الحرة:
2025-05-13@05:51:20 GMT

لماذا كثرت الانقلابات في المستعمرات الفرنسية السابقة؟

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

لماذا كثرت الانقلابات في المستعمرات الفرنسية السابقة؟

شهدت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، تراجعا ملحوظا لنفوذها في غرب ووسط القارة الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، لعدة أسباب من أهمها الانقلابات العسكرية التي شهدتها عدة دول مؤخرا.

منذ عام 2019، حدثت انقلابات في العديد من المستعمرات الفرنسية السابقة كالنيجر وبوركينا فاسو ومالي وتشاد وغينيا ومؤخرا في الغابون.

أما في السودان، فقد حدث انقلابان في غضون سنوات.

يعتقد بعض المحللين الغربيين أن الانقلابات العسكرية مؤشر على "موت الديمقراطية" في أفريقيا. 

لكن تحليلا نشرته مجلة "فايس" الأميركية الكندية يرى أن المعطيات على الأرض أكثر تعقيدا من ذلك بكثير، لأن" كل انقلاب يمثل حراكا معينا في كل دولة".

على سبيل المثال، تقول المجلة إن "عمليات الاستيلاء على السلطة في النيجر وبوركينا فاسو ومالي كانت تهدف جزئيا إلى إنهاء نفوذ فرنسا السياسي والعسكري".

نشرت فرنسا عددا كبيرا من القوات في هذه البلدان ضمن مجموعة أهداف منها المساعدة في مكافحة الإرهاب، لكن مع ذلك، يبدو أن وجودها لم يعد موضع ترحيب إلى حد كبير، وفقا للمجلة.

التحليل تحدث عن سبب آخر لهذه الانقلابات يتمثل في محاولة مجموعة "فاغنر" الروسية استغلال الأوضاع في هذه الدول من خلال العمل على استبدال فرنسا باعتبارها القوة الأجنبية المهيمنة في جميع أنحاء المنطقة. 

ويشير التحليل إلى أن قادة المجلس العسكري في مالي وقادة الانقلاب في السودان عملوا على إقامة علاقات أوثق مع المجموعة الروسية للمرتزقة.

أما فيما يتعلق بانقلاب عام 2021 في تشاد، والذي شهد تعليق ضباط الجيش للعمل بالدستور بعد الوفاة المفاجئة للرئيس إدريس ديبي متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات مع المتمردين.

فالشخص الذي قاد الانقلاب هو نجل ديبي، محمد، الذي لا يزال في السلطة على الرغم من تعهده بإجراء انتخابات عامة في البلاد عام 2022، إلا أن ذلك لم يحدث لغاية الآن.

أما بالنسبة للانقلاب في الغابون فيرى التحليل إنه يركز على إنهاء حكم العائلة الواحدة الذي دام 56 عاما للدولة الصغيرة الغنية بالنفط. 

وتولى الرئيس المخلوع علي بونغو رئاسة الغابون منذ عام 2009، بعد أن وصل إلى السلطة نتيجة وفاة والده عمر بونغو، الذي حكم البلاد لمدة 42 عاما. 

وجاء الانقلاب بعد أيام قليلة من فوز بونغو بولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات التي شابتها اتهامات بارتكاب مخالفات.

اتُهم بونغو، الذي أُطلق سراحه من الإقامة الجبرية، بأنه "قريب جدا من الحاكم الاستعماري السابق" للبلاد والمقصود هنا فرنسا، وفقا للتحليل. 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

تقرير حقوقي: تيك توك يفشل في حماية الصحة العقلية للأطفال رغم التحذيرات السابقة

قالت منظمة العفو الدولية إن تطبيق تيك توك أخفق في معالجة المخاطر الجسيمة التي تُهدد الصحة النفسية والعقلية للمستخدمين الأطفال والشباب، وذلك بعد قرابة 18 شهرًا من تسليطها الضوء على هذه المخاطر في "تقرير رائد".

ووفق المنظمة، فإن رد تيك توك على تقريرها واستفساراتها اللاحقة تضمن "تدابير مألوفة تتعلق بالرفاهية، معظمها مُطبّق بالفعل".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش تدعو الولايات المتحدة للامتناع عن ترحيل المهاجرين قسرا لليبياlist 2 of 2منها بوليود.. اتهام الهند بارتكاب إبادة ثقافية ممنهجة بحق مسلمي كشميرend of list

ومن تلك المخاطر التي أشارت إليها المنظمة، الانزلاق السريع نحو محتوى محبط وخطير يهدد الصحة النفسية، إضافة إلى مخاوف مستمرة بشأن استغلال بيانات المستخدمين الصغار ومتابعة حالتهم النفسية من دون رقابة كافية.

وجددت المنظمة انتقاداتها لإجراءات المنصة رغم وعودها المتكررة بتعديل السياسات.

وأظهر التحقيق الذي أجرته منظمة العفو أن الأطفال في سن الـ13 يمكن أن يتعرضوا في غضون 20 دقيقة فقط من استخدام صفحة "لك" (For You) على تيك توك لسيل من الفيديوهات المرتبطة بالاكتئاب والمعاناة النفسية وحتى الانتحار.

وأشارت المنظمة إلى أن كثيرا من إجراءات "الرفاهية" التي تستشهد بها الشركة كانت بالفعل مطبقة، ولم تمنع وصول هذا النوع من المحتوى للأطفال والشباب.

وأوضحت المنظمة أن التصميم الإدماني للمنصة يسهم في تعميق المشكلة، إذ يترك عبء المواجهة على كاهل المستخدمين وأسرهم بدلًا من التصدي المؤسسي الحقيقي لهذه الظواهر.

إعلان

وفي جانب متصل، سلّط تقرير المنظمة الضوء على أن نموذج عمل تيك توك "يستند إلى تتبّع كل ما يفعله المستخدم للتنبؤ باهتماماته وحالته العاطفية"، معتبرة أن ذلك يتم تحت غطاء خيارات الخصوصية الظاهرية التي لا تمنح الصغار سيطرة حقيقية على بياناتهم. وتؤكد شهادات جمعها باحثو منظمة العفو الدولية أن كثيرا من الأطفال والمراهقين "لا يفهمون حجم البيانات التي تُجمع عنهم أو كيف تُستخدم".

وفي رد رسمي أرسلته الشركة إلى منظمة العفو الدولية مطلع مايو/أيار الجاري، شددت تيك توك على أنها "تمنح المستخدمين سيطرة واضحة على الخصوصية"، وأكدت أن حسابات المراهقين دون 16 تكون خاصة تلقائيا، مع تعطيل بعض الميزات الحساسة.

وأوضحت أن "مشاهدة فيديو لا تعني بالضرورة معرفة هوية أو حالة المستخدم"، كما أكدت اعتمادها على نماذج تعلُّم آلي للتقليل من تكرار المحتوى "الحساس أو الإشكالي".

وأضافت الشركة أنها "تواصل تطوير أدوات للحد من الوقت الذي يقضيه المستخدمون الشباب على المنصة"، وأنها تعتزم نشر ملخص لتقييم أثر المنصة على حقوق الطفل لاحقا هذا العام.

ودعت المنظمة الحكومات لتحمّل مسؤوليتها في سنّ القوانين الصارمة التي تضمن حماية حقوق الأطفال والشباب على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما مع الانتشار الواسع للتطبيق في العالمين العربي والدولي.

مقالات مشابهة

  • الذهب قرب أدنى مستوى في أسبوع
  • ناشرة WSJ السابقة تحرض ترامب على ضرب المنشآت النووية الإيرانية
  • الإفراج عن زوجة الرئيس الغابوني السابق ونجله
  • تصعيد دبلوماسي.. الجزائر تطالب بترحيل فوري لموظفين بالسفارة الفرنسية
  • تقرير حقوقي: تيك توك يفشل في حماية الصحة العقلية للأطفال رغم التحذيرات السابقة
  • الحكومة الفرنسية: العلاقات مع الجزائر "مجمدة تماما" وقد نجري عقوبات جديدة
  • العلاقات الجزائرية- الفرنسية على صفيح ساخن
  • بن بريك يبلغ الحكومة الفرنسية: الحكومة اليمنية تحتاج دعم دولي وهذه أبرز أولويات الحكومة
  • أطلق الخرطوش على الكلاب.. كيف واجه القانون ظاهرة التخلص منهم؟
  • والي العيون يستقبل المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية ويؤكد إشعاع النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية