سنة مميزة جدًا في مشوارنا – سنة مليئة بالتحديات، لكن الأجمل أنها كانت مليئة بالإنجازات اللي تجعلنا نبتسم ونفخر من القلب.. كل ما تحقق هو ثمرة تعب وجهد جماعي حقيقي. مش مجهود شخص، ولا قسم، لكن منظومة متكاملة، مؤمنة برسالة، وشغوفة بالتغيير.”
وأضافت هلالي أن الجمعية تمكنت من تخطي تحديات التمويل بفضل جهود التبرعات المجتمعية، ودعم المؤسسات، مثمّنة مساهمات كل من البنك الأهلي المصري، البنك التجاري الدولي، وغيرهم من الشركاء.
أبرز إنجازات ADVANCE لعام 2024/2025:
الحصول على اعتماد رسمي من QABA لتقديم برامج تحليل سلوكي تطبيقي (ABA)، ما يُعد خطوة نوعية في تطوير برامج الجمعية.
تنفيذ البرنامج العملي الأساسي لتدريب المتخصصين على العمل مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد والإعاقات النمائية المشابهة.
تنفيذ برنامج "التدريب من أجل التوظيف" لطلاب الجمعية في مؤسسات ومواقع متنوعة، منها:
مكتبة مدينة نصر، مكتبة القاهرة الكبرى، فندق هلنان لاند مارك، سوبرماركت Spinneys، ومركز الجامعة الألمانية لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
تنظيم الحملة السنوية الـ21 لتقبل التوحد، التي شملت:
• ماراثون جامعة المستقبل بمشاركة 80 طالبًا.
• المعرض الإبداعي الـ21 في مركز الهناجر بدار الأوبرا.
• ندوة “أنا كما أنا” برعاية وزارة التضامن الاجتماعي.
• المؤتمر العلمي التوعوي الـ21 بكلية الأميرة فاطمة – جامعة القاهرة.
تنظيم احتفاليات توعوية ومجتمعية في جامعات المستقبل، الألمانية، والبريطانية، لتعزيز قبول الاختلاف ودعم دمج ذوي التوحد.
توسيع الشراكات التعليمية مع جامعات مرموقة (الجامعة البريطانية، جامعة نيو جيزة، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا)، لاستقبال طلابهم في تدريب عملي داخل الجمعية.
تمكين أكاديمي فعّال من خلال تنظيم امتحانات محو الأمية لعدد من طلاب الجمعية.
تنظيم قوافل طبية متخصصة بمركز التقدم للكشف على الأسنان والعيون بدعم من شركات طبية متخصصة.
تنفيذ مبادرات تطوعية، منها التعاون مع بنك الطعام المصري في تعبئة أكثر من 1000 شنطة إفطار رمضان.
رحلات ثقافية ومجتمعية شملت زيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، ومتاحف فنية من بينها متحف زكريا الخناني وعايدة عبد الكريم، إلى جانب استقبال وفود طلابية من الجامعات المصرية.