إزالة الرموز الاستعمارية.. مساع لتغيير اسم "الهند" إلى "بهارات"
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تم مؤخرا تجديد المجمع البرلماني في نيودلهي الذي صممه البريطانيون في البداية ليحل مكان البنى الاستعمارية
منذ توليه الحكم، يسعى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الى إزالة رموز الحكم البريطاني الباقية من المشهد الحضري والمؤسسات السياسية وكتب التاريخ في الهند، لكن خطوته هذه قد تكون الإجراء الأكبر من نوعه حتى الآن.
وتستضيف الهند في نهاية هذا الأسبوع قمة مجموعة العشرين لزعماء العالم، والتي تتوج بعشاء رسمي تقول بطاقات الدعوة إن "رئيس بهارات" سيقوم باستضافته.
مختارات بعد أسبوع من الهبوط على القمر.. الهند تبدأ مهمة لدراسة الشمس الهند - لماذا أصبح الزواج المختلط بين الأديان محفوفا بالخطر؟ دار القاصرات - مكافحة زواج القاصرات في الهند الهند تبدأ تشييد معبد هندوسي على أنقاض مسجد تاريخييعتقد العديد من الهندوس أن الملك الإله رام ولد في المكان الذي شيد عليه الحكام المغول المسلمون المسجد في القرن السادس عشر، وهو المسجد الذي هدمته حشود هندوسية عام 1992 ما أثار أعمال شغب أودت بحياة 2000 شخص.
ويشير مودي نفسه عادة إلى الهند باسم "بهارات"، وهي كلمة تعود إلى الكتب المقدسة الهندوسية القديمة المكتوبة باللغة السنسكريتية، وأحد الاسمين الرسميين للبلاد بموجب دستورها.
ومنذ توليها السلطة، تسعى حكومة مودي إلى إزالة الرموز المتبقية من الحقبة الاستعمارية من كتب التاريخ والتخطيط العمراني والهيئات السياسية في البلاد. تم تجديد المجمع البرلماني في نيودلهي الذي صممه البريطانيون في البداية ليحل مكان البنى الاستعمارية. والشهر الماضي، كشفت الحكومة الهندية عن نيتها تعديل قوانين تعود إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية.
وكان أعضاء حزبه القومي الهندوسي " بهاراتيا جاناتا" الحاكم سعوا في السابق إلى شن حملة ضد استخدام الاسم المعروف للبلاد وهو "الهند" الذي ترجع جذوره إلى العصور القديمة الغربية وتم فرضه خلال الغزو البريطاني.
ودعت الحكومة إلى عقد جلسة خاصة للبرلمان في وقت لاحق من الشهر مع التزامها الصمت بشأن جدول الأعمال. لكن نقلت قناة "نيوز 18" عن مصادر حكومية لم تسمها قولها إن نواب حزب بهاراتيا جاناتا سيطرحون قرارًا خاصًا لإعطاء الأسبقية لاسم "بهارات".
وأثارت الشائعات عن هذه الخطة مزيجا من ردود الفعل بين مشرعين معارضين ودعم من الجهات الأخرى. وكتب شاشي ثارور من حزب المؤتمر المعارض على موقع "إكس"، "آمل ألا تكون الحكومة حمقاء إلى حد الاستغناء تمامًا عن الهند". وأضاف "يجب أن نستمر في استخدام الكلمتين بدلا من التخلي عن مطالبتنا باسم تفوح منه رائحة التاريخ، وهو الاسم المعترف به في جميع أنحاء العالم."
منذ توليها السلطة، تسعى حكومة مودي إلى إزالة الرموز المتبقية من الحقبة الاستعمارية من كتب التاريخ والتخطيط العمراني والهيئات السياسية في البلاد
أما لاعب الكريكت السابق فيريندر سيهواج فرحب باحتمال تغيير الاسم داعيا مجلس الكريكت الهندي الى البدء باستخدام كلمة "بهارات" على الزي الرسمي للفريق. وكتب "الهند اسم أطلقه البريطانيون (و) لقد طال انتظارنا لاستعادة اسمنا الأصلي (بهارات)".
وطوال عقود، سعت الحكومات الهندية بمختلف توجهاتها إلى إزالة آثار العصر الاستعماري البريطاني من خلال إعادة تسمية الطرق، وحتى مدن بأكملها.
وقال وزير الداخلية أميت شاه أمام البرلمان إن التغييرات العديدة تتعلق بالمراجع التي أصبحت قديمة الآن وتعود إلى النظام الملكي البريطاني وأُخرى تتضمن "إشارات لعبوديتنا".
وأزالت حكومة مودي أيضًا أسماء الأماكن الإسلامية التي فُرضت خلال إمبراطورية المغول التي سبقت الحكم البريطاني، وهي خطوة يقول منتقدوها إنها ترمز إلى الرغبة في تأكيد سيادة الديانة الهندوسية ذات الغالبية في الهند.
ف.ي/ع.ج.م (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: اسم الهند ناريندرا مودي حزب بهاراتيا جاناتا دويتشه فيله اسم الهند ناريندرا مودي حزب بهاراتيا جاناتا دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
«اللولو هايبرماركت» يطلق أسـبوع الطعـام البريطـاني فـي كل فروعـه
أطلقت مجموعة اللولو، أكبر سلسلة هايبرماركت في المنطقة، رسميًا فعاليات أسبوع الطعام البريطاني في جميع متاجرها في قطر. وتستمر هذه الحملة حتى 21 مايو، حيث تعرض مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية الفاخرة المستوردة مباشرة من المملكة المتحدة، لتقدم لعملاء قطر أفضل ما في المطبخ البريطاني. وقد تم افتتاح هذا الحدث المنتظر في «لولو مول» بجاردينو – اللؤلؤة قطر، على يد سعادة السيد دنكان هيل، نائب رئيس البعثة في السفارة البريطانية في قطر.
وخلال الحدث، صرّح السيد دنكان هيل، نائب السفير البريطاني، قائلاً: “تعمل اللولو بشكل وثيق مع موردينا البريطانيين المتميزين، ومن خلال هذه الشراكات وشبكات التوزيع الخاصة بهم، يدعمون الشركات البريطانية في الوصول إلى الأسواق العالمية. وهذا يتماشى مع إحدى المهام الأساسية لسفارتنا: تسهيل الصادرات البريطانية، دعم الجالية البريطانية في الخارج، وتشجيع الاستثمارات القطرية في المملكة المتحدة».
وأضاف: «إنها تقليد رائع لا يعزز فقط التبادل الثقافي والمطبخي، بل يؤكد أيضًا على الروابط القوية والدائمة بين المملكة المتحدة وقطر. ويُعد أسبوع الطعام البريطاني من اللولو شهادة حية على العلاقة المزدهرة بين بلدينا». كما أشار السيد هيل إلى أن قطر تلعب حاليًا دورًا إيجابيًا في الاقتصاد البريطاني، حيث تساهم في خلق أو دعم ما يقارب من 600,000 وظيفة، أي ما يعادل وظيفة واحدة من كل 44 وظيفة في المملكة المتحدة.
وقال: «لقد نما مجتمعنا البريطاني هنا في قطر من 21,000 إلى أكثر من 23,000 خلال العام والنصف الماضيين. ويعكس ذلك اتساع الفرص أمام المهنيين الباحثين عن خبرات عالمية والمساهمين في التنمية الدولية. فالمدارس والعائلات والأطفال يشكلون ركائز أساسية لهذا النمو الحيوي».
كما ألقى الدكتور محمد ألطاف، مدير مجموعة اللولو الدولية، كلمة خلال الحفل، أشار فيها إلى أن «هذا المهرجان هو مبادرة راسخة تجسد شراكة قوية واستراتيجية بين اللولو والمملكة المتحدة وقطر. لقد بدأت رحلتنا في برمنغهام قبل 12 عامًا في مساحة صغيرة مستأجرة. واليوم، نعمل انطلاقًا من منشأة متطورة تبلغ مساحتها 170,000 متر مربع في منطقة التصنيع الذكي في ميدلاندز، والتي تُعد مركز التوزيع الرائد في أوروبا».
وأضاف بفخر: «منشآتنا هي أول مركز توزيع يحقق صافيا إيجابيا للطاقة، حيث يعمل بالكامل بالطاقة المتجددة ومبني على أسس الاستدامة. ونحن فخورون بحصولنا على جائزة الملكة المرموقة للتجارة الدولية خلال السنوات الخمس الأولى من عملياتنا في المملكة المتحدة».
وأكد الدكتور ألطاف أن اللولو تضع معيارًا جديدًا في مجال الخدمات اللوجستية للبيع بالتجزئة على المستوى الدولي، من خلال ضمان توفر المنتجات الغذائية عالية الجودة والمختبرة من حيث السلامة بشكل مستمر في جميع أنحاء المنطقة.
يمكن للمتسوقين الاستمتاع بأشهى ما تقدمه بريطانيا في موسم الصيف خلال فترة العرض، حيث تتوفر مجموعة واسعة من الأجبان، والتوت المجمد، والشاي، بالإضافة إلى الحليب العضوي، والزبادي الغني، وأنواع الخبز المتخصصة. ويقام هذا الحدث في جميع فروع هايبرماركت اللولو في قطر.
ولإضفاء أجواء مميزة على الفعالية، قدّم طلاب كلية كينغز الدوحة عروضًا موسيقية حية خلال حفل الافتتاح. كما زُين المتجر بالأعلام البريطانية والرموز الشهيرة، مما خلق أجواء أصيلة تحتفي بالثقافة والمعمار والتقاليد البريطانية.
ويستند نجاح هذا العرض إلى منشأة اللولو الحائزة على الجوائز للخدمات اللوجستية والتخزين في برمنغهام، والتي تزود متاجر المجموعة بتشكيلة واسعة من المنتجات البريطانية عالية الجودة وبأسعار مناسبة، مما يعزز التزام مجموعة اللولو بالتميز في قطاع التجزئة العالمي.