مواكبة التطور التكنولوجي ومتغيرات العصر.. ننشر وثيقة القاهرة لأخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
اختتمت وزارة الأوقاف، اليوم الأحد، أعمال المؤتمر الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة " الذي عُقد بالقاهرة في الفترة من 24 - 25 من صفر 1445هـ الموافقين 9 - 10من سبتمبر 2023م، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
ننشر وثيقة القاهرة لأخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني
جاء ذلك بحضور دولي واسع من وزراء الأوقاف والشئون الدينية، والمفتين، والعلماء، والمفكرين، والمثقفين، والبرلمانيين، والإعلاميين، والكتاب، من مختلف دول العالم.
وقد أجمع المشاركون على إصدار وثيقة القاهرة لتعزيز أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني، لتكون نبراسًا يُستضاء به في هذا المجال، تحت عنوان : "وثيقة القاهرة لأخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني".
وتتضمن الآتي:
1. أهمية الاستخدام الرشيد للفضاء الإلكتروني في نشر الفكر الوسطي، والإسهام الجاد في بناء المحتوى الرقمي في مجال الخطاب الديني، وتعزيز قيم الاعتدال، وبناء ثقافة التسامح وفقه العيش المشترك، ودحض الفكر المتطرف، وتفنيد ضلالات وأباطيل المتطرفين.
2. أن التعامل مع الفضاء الإلكتروني بأدواته ضرورة ملحة ومصلحة معتبرة لمواكبة التطور التكنولوجي ومتغيرات العصر عن علم وخبرة وبصيرة.
3. التأكيد على أن الفضاء الإلكتروني وسيلة لا غاية يأخذ حكم الوسائل لا الغايات، وعلينا تعظيم إيجابياته وتفادي مخاطره وحل إشكالاته ومواجهة تحدياته بمزيد من البحث الجاد والتثقيف الواسع.
4. الإفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي، والوسائل غير التقليدية كالرسوم المتحركة والأفلام ثلاثية الأبعاد وغيرها في مجال بناء الوعي والخطاب الديني ولا سيما لدى النشء.
5. وضع أطر لضبط التعامل مع الذكاء الاصطناعي و الفضاء الإلكتروني في ضوء قيمنا الدينية والحضارية والأخلاقية.
6. التأكيد على أهمية التحصين الفكري والأخلاقي المستمر ضد ما يعرف بانحرافات الفضاء الإلكتروني وبخاصة تقنيات الذكاء الاصطناعي وبرامجه المتعددة.
7. ضرورة مراعاة الأبعاد الأخلاقية في استخدام مواقع التواصل والعمل على تطوير هذه المواقع واستخدامها بشكل مسؤول ورشيد، فالجريمة الأخلاقية هي هي سواء التي تقع في دنيا الناس أو على مواقع التواصل والتقنيات الحديثة.
8. التأكيد على أهمية دور الأسرة في توجيه أبنائها التوجيه السليم نحو الاستخدام الآمن والنافع لمواقع التواصل، مع تنبيههم الدائم على مخاطر الاستخدام غير المنضبط للفضاء الإلكتروني.
9. الاهتمام ببيوت الله مبنى ومعنى وعمارة، وبإنشاء مراكز الثقافة الإسلامية ومراكز إعداد محفظي القرآن الكريم وتطوريها، بما يتسق ومتطلبات العصر لإحداث التوازن المطلوب بين التأهيل الواقعي والتثقيف الافتراضي.
10. استكمال البناء التشريعي والتنظيمي فيما يتصل بمجال الفضاء الإلكتروني والتقنيات ذات الصلة، ووضعه موضع التنفيذ بما يكفل تحقيق غايات الأمن الإلكتروني للجميع .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف الفضاء الإلكتروني الوسائل العصرية للخطاب الديني مجال الفضاء الإلكتروني مراكز الثقافة الإسلامية القران الكريم التعامل مع الفضاء الإلکترونی
إقرأ أيضاً:
رئيس ثقافة الشيوخ: إعداد كوادر إعلامية متكاملة ضرورة لمواكبة التطور الإعلامي
شدد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، على ضرورة إعداد كوادر إعلامية تمتلك كافة أدوات العمل الإعلامي الحديث، في ظل تلاشي الفواصل التقليدية بين أنواع الميديا المختلفة.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم بحضور المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، لمناقشة تطوير المؤسسات الصحفية القومية.
وأشار مسلم إلى تأخر الصحف القومية في مواكبة التطور التكنولوجي لأسباب متعددة، بعضها خارج عن إرادتها، وبعضها نتيجة سوء إدارة في فترات سابقة.
وأكد أن الاستقرار الاقتصادي شرط أساسي لنجاح أي تطوير حقيقي، مشيدًا بالجهود الواضحة التي تبذلها الهيئة الوطنية للصحافة في تحديث المؤسسات وتحقيق التوازن المالي بعد سنوات من الخضوع لأهواء قيادات سابقة أو توجهات سياسية.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، أهمية برامج تدريب جادة لتحسين جودة المحتوى، متسائلاً عن مستقبل الكوادر البشرية في ظل توقف التعيينات، قائلاً: "هناك جنرالات كثيرون، لكن أين الجنود الذين سيعملون؟".
وأشار حسين إلى أن القارئ لم يعد يشتري الجريدة من أجل الورق، بل من أجل المحتوى الجذاب، موضحًا أن تكلفة إنتاج الجريدة أعلى بكثير من سعر بيعها، مما يفرض ضرورة توفير مادة تستحق القراءة.
وأكدت نادية مبروك، عضو اللجنة، أن الأعباء المالية على المؤسسات الصحفية القومية كبيرة، وأن الحل لا يكمن فقط في التوسع بإنشاء مدارس أو جامعات، بل في استغلال الإمكانات الكبيرة المتوفرة داخل هذه المؤسسات.
وأضافت: "كان اسم جريدة الأهرام يتردد في العالم العربي، وكانت المؤسسات الصحفية المصرية محط أنظار ومنافسة إقليمية.. فماذا عن وضعنا الآن؟"
وشددت على أن تطوير الصحف القومية يجب أن يندرج ضمن خطة أشمل تشمل تطوير الإعلام القومي بكافة أنواعه لتحقيق نقلة نوعية حقيقية.