عقّبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، على ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، بشأن مخطط استيطاني يهدف لزيادة عدد المستوطنين في الضفة المحتلة، ليصل إلى مليون مستوطن، وذلك في ضوء اتفاق إسرائيلي بين عدة وزارات إسرائيلية، خاصة المواصلات، وما يسمى "رؤساء مجالس المستوطنات".

وأدانت الخارجية في بيان، اليوم الجمعة، هذا المخطط مشيرة إلى أنه يتم تنفيذه من خلال شبكة واسعة من الطرق الاستيطانية التي تلتهم مزيدا من أراضي المواطنين الفلسطينيين، بالتزامن مع شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية، وفي ظل محفزات ودعاية تحريضية، لتشجيع المزيد من الإسرائيليين على التحول للإقامة داخل المستوطنات الجاثمة في الضفة.

وأضافت أن عددا من وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفين يتفاخرون بتبنيهم ودعمهم العلني للاستيطان، وتخصيصهم مئات ملايين الشواقل لتمويله وتعزيزه وتوسيعه، على حساب أرض دولة فلسطين، كما يتفاخرون أيضا بموافقهم الداعية لتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، بعاصمتها القدس الشرقية.

وحذرت الوزارة من خطورة نتيجة التصعيد الحاصل في الاستيطان بأشكاله كافة، معتبرة أنه سباق إسرائيلي مع الزمن، لاستكمال حلقات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة، وفرض القانون الإسرائيلي عليها.

وأكدت أن تكثيف الاستيطان في ظل الدعوات الدولية والأميركية لوقفه، وفي ظل المطالبات الدولية لوقف إجراءات إسرائيل أحادية الجانب، يكشف عدم جدية تلك المواقف، من حيث بقائها في إطار الاستهلاك الإعلامي، وعدم ارتباطها بأية أفعال وإجراءات عملية ضاغطة على سلطات الاحتلال لإجبارها على وقف الاستيطان.

وأوضحت "الخارجية" أن تلك المواقف انعكاس لازدواجية معايير تنتهك القانون الدولي، وتُفشل تطبيقاته الملزمة على الحالة في فلسطين المحتلة، الأمر الذي يمكن سلطات الاحتلال من التعايش مع هذا السقف المتدني من ردود الفعل الدولية، ويشجعها على تنفيذ المزيد من المخططات الاستعمارية التوسعية، ويدفعها لتعميق حلقات نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) كنتيجة مباشرة لهذا الاحتلال الذي طال أمده، ويعطيها الوقت الكافي لتوطين المزيد من المستوطنين في أرض دولة فلسطين، بما فيها القدس الشرقية.

المصدر : وكالة وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

سلطات الاحتلال تعلن اعتقال شاب إسرائيلي بشبهة التخابر مع إيران

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنها اعتقلت شابا إسرائيليا يبلغ من العمر 18 عاما، بشبهة التخابر مع إيران، وتنفيذ مهام كثيرة لصالحها، منها جمع معلومات استخباراتية من المستشفى الذي كان يُعالج فيه رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت.

وذكر بيان مشترك صادر عن "الشرطة" الإسرائيلية وجهاز الشاباك، أنه "جرى اعتقال أحد سكان مدينة يفنه، والذي نفذ مهام لصالح عناصر إيرانية، بما في ذلك جمع معلومات استخباراتية حول المستشفى الذي كان يُعالج فيه بينيت".

ولفت البيان إلى أن اعتقال الإسرائيلي موشيه أتياس جرى الشهر الماضي في عملية مشتركة لجهاز الأمن العام ووحدة "لاهف 433" الإسرائيلية، للاشتباه في ارتكابه مخالفات أمنية بعد الاشتباه في قيامه بجمع معلومات استخباراتية أمام قسم القلب في مستشفى إسرائيلي، تزامنا مع تواجد بينيت في المستشفى.

وذكر التحقيق المشترك أن "أتياس كان على اتصال بعناصر إيرانية، ونفذ عددا كبيرا من المهام المختلفة لصالحهم، مع إدراكه أنهم قد يمس بأمن إسرائيل، وكل ذلك كان من أجل المال".

وأشار البيان إلى أن المشتبه به قام بنا على طلب المشغل الإيراني، بتوثيق طابق في المستشفى يحتوي على غرفة بها حراس، قاموا بتأمين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق.



ونوه إلى أن "هذه القضية تضاف إلى سلسلة من القضايا الأخيرة التي تظهر جهودا متكررة من قبل عناصر استخباراتية معادية، لتجنيد إسرائيليين من أجل تنفيذ مهام تهدف إلى الإضرار بالأمن الإسرائيلي".

وأوضح أن "وحدة الأمن الشخصي التابعة لجهاز الشاباك تستخدم مجموعة متنوعة من الأدوات، لمراقبة التهديدات ضد القوات الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق بينيت، وتتم عملية المراقبة في دوائر واسعة، وباستخدام العديد من الأدوات، وتسمح باكتشاف التهديدات والشكوك مسبقا".

ووجه بيان "الشرطة" الإسرائيلية والشاباك تحذيرات إلى الإسرائيليين، من التواصل مع جهات أجنبية وتنفيذ مهام لصالحها، مشددا على أن "هذه الأفعال تشكل مخالفة للقانون، وستعمل كافة الأجهزة الأمنية والتنفيذية على تقديم كل من شارك في مثل هذه الأنشطة إلى القانون".

وختم البيان قائلا: "يُطلب من الجمهور الإسرائيلي الاستمرار في إبلاغ جهاز الشاباك أو الشرطة، عن أي طلبات مشبوهة يتلقونها من جهة مجهولة، للقيام بأعمال ومهام مختلفة".

وتأتي حادثة الاعتقال في وقت تواصل فيه إيران مفاوضاتها النووية مع الولايات المتحدة، بغية التوصل لاتفاق نووي جديد، يُبعد شبه التصعيد العسكري بين الجانبين.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأحد إنّ: "طهران تتفاوض مع الولايات المتحدة، غير أنّها لا تخشى تهديداتها أبدا"، وذلك خلال الذكرى الثانية لنجاح مهمة "مجموعة الأسطول 86" التابعة للقوات البحرية الإيرانية.

وتابع بزشكيان: "إنّهم يظنون أنّنا سنتنازل عن حقوقنا من خلال التهديد، لكنّنا لن نفعل ذلك. لن نتردد في تحقيق الإنجازات العلمية والعسكرية والنووية بأيّ شكل من الأشكال".

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية: لا سلام دون غزة... ودولة فلسطين هي صاحبة الحق والسيادة
  • الرئاسة الفلسطينية ترحب بالبيان الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا
  • الرئاسة الفلسطينية تعقب على بيان قادة بريطانيا وفرنسا وكندا بشأن غزة
  • بريطانيا وفرنسا وكندا يهددون بفرض عقوبات على دولة الاحتلال | تفاصيل
  • الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يفاقم الكارثة الإنسانية بغزة ويتجاهل الضغوط الدولية
  • تعامل السلطات الفرنسية وخطابها بشأن مسألة التأشيرات..وزارة الخارجية تصدر بيانا مهما
  • سلطات الاحتلال تعلن اعتقال شاب إسرائيلي بشبهة التخابر مع إيران
  • مستوطن يحاول دهس شقيقين جنوب الخليل
  • وزير الخارجية يبحث مع نائب رئيس دولة فلسطين تطوُّرات القضية الفلسطينية
  • الخارجية المصرية تصدر بيانا بشأن التطورات في ليبيا