إثيوبيا تعلن عن انتهاء الملء الأخير لسد النهضة والسودان يكشف عن تطور مفاجئ
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- اعلن رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، الأحد، انتهاء الملء الرابع لسد النهضة الضخم على النيل الأزرق، والذي يشكّل مصدر توتر بين أديس أبابا من جانب، ومصر والسودان على الجانب الآخر، بعد أقل من أسبوعين على جولة مفاوضات جديدة في القاهرة “لم تنته إلى شيء” بين الدول الثلاث.
وكتب أحمد عبر منصة X (تويتر سابقاً): “إنه لمن دواعي سروري أن أعلن الانتهاء بنجاح من عملية التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة.
وأشار أبي أحمد إلى أن المشروع شهد “العديد من التحديات. كان هناك الكثير من محاولات سحبنا لنا للعودة. لكن كان لدينا تحدي داخلي مع ضغوط خارجية. لقد تحملنا كل ما حدث ووصلنا إلى هذا. وصلنا إلى قمة التل، وليس نهاية التل. وأعتقد أننا سنكمل ما خططنا له في الفترة المقبلة ونشكر الخالق. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأتعهد بمواصلة دعم السد حتى النهاية”.
الى ذلك اعلنت السلطات في السودان عن ارتفاع مفاجئ في منسوب نهر الدندر بشرق السودان، اليوم الاحد بعد مضي ذروة الفيضان مقارنه مع الأعوام السابقة، حيث سجل المنسوب عند محطة قياس مدينة الدندر التابعة لوزارة الري والموارد المائية ١٢،٧٠ متراً وإقترب من الخروج من مجراه الطبيعي متجاوزاً حوض النهر، مهدداً بغمر الزراعة التقليدية المحازية لشريط مجري النهر، إضافة إلى الزراعة البستانية.
ووقف الضو أحمد يعقوب المدير التنفيذي لمحلية الدندر ورئيس غرفة طوارئ الخريف الفرعية بالمحلية، على المنسوب بمحطة قياس مدينة وكبري الدندر، ودعا المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والإبتعاد عن مواقع الهشاشة للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وأشار يعقوب إلى أن غرفة الطوارئ تتابع المنسوب على مدار الساعة بمحطة قياس مدينة الدندر.
وتفيد المتابعات من منطقة قلقو المركز الرئيس لمحمية الدندر علي الحدود الإثيوبية، أن هنالك مياه منحدرة من الخيران والأودية من الحدود الاثيوبية وهو ما أدى ويؤدي إلى إرتفاع المنسوب
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
إريتريا تعلن انسحابها من منظمة الإيجاد رسميًا.. تطور جديد يزيد توتر القرن الأفريقي
تصدر خبر انسحاب إريتريا من منظمة الإيجاد (IGAD) عناوين المشهد الإقليمي، بعد إعلان أسمرة رسميًا خروجها من المنظمة أمس 11 -12- 2025، في خطوة تعكس تصاعد التوترات السياسية في القرن الأفريقي وتراجع الثقة في المؤسسات الإقليمية.
يستعرض هذا التقرير أبرز تفاصيل القرار، خلفياته، وردود الفعل، وتأثيراته المحتملة على الأمن الإقليمي.
أعلنت وزارة الخارجية الإريترية في بيان رسمي موجه إلى الأمين العام للإيجاد، أن البلاد قررت إنهاء عضويتها نهائيًا بعد عامين فقط من عودتها في يونيو 2023.
وقالت أسمرة إن المنظمة فقدت ولايتها القانونية وأصبحت – حسب وصفها – تفتقر لأي جدوى استراتيجية، سواء للدول الأعضاء أو للمنطقة.
كما ذكّرت بدورها التاريخي في إحياء المنظمة منذ 1993، لكنها اتهمت الإيجاد بالانحراف عن مسارها منذ 2005 وتحولها إلى “أداة ضارة”، وهو ما دفع لتعليق عضوية إريتريا عام 2007 قبل عودتها القصيرة عام 2023.
أسباب الانسحاب كما تراها إريترياتشير القراءة الرسمية لبيان أسمرة إلى عدة دوافع رئيسية للانسحاب:
اتهام الإيجاد بفقدان الشرعية وتجاهل التزاماتها القانونية.
عدم قدرتها على لعب دور فعّال في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
رؤية إريتريا لممارسات غير متوازنة استهدفتها تاريخيًا داخل المنظمة.
خيبة أمل متجددة بعد عودتها في 2023، إذ لم تشهد إصلاحات تذكر.
رد منظمة الإيجاد
أعربت الأمانة العامة للإيجاد عن أسفها الشديد للقرار، مؤكدة أن:
إريتريا لم تشارك في أي اجتماعات أو أنشطة منذ عودتها.
لم تتقدم بأي مقترحات إصلاح رغم انتقاداتها المتكررة.
دعت أسمرة إلى إعادة النظر والانخراط بجدية في دعم السلام والتنمية الإقليمية.
تضم منظمة الإيجاد ثماني دول: إثيوبيا، الصومال، جيبوتي، السودان، جنوب السودان، كينيا، أوغندا، إضافة إلى إريتريا التي أصبحت الآن عضوًا سابقًا.
السياق الإقليمي للقرار
يأتي الانسحاب في لحظة حساسة تشهدها منطقة القرن الأفريقي:
توتر متصاعد بين إثيوبيا وإريتريا وسط اتهامات متبادلة بالتحضير لحرب جديدة ودعم جماعات مسلحة.
استمرار الأزمة السودانية وتراجع أدوار الوساطة الإقليمية.
خلافات متزايدة بين إثيوبيا والصومال حول الأمن والحدود والاتفاقيات البحرية.
تزامن القرار مع الذكرى 25 لاتفاقية الجزائر (2000) التي أنهت النزاع الحدودي بين إثيوبيا وإريتريا، في دلالة رمزية لعودة التوترات القديمة.
التأثيرات المحتملة على مستقبل القرن الأفريقي
قد يؤدي خروج إريتريا إلى:
إضعاف دور الإيجاد كمنصة دبلوماسية في معالجة النزاعات.
زيادة عزلة إريتريا وتعقيد علاقاتها مع دول الجوار.
تعميق الانقسام السياسي بين محور أديس أبابا ومحور أسمرة.
تعطيل ملفات الوساطة الإقليمية في السودان والصومال.
ويرى مراقبون أن القرار يعكس فراغًا دبلوماسيًا خطيرًا في المنطقة، في وقت هي الأحوج فيه إلى آليات تنسيق فعالة.
في النهاية يمثل انسحاب إريتريا من الإيجاد تطورًا مهمًا يزيد من هشاشة المشهد الإقليمي في القرن الأفريقي. ومع تصاعد الأزمات المفتوحة من السودان إلى إثيوبيا والصومال، يبرز سؤال أساسي:
هل تتجه المنطقة نحو إعادة تشكيل توازنات جديدة، أم نحو مرحلة أعمق من الاضطراب؟