يعدّ تطبيق واتساب منصة المراسلة الفورية الأكثر شعبية في العالم، حيث يبلغ عدد مستخدميه أكثر من 2 مليار مستخدم نشط، ومع ذلك، هناك 7 دول تحظر أو تفرض قيودًا على استخدام التطبيق، وهي: الصين، الإمارات العربية المتحدة، إيران، البرازيل، الهند، المملكة المتحدة، وكوريا الشمالية.
ووفقاً للتقرير الوارد بمنصة “رقمي” فإن أسباب الحظر قد تختلف في هذه الدول، ولكنها تميل إلى أن تكون مزيجًا من العوامل السياسية والأمنية والاقتصادية:
في الصين: يحظر واتساب بسبب التشفير الشامل الذي يصعب على الحكومة الصينية تتبع الاتصالات، كما تسعى الحكومة الصينية إلى الترويج لتطبيقات المراسلة الصينية مثل “وي شات”.في الإمارات العربية المتحدة: تحظر مكالمات الفيديو والمكالمات الصوتية في واتساب بسبب مخاوف أمنية من استخدام التشفير من قبل الجماعات المتطرفة، كما تسعى الحكومة الإماراتية إلى زيادة الإيرادات المحلية من خلال الترويج لتطبيقات الاتصال المحلية. في إيران: تحظر واتساب من وقت لآخر خلال الفترات التي تشهد احتجاجات واضطرابات، كما تسعى الحكومة الإيرانية إلى إطلاق منصة إنترنت وطني تحتضن تطبيقات محلية للمراسلة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لواتساب. في البرازيل: لم يتم حظر واتساب تمامًا، ولكن تم فرض بعض القيود عليه في الماضي، مثل حظر الدفع عبر التطبيق، وقد يشهد المستقبل تشديدًا على قوانين الخصوصية التي تجعل الرسائل قابلة للتتبع. في الهند: تعد الهند سوقًا كبيرة لواتساب، وتواجه الحكومة الهندية وواتساب صراعًا حول مسائل الخصوصية، لم يتم حظر التطبيق بعد، ولكن من الممكن أن يحدث ذلك في المستقبل. في المملكة المتحدة: هناك بعض القيود المفروضة على استخدام واتساب، مثل زيادة الحد الأدنى للسن المسموح به لاستخدام التطبيق، من غير المرجح أن يتم حظر التطبيق تمامًا. في كوريا الشمالية: تحظر واتساب بسبب التشفير الشامل الذي يصعب على الحكومة الكورية الشمالية تتبع الاتصالات.
تأثيرات الحظر:
يثير حظر واتساب في بعض البلدان تساؤلات حول التوازن بين حقوق الخصوصية للأفراد واحتياجات الحكومات للحفاظ على الأمن القومي ومكافحة الجريمة والإرهاب، كما يؤثر الحظر على حرية التواصل والتواصل الشخصي للمستخدمين.
وعلى الرغم من القيود المفروضة على واتساب في بعض البلدان، فإنه ما يزال يبقى واحدًا من أكثر التطبيقات انتشارًا وشعبية في العالم.
حيث يتميز تطبيق واتساب بسهولة استخدامه، فهو تطبيق بسيط ومباشر يمكن لأي شخص استخدامه، بغض النظر عن مستوى مهاراته التقنية، كما أنه تطبيق آمن وموثوق، ويوفر العديد من الميزات المفيدة، مثل الرسائل النصية والمكالمات الصوتية والمكالمات المرئية والمشاركة السهلة للوسائط.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمن سيبراني تكنولوجيا حظر
إقرأ أيضاً:
فضيحة تجسس جديدة.. اختراق واتساب رجل أعمال شهير ببرمجية باراجون
استهدف برنامج التجسس "باراجون" رجل الأعمال الإيطالي الشهير فرانشيسكو غايتانو كالتاجيروني، وفقا لتقارير صحفية محلية.
وذكرت كل من الموقع الإيطالي للتحقيقات عبر الإنترنت IrpiMedia وصحيفة La Stampa، أن كالتاجيروني كان من بين حوالي 90 شخصا تلقوا إشعارا عبر واتساب في يناير الماضي، يُبلغهم بأنهم قد تم استهدافهم ببرنامج تجسس من صنع شركة "باراجون سوليوشنز".
لم تتضح بعد الأسباب التي قد تكون وراء استهداف كالتاجيروني، كما لم يرد المتحدث باسم شركته القابضة Caltagirone SpA على طلب للتعليق.
تعتبر Caltagirone SpA، الشركة التي تحمل اسم كالتاجيروني، واحدة من الشركات القابضة الكبرى في إيطاليا، حيث تمتلك العديد من الشركات في قطاعات متعددة، بما في ذلك البناء والعقارات والتمويل والنشر، حيث تملك صحيفة Il Messaggero الإيطالية الشهيرة.
ويعد كالتاجيروني أول رجل أعمال يضاف إلى قائمة ضحايا برنامج التجسس "باراجون" في إيطاليا، حيث شملت الضحايا الآخرين صحفيين مثل فرانشيسكو كانسيلا وتشيرو بيليجرينو من موقع الأخبار الإلكتروني Fanpage، بالإضافة إلى نشطاء الهجرة مثل لوكا كازاريني وجوزيبي كاتشيا من منظمة Mediterranea Saving Humans الإيطالية غير الحكومية التي تهتم بإنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.
ويوسع استهداف كالتاجيروني فضيحة برنامج التجسس "باراجون" في إيطاليا لتشمل رجال الأعمال، إضافة إلى الصحفيين والنشطاء.
عقب التقارير التي تحدثت عن استهداف صحفيي Fanpage، قامت شركة "باراجون" بقطع علاقتها مع الحكومة الإيطالية التي كانت من عملائها.
تأسست شركة باراجون في إسرائيل، وهي معروفة بمطالبتها بأنها مصنعة "أخلاقية" لبرامج التجسس، وفي ديسمبر 2024، تم الاستحواذ عليها من قبل شركة AE Industrial الأمريكية الكبرى في مجال الأسهم الخاصة، حيث أفيد بأن الصفقة تضمنت دمجا مع شركة REDLattice المتخصصة في الأمن السيبراني.
وفي سبتمبر، عندما تواصلت TechCrunch مع "باراجون" للتعليق على عقد الشركة مع إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، تمت إحالة الأسئلة إلى نائبة رئيس التسويق في REDLattice جينيفر إيراس، ما يشير إلى أن عملية الاندماج قد تكون قد اكتملت.