وسط الوديان الخضراء المورقة والجبال الشاهقة لمملكة بوتان، بدأت حكاية الحب والشوق تنسج خيوطها. فى هذه الأرض البعيدة الساحرة، حيث تتعايش التقاليد والحداثة بانسجام، اختار القدر سامى المصرى و«ليكي-ديما»؛ ليكونا أبطالا فى قصة حب فريدة.
كانت ليكي-ديما، وهى امرأة ذات جمال أثيرى، فخر قريتها البوتانية. بعيون تعكس أعماق البحيرات الهادئة وابتسامة يمكن أن تضيء حتى أحلك زوايا القلوب القاسية.
بعيدًا فى أرض مصر القديمة، كرّس الدكتور سامى حياته لفك ألغاز الماضى. كانت أيامه مدفونة فى مخطوطات ونصوص مغبرة، لكن قلبه كان يتوق إلى شيء أكثر عمقًا. قاده القدر إلى مؤتمر فى جامعة دولية فى مملكة بوتان. هناك، وسط بحر من الوجوه غير المألوفة، وقع نظره على وجه ليكي-ديما.
كان اتصالهما فوريًا، مثل روحين مفقودتين وجدتا العزاء فى نظرة بعضهما البعض على الرغم من اختلاف الثقافات واللغات وبعد الأوطان، استطاعا من خلال الابتسامات المحرجة والترجمات المُجزّأة أن يشكّلا رابطًا يتجاوز الكلمات.
وبسرعة مع هطول الأمطار الموسمية على المناظر الطبيعية فى بوتان، اتخذ مصيرهما منعطفًا غير متوقع. ذات صباح مليء بالضباب، اختفت ليكي-ديما دون أن تترك أثرا. كانت القرية تهمس بحكايات السحر والخيال وتنسج قصص روح امرأة عادت إلى الجبال، تاركة وراءها رجلا غريبا يتألم.. كأنّه قابض على جمرة من النار.
عاقدًا العزم على كشف اللغز الذى اختطف ليكي-ديما من حياته، شرع سامى فى رحلة بحث مجتازا تضاريس غير مألوفة، ومعتمدًا على حسن نوايا الغرباء وتقلبات الصُدَف.
من الأسواق الصاخبة في Thimphu ثيمفو العاصمة إلى الأديرة الهادئة التى تطلُّ على حافة الجرف، كانت كل خطوة تقرّبه من المرأة التى أحبها. من خلال الابتسامات وإيماءات اليد والضحك والدموع، استطاع سامى أن يجمع فسيفساء حياة ليكي-ديما.
قاده بحثه إلى راهب عجوز حكيم سرد له حكايات عن امرأة غامضة مرت بمعبده فى طريقها إلى الجبال. بعزم شديد سار سامى عبر الوديان المكسوة بأزهار الرودودندرون، متسلقًا الارتفاعات التى تعكس قمم شوقه. كان قلبه يتألم مع كل لحظة تمر وهو يتحرق شوقا لرؤية وجه ليكي-ديما الجميل وإلى دفء لمستها.
أخيرًا، فى قرية منعزلة تحتضن الجبال، قابلت عيون سامى ليكي-ديما مرة أخرى. أخبرته أنها كانت فى رحلة لاكتشاف الذات أخذتها إلى قلب وطنها.
كان وجودها أمام سامى بلسما لروحه الجريحة، وفى لغة الحب غير المنطوقة، وجدا طريقهما إلى بعضهما البعض وأمست قصة حبهما الدائمة–حكاية يهمسها حفيف الأوراق عند المغيب ويحملها نسيم الجبال عند انبلاج الفجر.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في مملكة الحرير
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يخوض الممثل المصري كريم محمود عبدالعزيز تحديًا جديدًا بأداء دور جديد، يبدو مختلفًا عن الأدوار والشخصيّات التي جسّدها خلال مسيرته الفنيّة، وذلك من خلال شخصية "شمس الدين" التي يؤديها في المسلسل المُرتقب "مملكة الحرير".
"شمس الدين؛ ابن الملك، الذي عاش حياته مقاتلاً بين العبيد، ومطارداً بسبب كونه (أبو العينين)"، وذلك بحسب ما كشفه الملخص المرفق بأحد الإعلانات الترويجية للمسلسل، وهو عبارة عن فنتازيا تاريخية من تأليف وإخراج بيتر ميمي.
وتدور أحداث المسلسل حول " ثلاثة أشقاء تفرّقهم الحياة، وتجمعهم معركة شرسة للحصول على العرش الملكي.. عرشٌ أقيم على الدم، ولعنة متوارثة من جيل لجيل".
والأشقاء الـ 3 هم "شمس الدين: كريم محمود عبدالعزيز"، و"جلال الدين: الممثل أحمد غزّي"، و"جليلة: الممثلة أسماء أبو اليزد". وبحسب ملخص لأحداث المسلسل: "تتغيّر الأقدار يوم ميلاد الابن الثاني للملك (نور الدين)، عندما يقتل العم (الذهبي) الملك ويطارد وريثيه. فيهرب الخادم (رضوان) بالأميرين (شمس الدين) و(جلال الدين)، لكنهما يفترقان. ويكبر الأول كعبد مقاتل، بينما ينشأ الثاني بين اللصوص".
ويشارك في بطولة مسلسل "مملكة الحرير": عمرو عبدالجليل، ومحمود البزاوي، وسارة التونسي، وممثلون كثر آخرون، ويعرض المسلسل المؤلف من 10 حلقات بدءاً من 29 يونيو/ حزيران الجاري على منصة "يانغو بلاي"، وقناة ON المصرية.