حتى ليل أمس، كان الجيش مصرّاً على منع خروج المطلوبين من مخيم عين الحلوة مهما علا شأنهم. القرار الذي دخل أسبوعه الثاني اتّخذه قائد الجيش جوزف عون، حاصراً إذن خروج القيادات المطلوبة بموافقته الشخصية. وعليه، فإن كلاً من المتحدّث باسم «عصبة الأنصار الإسلامية» الشيخ أبو شريف عقل ورئيس «الحركة الإسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب واللواء الفتحاوي منير المقدح لن يتمكنوا من حضور اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك المقرّر اليوم في السفارة الفلسطينية في بيروت.

وكما في الاجتماعات السابقة التي عُقدت خارج المخيم، ستُمثّل العصبة والحركة بعيسى المصري.
وكان الجيش قد نفذ إجراءات أمنية مشددة عند مداخل عين الحلوة منذ صباح أمس، حيث دقق جنوده بهويات المارة وفتش السيارات. وبنتيجة اليوم الأمني، أوقف محمد المقدح نجل اللواء منير المقدح بناء على مذكرة بحث وتحر صادرة بحقه بتهمة إطلاق النار. واقتيد إلى ثكنة زغيب في صيدا. وحتى ليل أمس، كان لا يزال موقوفاً.
دوافع ومفاعيل الإقامة الجبرية التي يفرضها الجيش لا تزال تلقي بثقلها على أي اتفاق على هدنة بين فتح و«الشباب المسلم». فالعصبة وخطاب مكلّفان بالتفاوض مع بقايا «جند الشام» و«فتح الإسلام» لتسليم المطلوبين بجريمة اغتيال العميد الفتحاوي أبو أشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه نهاية تموز الماضي. لذلك، يعتبرها الإسلاميون «ضغطاً عليهم وانحيازاً لبنانياً إلى فتح». مصدر فتحاوي مطّلع على تحضيرات اللقاء قال لـ«الأخبار» إن الهيئة ستوافق على «تشكيل قوة فلسطينية مشتركة من القوى والفصائل تتولّى جلب المطلوبين بالقوة، على غرار ما اتُّبع في وجه الإسلامي بلال العرقوب لإنهاء اشتباكه مع فتح عام 2019». فيما اعتبرت أوساط الإسلاميين أن فتح «تضغط على القوى لتسليم المطلوبين تحت التهديد باستئناف القتال. فهي تعلن التزامها بالهدنة، فيما تواصل تحصيناتها في محاور البراكسات والطوارئ والتعمير». علماً أن الإسلاميين أيضاً أعدّوا العدة للمعركة المقبلة بالتسليح والتحصين.( جريدة الاخبار)
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الفاشر تحت نيران القصف المدفعي والجيش يتقدم في الخوي وسط نزوح ومجاعة خانقة

بالتزامن، أعلن الجيش السوداني عن تقدمه الميداني في منطقة الخوي بغرب كردفان، وتكبيد "الدعم السريع" خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد خلال غارات جوية مكثفة شمال وغرب كردفان وجنوب دارفور.

وتشهد الفاشر حصارًا خانقًا منذ أكثر من عام، أدى إلى نقص فادح في الغذاء والدواء والماء، ودفع معظم السكان إلى الفرار نحو معسكرات لجوء مثل "زمزم" و"أبوشوك" التي تعاني بدورها أوضاعًا مأساوية.

وقد تصدى الجيش مؤخرًا لمحاولة تسلل نفذتها "الدعم السريع" إلى المدينة، مؤكدًا أن الوضع لا يزال تحت السيطرة.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه "الدعم السريع" سيطرتها على منطقة أم جمينا شمال كردفان، رد الجيش بغارات دقيقة استهدفت تجمعاتهم في كازقيل والحمادي وديمو، موقعة عشرات القتلى وتدمير عربات عسكرية، كما نفذ إسقاطًا مظليًا ناجحًا في بابنوسة استعدادًا لجولة معارك جديدة.

أما في أقصى شمال السودان، فقد اندلعت اشتباكات قبلية دامية في محلية الدبة، أسفرت عن مقتل أربعة مواطنين، لتتدخل القوات النظامية وتفرض طوقًا أمنيًا محكمًا يعيد الاستقرار.

وأكدت السلطات المحلية أن النزاع بدأ كخلاف محدود لكنه تطور بشكل خطير، فيما تعهدت بمحاسبة كل من شارك أو حرّض على العنف.

وتبقى الأوضاع في السودان مشتعلة على أكثر من جبهة، وسط تصعيد عسكري، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتحذيرات من انهيار أوسع إذا لم تتوقف العمليات القتالية ويُفتح المجال أمام وصول المساعدات.

مقالات مشابهة

  • الإطاحة بمشعوذ خدع النساء بادعاء القوى الخارقة
  • الكرملين: دول بريكس تتعاون فيما بينها بناء على مصالحها المشتركة
  • إطلاق صاروخي نحو إسرائيل والجيش يحدد مصدره
  • من مشاركة القوى البرية في الجيش العربي السوري إلى جانب فرق الدفاع المدني بإخماد الحرائق في ريف اللاذقية
  • خدمة للصهاينة..ضغوط أمريكية على حزب الله لتسليم سلاحه
  • في القبّة.. عبارات دينية مكتوبة على جدران مدخل أحد المشاريع والجيش يتحرك
  • الفاشر تحت نيران القصف المدفعي والجيش يتقدم في الخوي وسط نزوح ومجاعة خانقة
  • دعاء عاشوراء للثانوية العامة.. ردده من دخول اللجنة لتسليم ورقة الإجابة
  • بالفيديو.. شاهدوا ماذا ضبط الجيش في مواقع فلسطينية
  • البيشمركة تستنفر والجيش يتحرك: ظلال حرب على حقل قنير النفطي