رغم استمرار العقوبات الأمريكية.. الإمارات تعزز العلاقات التجارية مع إيران
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قال رجال أعمال ومسؤولون إن التجارة بين إيران والإمارات العربية المتحدة ارتفعت مع تخفيف العاصمة التجارية لمنطقة الخليج القيود على النشاط التجاري بين الجارتين، وفقا لما نشرته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.
قال مسؤولون تنفيذيون إن الإمارات تراجعت في الأشهر الأخيرة عن القيود المفروضة على تسجيل الشركات وإصدار التأشيرات للشركات من إيران، التي لا تزال خاضعة لعقوبات أمريكية صارمة.
وتشكل العلاقات التجارية المزدهرة بين إيران والإمارات العربية المتحدة، المركز التقليدي لإعادة التصدير إلى الجمهورية الإسلامية، جزءًا من محور الدولة الخليجية نحو خفض التصعيد الإقليمي والتركيز على الأعمال التجارية.
وقال أفشين مولوي، زميل أول في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة: "يبدو أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة قد تحولت نحو سياسة يقودها في المقام الأول فن الحكم الاقتصادي.
وفي حين أن الصين هي الشريك التجاري الأول لإيران، فإن الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر شريك تجاري. وتعافت التجارة بين إيران والإمارات العربية المتحدة من التراجع الوبائي بمقدار 11 مليار دولار في 2020/2021 إلى 24 مليار دولار في الأشهر الـ 12 المنتهية في مارس، وفقًا للبيانات الإيرانية.
وتتجاوز هذه الزيادة مبلغ 22 مليار دولار المسجل في عام 2012 قبل أن تبدأ العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة في التأثير. وقال مسؤولون إيرانيون إنهم يستهدفون الآن زيادة أخرى في التجارة الثنائية لتصل إلى 30 مليار دولار في العامين المقبلين.
وقال رجل أعمال مقيم في الإمارات إن بعض البنوك الإيرانية تتواصل الآن مع نظيراتها في الإمارات العربية المتحدة في محاولة لإضفاء الطابع الرسمي على الطبيعة الرمادية لأعمالها.
وقال رجل الأعمال: "لسنوات كانت هناك قيود مفروضة ذاتيا على الأعمال التجارية مع إيران، ولكن تم تخفيفها تدريجيا في السنوات الأخيرة.. هناك شعور بمزيد من الانفتاح".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: والإمارات الخليج ايران الإمارات العربیة المتحدة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
إيران: أي إجراء متهور من إسرائيل سيقابل برد صارم
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الولايات المتحدة لم تقدّم حتى الآن أي توضيحات بشأن موقفها من موضوع رفع العقوبات، مؤكدة أن أي حزمة عقوبات أمريكية جديدة "ستكون دليلاً على عدم جدية واشنطن في مسار الدبلوماسية".
وحذّرت الخارجية من محاولات الكيان الصهيوني التأثير في سياسات واشنطن الإقليمية، مشيرة إلى أنه "يحاول السيطرة على السياسة الأمريكية في المنطقة عبر توجيه اتهامات لإيران".
كما أعربت الخارجية عن تشككها في ما وصفته بـ"التقارير الإعلامية التي تدّعي وجود تغيير في نهج واشنطن تجاه ملف العقوبات"، مؤكدة أنها لا تولي مثل هذه التقارير أي ثقة.
وفي سياق الملف النووي، رحّبت طهران بفكرة تشكيل اتحاد إقليمي للتخصيب، لكنها شددت على أن "هذا الاتحاد لا يمكن أن يكون بديلاً عن التخصيب داخل الأراضي الإيرانية".
وأكدت الوزارة أن لدى إيران "خيارات متعددة" للرد على أي خطوات غربية "غير بنّاءة"، مشيرة إلى أن الأطراف الغربية "تدرك جيداً هذه الحقيقة".
وفي ختام البيان، حذّرت الخارجية الإيرانية من أن إيران "سترد بشكل صارم على أي خطوة أو إجراء إسرائيلي متهور"، معتبرة أن أمنها القومي "خط أحمر لا يمكن تجاوزه".