عضو الملكي للشؤون الأوروبية: استطلاعات الرأي تظهر تراجعا كبيرا في تأييد «بريكست»
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
قال عبد الله حمودة عضو المعهد الملكي للشؤون الأوروبية، إنّ انعقاد القمة الأولى بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي يأتي في ظل تصاعد التهديدات الأمنية من جانب روسيا، ووسط مخاوف متزايدة من تراجع الدور الأمريكي في حماية أوروبا، خاصة بعد التطورات السياسية في الولايات المتحدة.
. رئيس وزراء بريطانيا يبحث مع زعماء غربيين تسوية النزاع الأوكراني
وأضاف حمودة في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الظروف دفعت بريطانيا لإعادة تقييم علاقتها مع الاتحاد الأوروبي الذي غادرته رسميًا في عام 2020، لافتًا، إلى أنّ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة مجددًا، وما تبعه من إجراءات حمائية، خلق شعورًا في بريطانيا بأن العلاقة الخاصة مع واشنطن لم تعد تحظى بالدعم أو التفاعل اللازم.
وتابع: "شعرت لندن بأن عليها إعادة النظر في علاقاتها مع أوروبا، خاصة بعد تصاعد الخلافات بين واشنطن والدول الأوروبية بخصوص ملفات عديدة، منها الحرب في أوكرانيا."
وذكر، أن العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي كانت بحاجة لإعادة تنظيم بما يراعي المصالح المشتركة، وعلى رأسها ملفات الهجرة والتجارة والطاقة والأمن والصيد، وبالفعل، بدأت مفاوضات قبل أشهر بين الجانبين تُوّجت بقمة عُقدت اليوم في "لانكستر هاوس" بلندن، تم خلالها توقيع 11 اتفاقية لتنسيق العلاقة في ظل معارضة من بعض الأحزاب، خاصة "حزب المحافظين" و"حزب الإصلاح".
وحول موقف الشارع البريطاني، أشار المسؤول إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر تراجعًا كبيرًا في تأييد قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، خاصة مع التدهور الملحوظ في الأداء الاقتصادي.
وقال إن المواطن البريطاني العادي فقد الثقة في الحجج التي قُدمت له قبيل استفتاء 2016، بعدما تبيّن أن كثيرًا من تلك الوعود كانت مبنية على تضليل وخداع للناخبين.
وذكر، أن الشعب البريطاني بدأ يُدرك أن بريطانيا، بوصفها دولة صغيرة على أطراف أوروبا، تحتاج إلى أن تكون جزءًا من تكتل قوي، رغم ما تمتلكه من إرث إمبراطوري وعلاقات دولية واسعة، مؤكدًا، أن كثيرًا من مزاعم بوريس جونسون حول أن بريطانيا كانت تدفع أكثر مما تحصل عليه من الاتحاد الأوروبي ثبت عدم صحتها، مضيفًا أن ما يحدث حاليًا هو تصحيح للمسار والخطاب السياسي.
وأشار، إلى أن سبب الحساسية لدى بعض البريطانيين تجاه الاتحاد الأوروبي هو وجود برلمان أوروبي موحد يتخذ قرارات تُطبق في جميع العواصم الأعضاء، وهو ما اعتُبر مساسًا بسيادة وستمنستر، مقر البرلمان البريطاني، مشددًا، على أن هذه النظرة لم تعد واقعية، وأن الوقت قد حان لأن تتعامل الدول بحجمها الحقيقي، وتتبنى بريطانيا وجهة نظر أكثر تصالحًا مع واقعها الجيوسياسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريطانيا الاتحاد الاوروبي أوروبا اخبار التوك شو البريكست الاتحاد الأوروبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تتجه نحو اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي في قمة مرتقبة بلندن
يعتزم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الإعلان عن اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي خلال قمة بارزة تستضيفها العاصمة لندن الأسبوع المقبل، بحسب ما أفادت به وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية.
ورغم أن تفاصيل الاتفاق لم تُكشف بعد، تشير تقارير إلى أن المحادثات قد تركز على إتاحة وصول المملكة المتحدة إلى صندوق دفاعي رئيسي تابع للاتحاد الأوروبي. كما يجري بحث مقترح بشأن تسهيل تنقل الشباب بين الجانبين ضمن بنود محتملة للاتفاق.
وقبيل انعقاد القمة، صرّح ستارمر بأن الاجتماع يمثل "خطوة جديدة إلى الأمام"، مؤكداً أنه سيسهم في تحقيق المزيد من الفوائد للمملكة المتحدة من خلال شراكة معززة مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف: "سيكون ذلك مفيداً لفرص العمل، ولخفض فواتير المعيشة، ولتعزيز أمن حدودنا"، لافتاً إلى أن هذا هو التوجه الذي اختاره الناخب البريطاني العام الماضي، وتسعى حكومته إلى تنفيذه.
ومن المقرر أن يلتقي ستارمر برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال القمة، في لقاء هو الثاني بين الطرفين خلال أربعة أيام، بعد اجتماعهما الأخير الذي استمر لنحو 30 دقيقة على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية في ألبانيا.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن