تلقت قوات الدعم السريع المتمردة، اليوم عددًا من الصفعات، وذلك مع تأكيد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن الأزمة الراهنة في بلاده والحرب مع الميليشيا المتمردة ستنتهي قريبًا.

وكانت الضربة القوية لقوات الدعم السريع، هي إعلان الفريق عبد الفتاح البرهان اليوم الأربعاء، عن إصدار مرسوم دستوري يقضي بحل قوات الدعم السريع.

ووجّه القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع القرار موضع التنفيذ.

وجاء القرار استنادًا على تداعيات تمرد هذه القوات على الدولة والانتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين، والتخريب المتعمد للبنى التحتية بالبلاد. فضلاً عن مخالفتها لأهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017، وفق ما جاء في بيان مجلس السيادة.

كما أصدر البرهان أيضاً مرسوماً دستورياً قضى بإلغاء قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017 وتعديلاته لسنة 2019.

ووجه القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع المرسوم موضع التنفيذ.

وعصر اليوم الأربعاء، وجهت وزارة الخزانة الأمريكية، صفعة لقوات الدعم السريع، حيث قررت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان عبد الرحيم حمدان دقلو “شقيق حميدتي”، بسبب ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين والقتل العرقي، واستخدام العنف الجنسي.

وذكرت الخزانة الأمريكية في بيان صادر اليوم الأربعاء "أنه منذ بداية الصراع فشل تنفيذ وقف إطلاق النار، واتُهمت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في دارفور وأماكن أخرى".

وأشارت الوزارة إلى أنه نتيجة للإجراء المتخذ اليوم الأربعاء، سيتم حظر وصول عبدالرحيم دقلو إلى جميع الممتلكات والمصالح المدرجة تحت اسمه في الولايات المتحدة، أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها.

وأضافت أنه سيتم أيضًا حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50 بالمائة أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين".

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون، إن "إجراء اليوم يظهر التزام وزارة الخزانة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في السودان".

وأضاف أن واشنطن تحث طرفي الصراع على وقف أعمال العنف التي تؤدي إلى استمرار الأزمة الإنسانية الأليمة في السودان.

وعلقت وزارة الخارجية السودانية على هذه العقوبات، قائلة إن عقوبات الخزانة الأمريكية ضد ميليشيات الدعم السريع خطوة في الطريق الصحيح.

ونقلت قناة "الحدث" عن وزارة الخارجية السودانية قولها إن العقوبات الأمريكية طبيعية في ضوء انتهاكات الدعم السريع ضد المدنيين.

كما توقعت الخارجية السودانية مزيدًا من الضغط على المتمردين.

وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن القوات المسلحة والشعب السوداني متفقون على دحر قوات الدعم السريع، مرحبا بأي دعم من الدول الشقيقة والصديقة يصب في تطوير الوطن وإعادة الإعمار، قاطعاً بعدم قبول أية إملاءات.

كما لفت البرهان إلى أن تمرد قوات الدعم السريع استهدف استقرار السودان وأمن المواطنين، مؤكدًا أن الجيش السوداني سيعمل على الحفاظ على وحدة البلاد وضمان أمن المواطن السوداني.

ولفت البرهان إلى الحرب الراهنة والتي تهدد بتفتيت السودان، مضيفاً أن الحرب في السودان لخدمة أشخاص محددين وستنتهي عاجلًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قوات الدعم السريع البرهان المليشيا المتمردة مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الخزانة الأمریکیة قوات الدعم السریع الیوم الأربعاء وزارة الخزانة فی السودان

إقرأ أيضاً:

السيادة السوداني يوافق على هدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع

قال مجلس السيادة في السودان إن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان وافق على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ نحو عامين.

وجاءت هذه الخطوة خلال اتصال هاتفي بين البرهان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا فيه المسؤول الأممي إلى هدنة إنسانية لتسهيل وصول الإغاثة لآلاف المحاصرين، ورحب بتعيين رئيس وزراء في السودان، مؤكدا دعمه جهود إكمال الانتقال المدني في البلاد.

وميدانيا، قالت مصادر محلية للجزيرة إن 20 مدنيا على الأقل قتلوا في هجمات لقوات الدعم السريع على قرى جنوبي مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان بغرض نهب المحاصيل.

وبحسب المصادر، فإن الهجمات التي استهدفت قريتي "ألحقونا" و"لمينا" الواقعتين على بعد 40 كيلومترا جنوبي مدينة الأبيض، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى الذين نقلوا إلى الأبيض على الدواب.

ودانت قبيلتا الشنابلة والبديرية، في بيانٍ أمس، الهجوم على أبنائهما في القريتين، مؤكدتين أن الضحايا من المواطنين العزل.

وسيطرت قوات الدعم السريع، أخيرا، على مناطق الحمادي والدبيبات وكازقيل الواقعة جنوب مدينة الأبيض التي تخضع لسيطرة الجيش السوداني.

وكان تقرير رسمي قدمه السودان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف كشف عن قتل وجرح واغتصاب وإخفاء واحتجاز قسري لمئات الآلاف من السودانيين منذ اندلاع الحرب يوم 15 أبريل/نيسان 2023.

وأشار إلى أن "مليشيا قوات الدعم السريع المتمردة ارتكبت الإبادة الجماعية والقتل خارج نطاق القانون في ولاية الجزيرة ومناطق الجنينة وأردمتا والجموعية والصالحة والأبيض والنهود والخوي ومعسكري زمزم وأبوشوك".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وتسببت في نزوح ولجوء نحو 15 مليون نسمة، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

إعلان

 

مقالات مشابهة

  • طيران الجيش السوداني يسدد ضربات متتالية
  • السيادة السوداني يوافق على هدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
  • عقوبات أمريكية جديدة على السودان… وتدفق الأسلحة يعزز قبضة «الدعم السريع»
  • السودان.. البرهان يوافق على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر
  • السودان.. 20 قتـ.يلا في هجمات لميليشيا الدعم السريع على قرى جنوب الأبيض
  • الجيش السوداني يحقق انتصارات جديدة ويلحق بقوات الدعم السريع هزائم موجعة
  • طيران الجيش السوداني يقصف مواقع عدة
  • تحالف “الحلو” و”حميدتي” هل يسعى لتطويق الجيش السوداني في كردفان؟
  • السودان يطالب المجتمع الدولي بتصنيف ميليشيا الدعم السريع جماعة إرهابية
  • الخرطوم: “الدعم السريع” ارتكبت “إبادة جماعية” والدول الراعية للمليشيا متورطة في الجريمة