روسيا: أمريكا تدفع أوكرانيا للاستمرار في الحرب
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، اليوم /الأربعاء/، إن الولايات المتحدة تدفع أوكرانيا إلى الحرب حتى آخر أوكراني، ولا تدخر أي نفقات من أجل القيام بذلك، لكن هذا لا يمكن أن يؤثر على مسار العملية العسكرية الخاصة.
وأضاف بيسكوف - حسبما ذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية، تعليقا على المعلومات التي تفيد بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيعلن عن تخصيص مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا خلال زيارته الحالية لكييف- أننا "سمعنا مرارا وتكرارا تصريحات تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة مساعدة كييف".
وتابع المتحدث الرئاسي: أنه مهما استغرق الأمر بعبارة أخرى، سوف يستمرون في دعم أوكرانيا، التي هي في الواقع في حالة حرب، وسيخوضون هذه الحرب حتى آخر أوكراني، دون ادخار أي نفقات.. هكذا نرى الأمر، ونحن نعلم ذلك.. مشيرا إلى أن ذلك لن يؤثر على مسار العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا.
وفي السياق، قال ديمتري بيسكوف إن التقارير حول خطط أرمينيا لاستضافة مناورة مشتركة مع الولايات المتحدة مثيرة للقلق، وأن موسكو ستحلل الوضع وتراقبه بدقة.
وأضاف بيسكوف، ردا على سؤال للتعليق على المسألة: "فيما يتعلق بالتدريبات، بالتأكيد فإن الأخبار تثير القلق، خاصة في الظروف الحالية، ولهذا السبب سنقوم بتحليل الأخبار بعمق ومتابعة التطورات".
وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، في وقت سابق، أنها ستجري مناورة عسكرية مشتركة، "إيجل بارتنر 2023"، مع الولايات المتحدة على الأراضي الأرمينية في الفترة من 11 إلى 20 سبتمبر.
وميدانيا.. قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قوات الدفاع الجوي اعترضت 12 صاروخا من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة هيمارس وأوراجان، وأسقطت 17 طائرة أوكرانية بدون طيار خلال العملية العسكرية الخاصة.
وأضاف بيان للدفاع الروسية: "خلال الـ24 ساعة الماضية، اعترضت الدفاعات الجوية الروسية 12 صاروخا من منظومات الإطلاق الصاروخية المتعددة هيمارس وأوراجان، بالإضافة إلى ذلك، قامت أنظمة الحرب اللاسلكية الإلكترونية بالتشويش والقضاء على 17 طائرة بدون طيار أوكرانية بالقرب من ماكيفكا ونوفونيكولسكوي وملوفاتكا في جمهورية لوهانسك الشعبية وبيريستوفوي في جمهورية دونيتسك الشعبية وبشينيتشنوي وسيمينوفكا في منطقة زابوروجيا وأولشانا في منطقة خاركوف، وكرينكي في خيرسون".
وبحسب وزارة الدفاع، فقد دمرت القوات المسلحة الروسية إجمالا، 467 طائرة حربية أوكرانية و248 طائرة هليكوبتر قتالية و6 آلاف و426 طائرة بدون طيار و435 نظام صواريخ أرض جو، و11 ألفا و696 دبابة وغيرها من المركبات القتالية المدرعة و1148 قاذفة صواريخ متعددة و6 آلاف و253 مدفعا ميدانيا ومدافع هاون و12 ألفا و749 مركبة عسكرية خاصة منذ بدء العملية العسكرية.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.. بينما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الغربية عقوبات اقتصادية ضخمة على روسيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين /الجمعة 30 سبتمبر2022/ في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي:لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التى قال أمينها العام: إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا أمريكا أوكرانيا الولایات المتحدة العملیة العسکریة
إقرأ أيضاً:
الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، أنها قدمت احتجاجًا رسميًا إلى الولايات المتحدة، على خلفية تصريحات وصفتها بـ"المسيئة" أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، خلال كلمته أمس في منتدى حوار شانجري-لا في سنغافورة، والتي اعتبرت أنها تتجاهل دعوات دول المنطقة إلى السلام وتروج لصدام القوى.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن هيجسيث شوه سمعة الصين بادعاءات تشهيرية، واصفًا إياها زورًا بأنها تمثل "خطرًا حقيقيًا ووشيكًا" في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وهو ما اعتبرته بكين ترويجًا لعقلية الحرب الباردة والسعي لإشعال التوتر في المنطقة.
نشر أسلحة هجوميةواتهم البيان الجانب الأمريكي بـ"نشر أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي"، محذرًا من أن هذه السياسات تدفع منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى شفا صراع مسلح، في وقت تطالب فيه شعوب المنطقة بـ"السلام والتنمية".
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة تنتهج سياسة توسعية عسكرية، مشيرًا إلى نشر قاذفات "تايفون" القادرة على ضرب أهداف داخل الصين وروسيا من جزيرة لوزون الفلبينية، في إطار التعاون الدفاعي المتزايد بين واشنطن ومانيلا، الأمر الذي تعتبره بكين تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
وجددت الخارجية الصينية تحذيرها لواشنطن من "اللعب بالنار" في ملف تايوان، معتبرة أن تصريحات هيجسيث التي حذّر فيها من "عواقب وخيمة" لأي محاولة صينية لغزو تايوان، تدخل سافر في الشؤون الداخلية للصين.
وكان هيجسيث قد أكد خلال كلمته أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما قررت الصين التحرك عسكريًا ضد تايوان، وهو ما ردت عليه بكين بالتأكيد على أن "إعادة التوحيد" مع الجزيرة أمر لا مفر منه، وبالقوة إذا لزم الأمر، مجددة رفضها التام لأي دعم أمريكي لـ"الانفصاليين" في تايبيه.
صراع النفوذ في بحر الصين الجنوبيوتشهد مياه بحر الصين الجنوبي توترًا متزايدًا، مع تصاعد المناوشات بين الصين والفلبين حول عدد من الجزر والجزر المرجانية المتنازع عليها، حيث كثف الطرفان من دوريات خفر السواحل خلال الأشهر الأخيرة، وسط تنامي النفوذ العسكري الأمريكي في المنطقة.
وتختم بكين بيانها بتأكيد رفضها الكامل لما وصفته بـ"السياسات العدائية الأمريكية"، داعية واشنطن إلى "الكف عن إثارة الفتن"، والعودة إلى مسار الحوار والدبلوماسية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.