«ميتا» تتيح للآباء مراقبة أبنائهم على ماسنجر وانستجرام
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
فيما يبدو أنه مغاير لسياسات نحو المزيد من الحريات على تطبيقات السوشيال ميديا، تتجه «ميتا»، نحو إتاحة الفرصة لأولياء الأمور لمراقبة أبنائهم على منصاتها، خاصة ماسنجر وانستجرام.
وأعلنت شركة "ميتا" عن خصائص جديدة لدعم المراهقين والعائلات وتسهيل إدارة الوقت الذي يقضونه على تطبيقاتها.
وذكرت "ميتا" - في بيان اليوم الثلاثاء - أنها أتاحت الإشراف الأبوي إلى ماسنجر Messenger، حتى يتمكن أولياء الأمور من معرفة كيف يقضي المراهقون وقتهم، ومن هم الأشخاص الذين يتفاعلون معهم على التطبيق.
كما قدمت أدوات جديدة للحد من التفاعلات غير المرغوب فيها في المراسلات الخاصة على إنستجرام وMessenger، وإطلاق الوضع الهادئ على إنستجرام على مستوى العالم، وحث المراهقين على وضع حدود زمنية على فيسبوك، ومنح أولياء الأمور المزيد من الوسائل للإشراف على أبنائهم المراهقين على إنستجرام.
وتتيح أدوات الإشراف الأبوي على Messenger لأولياء الأمور والأوصياء الوصول إلى أدوات وموارد الإشراف على Messenger التي ابتكرها كبار الخبراء لدعم أبنائهم المراهقين عبر مركز العائلة في ميتا.
وأطلقت ميتا هذه الأدوات في البداية بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا في يونيو كجزء من إعلان أوسع عن وسائل جديدة لمساعدة المراهقين على إدارة وقتهم على تطبيقاتنا، وهي متوفرة الآن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع خطط للتوسع في المزيد من البلدان حول العالم في الأشهر المقبلة.
وتتيح هذه الأدوات لأولياء الأمور معرفة كيفية استخدام المراهقين لتطبيق Messenger، بدءًا من مقدار الوقت الذي يقضونه في المراسلة وحتى توفير معلومات حول إعدادات الرسائل الخاصة بالمراهقين. لا تسمح هذه الأدوات لأولياء الأمور بقراءة رسائل المراهقين.
وقالت المنصة إنها ستتيح على مدار العام المقبل، المزيد من الخصائص إلى الإشراف الأبوي على Messenger حتى يتمكن أولياء الأمور من مساعدة أبنائهم المراهقين على إدارة وقتهم وتفاعلاتهم بشكل أفضل، مع الحفاظ على خصوصيتهم، حيث تعمل هذه الأدوات في كل من الدردشات غير المشفرة والمشفرة تشفيراً تاماً بين الطرفين.
يعد تحديث اليوم جزءاً من عمل المنصة المستمر لتأسيس مركز العائلة كمقر مركزي واحد حيث يمكن لأولياء الأمور والأوصياء العثور على الموارد والأدوات للمساعدة في إدارة تجارب المراهقين عبر تقنيات ميتا، وتعزيز الحوار بين أولياء الأمور والمراهقين حول حياتهم على الإنترنت.
وعن اختبار خصائص خصوصية المراسلة الجديدةقالت المنصة إنها تريد حماية الأشخاص من التفاعلات غير المرغوب فيها في الرسائل الخاصة على إنستجرام، وهذه الحماية مهمة بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالمراهقين.
وتعرض المنصة بالفعل إشعارات الأمان عندما يرسل البالغون الذين أظهروا سلوكاً مريباً رسالة إلى المراهقين، ونقّيد قدرة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 19 عاماً من إرسال رسائل خاصة إلى المراهقين الذين لا يتابعونهم. نختبر الآن خصائص إضافية للحد من كيفية تفاعل الأشخاص مع الآخرين الذين لا يتابعونهم ومراسلتهم.
وتابعت ميتا: قبل أن يتمكن أحد من مراسلة شخص لا يتابعهم، يجب عليهم الآن إرسال دعوة للحصول على إذن للاتصال. يمكن للأشخاص إرسال دعوة واحدة فقط في كل مرة ولا يمكنهم إرسال المزيد حتى يقبل المستلم الدعوة للاتصال.
كما ستقصر دعوات المراسلة هذه على الرسائل النصية فقط، حتى لا يتمكن الأشخاص من إرسال أي صور أو مقاطع فيديو أو رسائل صوتية أو إجراء مكالمات، حتى يقبل المستلم الدعوة للدردشة. تعني هذه التغييرات أن الأشخاص لن يتلقوا صوراً أو مقاطع فيديو أو أنواعاً أخرى من الوسائط غير المرغوب فيها من الأشخاص الذين لا يتابعونهم.
كما قالت ميتا، إنها ستحثّ المراهقين على إدارة وقتهم على فيسبوك وإنستجراموتابعت: "نريد أن يشعر المراهقون بالرضا عن الوقت الذي يقضونه على تطبيقاتنا، ولهذا السبب أنشأنا خصائص مثل "خذ استراحة" على إنستجرام. قريباً، سيرى المراهقون أيضاً إشعاراً عندما يقضون 20 دقيقة على فيسبوك، مما يدفعهم إلى قضاء بعض الوقت بعيداً عن التطبيق ووضع حدود زمنية يومية. نستكشف أيضاً إمكانية وضع تنبيه جديد على إنستجرام يقترح على المراهقين إغلاق التطبيق إذا كانوا يطالعون الـReels في الليل".
وقالت، إنها في يناير، قدمت الوضع الهادئ على إنستجرام، وهي ميزة جديدة لمساعدة الأشخاص على التركيز وتشجيعهم على وضع حدود مع أصدقائهم ومتابعيهم. على سبيل المثال، عند تشغيل "الوضع الهادئ"، لن تتلقى أي إشعارات، وستتغير حالة نشاط ملفك الشخصي لإعلام الأشخاص بأنك في "الوضع الهادئ"، وسنرسل رداً تلقائياً عندما يرسل إليك شخص ما رسالة مباشرة. نحن بصدد إتاحة الوضع الهادئ لجميع مستخدمي إنستجرام على مستوى العالم في الأسابيع المقبلة.
تحديث جديد يتيح الرقابة الأبوية في ماسنجرمع التحديث الجديد، يمكن للوالدين أيضًا الوصول إلى إعدادات مثل من يمكنه مراسلة أبنائهم المراهقين - فقط أصدقائهم أو أصدقاء أصدقائهم أو لا أحد - ومن يمكنه مشاهدة قصصهم. سيتلقى الأوصياء أيضًا إشعارًا إذا قام الطفل بتغيير أى من هذه الإعدادات.
تشير "ميتا" إلى أنها ستضيف مزيدًا من ميزات الخصوصية والأمان فى المستقبل القريب للرقابة الأبوية على "ماسنجر" حتى يتمكن الوالدين من مساعدة مراهقيهم فى إدارة وقتهم وتفاعلاتهم على منصة التواصل الاجتماعى.
الرقابة الأبوية فى "إنستجرام"ستقوم "ميتا" أيضًا بإضافة ميزات مماثلة للرقابة الأبوية على "إنستجرام"، حيث كشفت الشركة أنها ستتيح الآن للمستخدمين ضبط إشعارات، بحيث يتلقون إشعارًا فى كل مرة يقوم فيها مراهقهم بحظر شخص ما.
سيساعد التحديث الجديد المراهقين عن طريق السماح لهم بإضافة الوالدين كطبقة إضافية من الدعم على المنصة.
بالإضافة إلى ذلك، ستتيح للوالدين رؤية الحسابات التى يتابعها مراهقهم وتلك التى يتابعها، بالإضافة إلى عدد الأصدقاء المشتركين بين مراهقهم وتلك الحسابات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فيسبوك انستجرام ميتا ماسنجر المراهقين لأولیاء الأمور أولیاء الأمور المراهقین على على إنستجرام هذه الأدوات المزید من
إقرأ أيضاً:
هذه العادة الهاتفية الشائعة بين المراهقين تزيد من قلقهم| تحذير
حذّرت دراسة كندية جديدة من أن المراهقين الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًا أمام الشاشات أكثر عرضة للقلق واضطرابات السلوك، وخاصةً بسبب التمرير السلبي، ويؤكد الباحثون على مخاطر التمرير السلبي، ويشجعون على تقليل وقت استخدام الشاشات، وممارسة الأنشطة الخارجية، وتشديد السياسات المدرسية لحماية الصحة النفسية للمراهقين.
في عالمنا الرقمي اليوم، أصبحت الشاشات في كل مكان - على المكاتب، وفي الأيدي، وحتى في الحقائب المدرسية، وبينما تُعدّ التكنولوجيا أداة فعّالة للتعلم والتواصل، إلا أن هناك اتجاهًا مُقلقًا آخذًا في الظهور بين المراهقين: إدمان الشاشات. يشعر معظم الآباء بالقلق بالفعل إزاء اعتماد أطفالهم المتزايد على الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون، لكن الأبحاث الحديثة تُعزز هذه المخاوف.
وجدت دراسة جديدة أجرتها إيما دوردن في جامعة ويسترن بكندا أن المراهقين الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًا أمام الشاشات خلال أيام الأسبوع أكثر عرضة للإصابة بالقلق والمشاكل السلوكية، والأكثر إثارة للدهشة أن هذا التأثير لوحظ حتى لدى المراهقين الذين لم تظهر عليهم أعراض قلق سابقة، مما يشير إلى أن استخدام الشاشات وحده قد يكون محفزًا، ليس الأمر يتعلق بالوقت فقط، بل بكيفية استخدامه.
نُشرت الدراسة في مجلة "الحواسيب في السلوك البشري"، وحللت عادات استخدام الشاشات لدى 580 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، واكتشف الباحثون أن نوع النشاط الذي يقضونه على الشاشة لعب دورًا أكبر من مدته.
ووُجد أن الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي - مثل تصفح المنشورات دون تعليق أو تفاعل - يرتبط ارتباطًا أقوى بمشاكل الصحة النفسية مقارنةً بالاستخدام التفاعلي أو وقت استخدام الشاشة لأغراض تعليمية.
خلال فترة الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19، لجأ العديد من المراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لمقاومة الوحدة والعزلة، إلا أن هذه العادات لم تختفِ بعد إعادة فتح العالم. بل لا يزال العديد منهم يقضون جزءًا كبيرًا من يومهم منغمسين في العالم الرقمي.
صعود التمرير الهلاك
من السلوكيات التي سلّطت عليها الدراسة الضوء "التمرير السلبي" - أي تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو محتوى الأخبار بلا انقطاع دون أي تفاعل فعّال، هذه العادة قد تُؤثّر سلبًا على صحة المراهقين النفسية، فالطبيعة المُنتقاة للمحتوى الإلكتروني تُؤدي إلى مقارنات اجتماعية مُستمرة، مما يُشعِر المراهقين بأنهم ليسوا جيدين بما يكفي أو أن حياتهم ناقصة.
تقول دوردن: "قد يقضي المراهقون ما يصل إلى 15 ساعة يوميًا أمام الشاشات، يستيقظون ويفتحون هواتفهم فورًا، ويستمر هذا النمط طوال اليوم"، وتضيف أن كسر هذه الحلقة المفرغة أمر بالغ الأهمية للصحة النفسية والعاطفية.
-حدّد وقت استخدام الشاشة: استخدم أدوات الرقابة الأبوية أو تطبيقات وقت استخدام الشاشة للحد من الاستخدام اليومي، حدّد وقتاً ترفيهياً لا يتجاوز ساعتين خلال أيام الأسبوع.
-شجع على التوقف عن استخدام الأجهزة الرقمية: قم بإنشاء مناطق خالية من الشاشات في المنزل، مثل وقت العشاء أو قبل ساعة من موعد النوم.
-تعزيز الأنشطة الواقعية: اشرك المراهقين في الرياضة أو الهوايات أو التطوع لتقليل الاعتماد على الشاشات.
-قدوة حسنة: كثيرًا ما يُقلّد الأطفال سلوك البالغين، الحدّ من وقت استخدامك للشاشات يُلهم المراهقين لتقليدهم.
-تحدث عن المحتوى: ناقش الفرق بين الاستخدام الصحي والضار للشاشات، علّم المراهقين كيف يميزون متى يُشعرهم المحتوى بالقلق أو عدم الكفاءة.
-تشجيع التفاعل الاجتماعي خارج الإنترنت: يمكن للمحادثات وجهاً لوجه والوقت الذي تقضيه مع الأصدقاء أو العائلة في الحياة الواقعية أن يساعد في تحقيق التوازن في التعرض عبر الإنترنت.
-دعم سياسات الهاتف المحمول في المدارس: دعم المبادرات مثل حظر الهاتف المحمول في الفصول الدراسية لتقليل التشتيت وتحسين التركيز.
في نهاية المطاف، الشاشات موجودة لتبقى، ولكن بتوجيه المراهقين إلى كيفية استخدامها بحكمة، يمكن للآباء المساعدة في منع تسلل القلق، وانخفاض تقدير الذات، وغيرها من الاضطرابات النفسية، وكما يقول دوردن، "الخروج والتفاعل مع العالم الحقيقي لا يقل أهمية عن أي تطبيق نستخدمه".
المصدر: timesnownews.