البرهان: لا أرفض السلام وعلى الاتحاد الأفريقي تصحيح موقفه من الصراع في السودان
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
الخرطوم: أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، السبت9سبتمبر2023، أنه لا يرفض السلام والدليل على ذلك قبوله بالعديد من المبادرات بما فيها منبر جدة".
وطالب البرهان، في كلمة له نشرتها صفحة القوات المسلحة السودانية على "فيسبوك"، الاتحاد الأفريقي بتصحيح موقفه وموقف منسوبيه من الأزمة في السودان، قائلا: "رسالتنا للإتحاد الأفريقي بأنه إذا كان هذا نهجكم فنحن في غنى عن مساعدتكم".
وأضاف: "لو انحرفت منظمة الإيغاد عن مسارها فنحن كسودانيين قادرين على حل مشاكلنا دون الحاجة لأحد"، متابعا: "لكل من يتقوى بمليشيا الدعم السريع المحلولة فقد ذهبت بغير رجعة وبالإتحاد الأفريقي فرؤيتنا فيه واضحة بأنه ليس مسموحا بتدخله في شأننا الداخلي بشكل غير مقبول".
واستنكرت وزارة الخارجية السودانية، أمس الجمعة، تصريحات الناطق الرسمي باسم مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن لبات، ووصفت لغته بـ"الهابطة"، مؤكد أن تعليق لبات لا يستحق ردا عليه.
وفي وقت سابق، قال لبات في بيان: "نشرت بعض وسائط التواصل أخيرا خطابا منحطا يندد بمقابلة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، لمستشار الفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، وأخيرا تم توزيع المنشور من طرف سفارة السودان في أديس أبابا".
وشدد متحدث مفوضية الاتحاد الأفريقي على أن الاتحاد "في مقاربته لأزمة السودان يلتقي بكافة الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية على اختلاف أنواعها بمن فيهم بعض دعائم النظام المخلوع سنة 2019، رغم الاعتراضات الشديدة لبعض القوى التي أطاحت بذلك النظام".
وكانت قوات الدعم السريع كشفت في بيان لها في 3 سبمتبر/أيلول الجاري عن لقاء جمع مستشارها السياسي عزت يوسف، بموسى فكي في أديس أبابا حيث بحثا "حل الأزمة في السودان وإيقاف الحرب
وبعدها استنكرت وزارة الخارجية السودانية، لقاء رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، مع المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، إن "لقاء فكي مع ممثل الدعم السريع مخالفة لنظم وأعراف الاتحاد الأفريقي"، مؤكدة أنها "سابقة خطيرة ويمنح المليشيات شرعية لا تستحقها".
وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد أكّد الخميس الماضي، أنه "لم ينقطع عمل جهاز المخابرات السودانية ولا منسوبيه، منذ اندلاع الصراع العسكري مع قوات الدعم السريع، في أبريل/ نيسان الماضي".
وأوضح خلال زيارته مقر جهاز المخابرات السودانية أنه "لم تتوقف جهود أفراد المخابرات، ولم تنقطع المعلومات لحظة واحدة، وكانت سببا في نجاح الضربات الموجعة للتمرد العسكري"، وفقا لصحيفة "السوداني".
وتتواصل، منذ أكثر من 4 أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتمركز معظمها في العاصمة الخرطوم، والتي أسفرت عن المئات من القتلى، وإصابة المدنيين.
ولعبت أطراف عربية وأفريقية ودولية دور الوسيط لوقف إطلاق النار في السودان، لكنها فشلت في التوصل إلى وقف القتال بشكل دائم.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: مفوضیة الاتحاد الأفریقی قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
اليمن: واثقون في الدعم الدولي لإنهاء الانقلاب «الحوثي»
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد اليمن مجدداً ثقته في دعم المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب «الحوثي» واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية وإحلال السلام وتحقيق الاستقرار وفقاً للمرجعيات المعترف بها دولياً، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، في حوار مع قناة «روسيا اليوم»، تم بثه أمس، أن اليمن ملتزم بنهج السلام وحريص على تنفيذ القرار الأممي 2216 الذي يمثل خريطة طريق مثلى وشاملة لحل الأزمة اليمنية.
وقال العليمي: «نحن مع السلام؛ لأننا ندرك أنا وإخواني في مجلس القيادة، وكذلك حلفاؤنا في تحالف دعم الشرعية، أن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لمصلحة اليمنيين، ولمصلحة الإقليم والعالم». وأضاف: «لكن كل المحاولات التي بذلناها وبذلتها الأمم المتحدة والوسطاء لم تفلح مع هذه الجماعة، لأنها جماعة لا تؤمن بالسلام».
وأشار العليمي إلى استمرار «الحوثي» في تنفيذ هجماتها على المنشآت النفطية في مناطق الشرعية، وعلى الأحياء المدنية، وعلى جبهات التماس مع الجيش الوطني والتشكيلات العسكرية. وأضاف: «لم تكتفِ بذلك، بل انتقلت إلى البحر الأحمر، وهاجمت الملاحة الدولية، وها هي ترسل صواريخ في الهواء». وقال: «إنها بذلك استدعت التدخل الخارجي، وتسببت بهذه الكارثة الكبرى في تدمير المنشآت اليمنية، من الموانئ والمطارات والمصانع».
واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن جماعة «الحوثي» أثبتت من خلال سلوكها أنها ليست مؤهلة لأن تصبح شريكة سلام، وقال: «لذلك نحن مصممون على استعادة الدولة سلماً أو حرباً».
وعلى الصعيد الميداني العسكري، أعلنت مصادر في الجيش اليمني، أمس، تنفيذه ضربات دقيقة على مواقع لجماعة «الحوثي» في محافظة الجوف، شمالي شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الجماعة، توازياً مع اشتداد المعارك في مأرب، وفقاً للمصادر العسكرية ذاتها.
واستهدفت قوات الجيش تجمعات ومواقع عسكرية لـ«الحوثيين» في جبهة العلم.
وأكدت المصادر أن الضربات حققت أهدافها بدقة، ما أدى إلى تدمير معدات عسكرية وإلحاق خسائر بشرية كبيرة بالجماعة. وأضافت المصادر أن قوات الجيش تصدت أمس لعدة محاولات هجومية من «الحوثيين» استهدفت مواقع عسكرية في الجبهة.