جدل في تل أبيب.. مسؤول سابق في الموساد: إسرائيل تطبق نظام الفصل العنصري في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
في إشارة إلى نظام الفصل العنصري الذي انتهى في جنوب إفريقيا سنة 1994، أصبح الرئيس السابق للموساد تامير بادرو أحدث مسؤول إسرائيلي سابق، يقر بأن معاملة إسرائيل للفلسطينيين ترقى إلى مستوى الفصل العنصري.
أدت تصريحات أطلقها مسؤول سابق بالموساد إلى جدل وانقسام في تل أبيب، بعد أن اعترف بأن إسرائيل تمارس سياسة "الفصل العنصري" تجاه الفلسطينيين.
وقال الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) تامير باردو، لوكالة أسوشييتد برس: إن "تل أبيب تطبق نظام الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة".
ويتهم الفلسطينيون ومنظمات حقوقية محلية ودولية إسرائيل بالتحول إلى نظام فصل عنصري، يمنح الفلسطينيين مكانة من الدرجة الثانية، ويهدف إلى المحافظة على الهيمنة اليهودية من نهر الأردن إلى ضفاف البحر الأبيض المتوسط.
وقال باردو متحدثًا عن الحضور الإسرائيلي في الضفىة الغربية المحتلة قائلًا: "هناك دولة فصل عنصري على أرض يخضع فيها شعبان لنظامين قانونيين، وهذه دولة فصل عنصري".
وأوضح باردو قوله إنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارًا عندما كان رئيسًا للموساد، بأنه بحاجة إلى "تحديد حدود إسرائيلية، أو المخاطرة بتدمير دولة لليهود".
وأكد باردو اعتقاده بأن القضية الفلسطينية أكثر أهمية من البرنامج النووي الإيراني الذي يعتبره نتنياهو تهديدًا وجوديًا.
إسرائيل تطالب منظمة العفو الدولية بعدم نشر تقرير يتهمها "بالفصل العنصري"تقرير هيومن رايتس ووتش عن "الفصل العنصري الإسرائيلي" في صدارة التقارير عن انتهاكات عام 2021 إسرائيل: ما هي جريمة الفصل العنصري؟وقبل نحو ثلاثة أسابيع، صرح نائب رئيس الموساد السابق عميرام ليفين للقناة الإسرائيلية "كان"، بأن "السيطرة التي تمارسها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية تمثل ترادفًا لسياسات ألمانيا النازية التمييزية، حين تنأى تلك القوات بنفسها جانبًا، وهي تنظر إلى اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين، ما يجعلها شريكًا في جرائم حرب".
كما شبه ليفين ما يجري في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة "بما عرفه اليهود في ظل ألمانيا النازية" قائلًا: "انظروا إلى مدينة الخليل والشوارع التي لا يستطيع أن يمشي فيها سوى اليهود دون العرب. من المؤلم قول ذلك ولكنها الحقيقة. بالتأكيد هناك تشابه مع النظام النازي. هذا يؤلم ولا يبعث على الارتياح، ولكنها الحقيقة ومن الأفضل مواجهتها ولو كان الأمر صعبًا، أفضل من أن نتجاهله".
المصادر الإضافية • وكالات
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مخطوطات تروي جزءا من تاريخ مدينة القدس قيد الترميم في مكتبة الخالدية جمعيات فرنسية تحضّ مخرجين على الانسحاب من مهرجان القدس السينمائي مسيرة الأعلام: عشرات الآلاف من المستوطنين يقتحمون القدس الشرقية في يوم احتلالها ويهتفون الموت للعرب أبارتايد - فصل عنصري نازية إسرائيل القدس استعمار- احتلال فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: نازية إسرائيل القدس فلسطين ضحايا توقيف روسيا تركيا الصين فرنسا فيضانات سيول قوات عسكرية رياضة مصر سياحة ضحايا توقيف روسيا تركيا الصين فرنسا فی الضفة الغربیة الفصل العنصری فصل عنصری
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع التصعيد ضد طهران.. الاحتلال يشدد الإجراءات في الضفة الغربية
البلاد – غزة
بالتزامن مع التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، شددت القوات الإسرائيلية من إجراءاتها الأمنية في الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي، ما أدى إلى فرض قيود صارمة على حركة الفلسطينيين، وإغلاق مداخل المدن والقرى بالحواجز العسكرية والمكعبات الإسمنتية والبوابات الحديدية.
وقالت مصادر محلية: إن الإغلاق شمل مناطق عدة في شمال ووسط وجنوب الضفة، أبرزها مدينة نابلس التي فُرض عليها طوق شبه كامل، باستثناء بعض الطرق الفرعية المحدودة التي أبقيت مفتوحة. وفي محافظة رام الله والبيرة، طالت الإجراءات قرى مثل روابي، وعين سينيا، وعطارة، وعابود، والنبي صالح، وراس كركر، ودير عمار، وترمسعيا، وسنجل، بالإضافة إلى إغلاق المدخل الشرقي لبلدة الطيبة عند حاجز كراميلو.
وفي غرب نابلس، استخدمت القوات الإسرائيلية قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المواطنين عند حاجز دير شرف، فيما استمر الإغلاق في محيط مدينتي قلقيلية والخليل، وشمل الطرق الترابية المؤدية إلى القرى المجاورة.
تأتي هذه التطورات بعد فرض الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية والقدس الشرقية، في ظل تزايد التوترات في الأراضي الفلسطينية، وتخوفات من اندلاع مواجهات على خلفية التطورات الإقليمية.
وتزامنت هذه الإجراءات مع تنفيذ إسرائيل سلسلة من الهجمات الجوية ضد منشآت نووية ومقار عسكرية إيرانية، شملت مواقع في طهران وأصفهان ومنشأة “نطنز”.
ويرى مراقبون أن الإجراءات الأمنية في الضفة تعكس خشية إسرائيل من امتداد التصعيد مع إيران إلى الداخل الفلسطيني، أو استغلال الفصائل للوضع الأمني المتفجر في المنطقة لتنفيذ عمليات ضد الجيش أو المستوطنين.