حفرية ديناصور شبيه بالطيور تثير حيرة العلماء
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
منذ ما بين 148 و150 مليون سنة تقريبا، عاش ديناصور غريب بحجم طائر الدراج "دجاج الأدغال"، يشبه الطيور بساقين طويلتين وذراعين تشبهان الأجنحة في تكوينهما بجنوب شرق الصين.
وللكائن تشريح محير يوحي بأنه إما كان عداء سريعا أو عاش أسلوب حياة يشبه الطيور الحديثة طويلة الساقين.
وقال علماء اليوم الأربعاء إنهم اكتشفوا في مقاطعة فوجيان حفرية لديناصور من العصر الجوراسي أطلقوا عليه اسم "فوجيانفيناتور بروديجيوسوس"، في اكتشاف يلقي الضوء على مرحلة تطورية مهمة في أصل الطيور.
وقال مين وانغ الذي تزعم فريق الدراسة وهو عالم حفريات في معهد علم الحفريات الفقارية وعلم مستحاثات البشر في الأكاديمية الصينية للعلوم إن تصنيف فوجيانفيناتور، بسماته الهيكلية الغريبة، على أنه طير إنما يتوقف على تعريفنا للطيور.
وحين سئل عن كلمة تصف فوجيانفيناتور، أجاب وانغ "سأقول 'غريب'. فوجيانفيناتور بعيد الشبه عن أي طيور حديثة".
ووقع حدث رائع في تطور الديناصورات حين أدت ديناصورات صغيرة ذات ساقين وريش من سلالة تعرف بالديناصورات ذوات الأقدام إلى ظهور طيور في أواخر العصر الجوراسي الذي يعود إليه تاريخ أقدم طائر معروف ويشتهر باسم أركيوبتركس ويعود تاريخه إلى نحو 150 مليون سنة في ألمانيا. واُكتشفت حفرية فوجيانفينيتور في أكتوبر الماضي، كاملة إلى حد ما لكن غابت عنها جمجمة الحيوان وأجزاء من قدميه، مما يجعل من الصعب تفسير نظامه الغذائي وأسلوب حياته.
واستنادا إلى تشريح أرجله الطويلة، اقترح الباحثون أسلوبين محتملين للحياة، إما العدو السريع أو الخوض في بيئة مستنقعات تشبه إلى حد كبير طيور الكركي الحديثة أو مالك الحزين.
وقال وانغ "أراهن على أنه كان عداء".
ويسعى العلماء إلى فهم أفضل لأصل الطيور والديناصورات غير الطائرة والتي لها سمات شبيهة بالطيور.
وما زالت الفصول الأولى في تاريخ الطيور غامضة بسبب ندرة الحفريات. وبعد أركيوبتركس، وهو طائر بحجم الغراب وله أسنان وذيل عظمي طويل وبدون منقار عثر على حفرياته لأول مرة في القرن التاسع عشر، هناك فجوة تمتد نحو 20 مليون سنة قبل ظهور طيور تالية في سجل الحفريات.
المصدر: رويترز
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ديناصور
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مادة كيميائية في الشوكولاتة تبطئ تطور الشيخوخة
أعلن علماء من كلية كينجز كوليدج لندن عن نتائج دراسة علمية لافتة أشارت إلى أن مادة كيميائية رئيسية موجودة في الشوكولاتة الداكنة قد تسهم في إبطاء عملية الشيخوخة. وأوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف منح محبي الشوكولاتة سببا علميا جديدا للاهتمام بمكوناتها بعيدا عن المتعة فقط.
وبيّنت الدراسة أن الكاكاو وهو المكون الأساسي للشوكولاتة الداكنة يحتوي على مركب طبيعي يعرف باسم الثيوبرومين.
ربط العلماء الثيوبرومين بالعمر البيولوجيتوصل الفريق البحثي إلى أن الثيوبرومين ارتبط بانخفاض ما يعرف بالعمر البيولوجي وهو مقياس يعكس مدى تضرر خلايا الجسم مع مرور الوقت.
وركز العلماء في تحليلهم على التغيرات الكيميائية في الحمض النووي وطول التيلوميرات التي تحمي الكروموسومات من التلف.
وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين امتلكوا مستويات أعلى من الثيوبرومين في دمائهم بدوا أصغر بيولوجيا من أعمارهم الفعلية.
شملت الدراسة مجموعات أوروبية واسعةاعتمدت الدراسة على بيانات صحية شملت 1669 شخصا من مجموعتين أوروبيتين هما TwinsUK البريطانية ودراسة KORA الألمانية. وبلغ متوسط أعمار المشاركين نحو ستين عاما وكانوا يتمتعون بصحة عامة جيدة.
ولم يتم اختيارهم بناء على إصابتهم بأمراض معينة ما عزز موثوقية النتائج، وأكد الباحثون أن العلاقة بين الثيوبرومين وتباطؤ الشيخوخة ظهرت بوضوح مقارنة بمركبات أخرى موجودة في الكاكاو أو القهوة.
أوضح العلماء فوائد معروفة للمركبأشار الباحثون إلى أن الثيوبرومين عُرف سابقا بفوائده الصحية لدى البشر رغم كونه ساما للحيوانات مثل الكلاب.
وربطت دراسات سابقة بينه وبين خفض ضغط الدم وتحسين تدفق الدم وتعزيز وظائف الدماغ وتقليل مخاطر أمراض القلب.
كما أظهرت أبحاث أخرى أن الكاكاو ساعد على الحد من التدهور المعرفي لدى الفئات المعرضة للخرف.
حذر الخبراء من الإفراط في الاستهلاكنبهت الأستاذة جوردانا بيل المشاركة في الدراسة إلى أن النتائج لا تعني الدعوة لتناول كميات كبيرة من الشوكولاتة الداكنة.
وأكدت أن الشوكولاتة لا تزال تحتوي على الدهون والسكريات ويجب استهلاكها باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن.
وشددت على أن أهمية البحث تكمن في فهم كيفية مساهمة الأطعمة اليومية في دعم صحة أفضل على المدى الطويل.
رجح الباحثون دور التفاعل بين المركباتأوضح الفريق أن التأثير قد لا يعود إلى الثيوبرومين وحده بل ربما نتج عن تفاعله مع مركبات نباتية أخرى مثل البوليفينولات المعروفة بخصائصها المضادة للأكسدة. وأشاروا إلى أن هذه المركبات قد تؤثر في طريقة تشغيل الجينات أو إيقافها ما ينعكس على الشيخوخة والصحة العامة.
بهذا الاكتشاف أضافت الشوكولاتة الداكنة بعدا علميا جديدا إلى صورتها الغذائية وأكد العلماء أن الاعتدال والاختيار الذكي يظلان الأساس للاستفادة من فوائدها المحتملة.