بشأن الدولار.. امريكا مستمرة بالابتزاز وإجراءات المركزي هواء في شبك!
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
بعد مرور عدة اشهر على محاولات الحكومة والبنك المركزي السيطرة على ارتفاع اسعار صرف الدولار، مازالت فجوة السعر الرسمي والموازي مستمرة بالنظر الى المخططات التي تدفع بها واشنطن من اجل تمرير مصالحيها الخاصة.
اما الاجراءات الحكومية والبنك المركزي فانها مازالت مجرد تبليغات وقرارات لا تسمن ولا تغني من جوع، لاسيما وانها لم تصمد امام قرارات الولايات المتحدة الاميركية التي تدفع بافتعال الازمات وليس ايجاد الحلول.
*سيطرة واشنطن!
وبالحديث عن هذا الملف تتهم عضو مجلس النواب سهيلة السلطاني، الولايات المتحدة بالسيطرة على ملف أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية لغاية الان، فيما اكدت ان المستفيدين والمضاربين يدعمون استمرارية ازمة الدولار الحالية.
وتقول السلطاني، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “هنالك العديد من الجهات التي تدعم زعزعة الوضع الاقتصادي من اجل التأثير على سير عمل الحكومة الحالية”، مشيرة الى ان “تطبيق الموازنة في الوزارات والمحافظات لن يفضي بخفض أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية”.
وتتابع، ان “أمريكا مستمرة بالسيطرة على ملف أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية لغاية الان”، مضيفا ان “الولايات المتحدة الامريكية تسيطر على ورقة الدولار من اجل اخضاع الاقتصاد العراقي الى القرارات والارادات التي تريد فرضها”.
وبشأن العوامل الداخلية لـ ازمة الدولار تؤكد السلطاني خلال حديثها: ان “المستفيدين والمضاربين يدعمون استمرارية ازمة بالدولار وضعف قيمة الدينار العراقي من اجل تحقيق غايتهم الشخصية”.
*حرب علينة!
الى ذلك، يتهم عضو مجلس النواب، ثائر الجبوري، الولايات المتحدة الامريكية بشن حرب تآمرية لتدمير اقتصاد العراق، فيما وجه طلباً للحكومة العراقية يخص أساليب التعامل مع واشنطن خلال اللقاءات الدبلوماسية.
ويقول الجبوري، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الحكومة العراقية عندما تتحدث مع الجانب الأمريكي تحت الأطر الدبلوماسية لابد أن تضع نصب عينها معيار القوة ومحاولة الحصول على التقنيات المتطورة التكنولوجية الحديثة التي تُفيد العراق”.
ويضيف، أن “أمريكا تقود سياسة التآمر الاقتصادي خلال الفترة الحالية؛ لتدمير العملة العراقية وسعر الصرف”، مؤكداً “ضرورة الإشارة الى هذه الحرب وعدم مغادرتها”.
يوضح عضو مجلس النواب، أن “الحكومة والوزارات المعنية مطالبة بالتعامل وفق ما تستطيع به مع أمريكا، وأن يكون الحديث بصورة دبلوماسية بامتياز”، لافتاً الى أن “واشنطن وعلى الرغم من بعدها الجغرافي عن بغداد الا أنها تحاول فرض سيطرتها بالكامل على جميع المفاصل وتركيزها على ملفات مهمة مثل الاقتصاد والتنمية”.
*إجراءات فنية ؟
من جانبه، يرهن الباحث بالشأن الاقتصادي محمد الساعدي، السيطرة وضبط سعر صرف الدولار في السوق الموازي باتخاذ إجراءات فنية عملية من دون التوجه لاساليب الاعتقالات او استخدام القوة.
ويقول الساعدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الجهات المسؤولة تعمل على ملاحقة المضاربين من خلال تطبيق القانون بحق من يريد الاضرار بالاقتصاد العراقي، فضلا عن كونه خطوة أولى لضمان القضاء على الفوارق بين السوق الرسمي والموازي”.
ويضيف ان “الحاجة أصبحت ملحة لاتخاذ قرارات تتعلق بالجوانب الفنية المالية، التي من شأنها توسيع منافذ بيع العملة وإتاحة الشراء للمواطنين بكميات محدودة من وضع قيود او شروط مسبقة”.
ويبين ان “مشكلة الصرف وارتفاع الأسعار غالبا مايعاني منها المواطن قبل التاجر، حيث بدأ التجار يتوجهون نحو المنصة الرسمية للحصول على الدولار، في حين مازال المواطن يعاني في الحصول على الدولار، خصوصا ان بعض المواطنين يتوجهون لمعارض بيع السيارات ويواجهون صعوبة في الشراء بعملة الدولار”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة صرف الدولار فی من اجل
إقرأ أيضاً:
آخر المستجدات حول إنهاء الحرب في غزة
عواصم- الوكالات
ذكر موقع والا الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير سيعقدون اليوم الثلاثاء اجتماعا ستطرح خلاله "الأفكار النهائية" للتعامل مع حرب غزة، ثم سيتم بعد ذلك عرض تلك الأفكار على المجلس الوزاري المصغر للتصديق عليها.
يأتي ذلك في حين قال البيت الأبيض "إن إنهاء الحرب في القطاع واستعادة الأسرى أولوية بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا أن واشنطن على تواصل مستمر مع القيادة الإسرائيلية".
كما قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، "إن هناك نية أمريكية جدية للدفع باتجاه عودة المفاوضات بشأن غزة، لكن هناك تعقيدات على الأرض، مشيرا إلى أنه لا توجد محادثات حاليا، لكن الاتصالات مستمرة وجارية بين الأطراف للتوصل إلى صيغة للعودة للمفاوضات".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق بانتهاء الاجتماع الأمني المصغر الذي عقده نتنياهو مع عدد من الوزراء وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر أن التوتر ساد اجتماع المجلس المصغر وسط خلاف شديد بين القيادتين السياسية والعسكرية بشأن مستقبل الحرب في غزة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس قد ينعقد مجددا اليوم لمواصلة بحث الخطوات المقبلة، في حين أفادت "يسرائيل هيوم" بأن مجلس الوزراء سيجتمع الخميس المقبل لاتخاذ قرارات نهائية بشأن استمرار العمليات.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر شاركت في اجتماع مجلس الوزراء أمس أن هناك انطباعا أن نتنياهو يسعى للتوصل إلى صفقة تبادل أولا قبل اتخاذ قرارات بشأن الخطوات العملياتية في غزة.
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن نتنياهو سيسافر إلى واشنطن الأحد المقبل، وقد يمكث فيها حتى نهاية الأسبوع.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن تل أبيب تريد التوصل إلى اتفاق تبادل في غزة، "لأن الخطر على حياة المحتجزين يزداد يوما بعد يوم"، مشيرا إلى استعداد الحكومة الإسرائيلية "لإبداء مرونة" من أجل التوصل إلى اتفاق.
حماس
من ناحية آخرى، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، إن الحركة قدّمت عبر الوسطاء رؤية متكاملة تفضي إلى صفقة شاملة، تشمل وقف العدوان على قطاع غزة وفتح المعابر وإطلاق الإعمار، لكن تعنت الاحتلال الإسرائيلي حال دون تحقيق ذلك.
وأضاف -في لقاء للجزيرة- ضمن برنامج "مسار الأحداث" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى إلى استثمار المواجهة الأخيرة مع إيران لأغراض انتخابية، مشيرا إلى أنه يتهرب من التوصل إلى أي اتفاق يوقف العدوان على غزة بسبب أجندة سياسية داخلية.
ولفت حمدان إلى أن نتنياهو رفض قبل 4 أسابيع ورقة تفاهم طرحها الوسطاء تقضي بوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يوما، يتبعها تفاوض يؤدي إلى هدنة دائمة وفتح المعابر لإدخال المساعدات، وأوضح أن واشنطن لم تُبد أي موقف واضح يدين هذا الرفض، بل واصلت تبنيها مواقف الحكومة الإسرائيلية.
وأكد وجود جهود مستمرة من الوسيطين القطري والمصري، تقابلها مماطلة إسرائيلية، وقال "حتى الآن لا يوجد أي جديد في موقف الاحتلال"، مرجّحا أن نتنياهو يقيد نفسه عمدا للحفاظ على تماسك حكومته المتطرفة.
وشدد حمدان على أن الحكومة الإسرائيلية تتبنى رؤية تقوم على ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن ما يجري في الضفة من تهجير وهدم منازل هو جزء من هذه الخطة، محذرا من أن التغاضي عن ذلك يمهد لتطهير عرقي موسع.