أعلن اتحاد الإعلام الحر في سوريا بالتعاون مع منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة، تشكيل لجنة تقصي الحقائق خاصة للتحقيق فى استهداف الصحفيين العاملين في شمال وشرقي سوريا، برئاسة الصحفي المصري أحمد العميد، مدرب الصحافة الحربية والمتخصص بالشئون الأمنية والعسكرية.

وسيشارك في اللجنة مجموعة من الصحفيين/ات والحقوقيين/ات والنشطاء/ت في مجال حقوق الإنسان وستبدأ هذه اللجنة عملها من خلال إعداد تقرير موسع حول استهداف مسيرة تركية لسيارة تقل صحفيين يعملون بقناة (جين تي في) الذي وقع في أواخر شهر أغسطس الماضى، ويتوقع أن تشارك فى عمل اللجنة منظمات ومتخصصين آخرين من داخل سوريا وخارجها لتقديم الدعم والمساعدة فى أدوات البحث والتقصى، كما ستعمل اللجنة على التحقيق والتقصى في أى جرائم واستهدافات ضد الصحفيين وحرية الرأي والكلمة، لتكون أداة أكثر دقة فى توثيق الجرائم ضد الصحفيين وتعزيز مبدأ المحاسبة والتصدى للإفلات من العقاب.

يهدف التحقيق فى الحادث إلى كشف ملابسات الواقعة ونشر بيان بكافة التفاصيل المتعلقة بعملية الاستهداف لبيان طبيعته كونه استهدافاً عن عمد يستهدف الصحفيين بشكل عام أم يستهدف الصحفيين والعاملين بقناة (جين تي في) بشكل خاص، أم كان استهدافاً لترويع المواطنين وسكان المناطق المحازية للشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، كما ستعمل اللجنة على تحديد السلاح المستخدم فى الحادث – نوع الطائرة والذخيرة المستخدمة – وكذلك تحديد الجهات المسؤولة عن الحادث بشكل مباشر وأسماء الأشخاص المتورطين في هذه الجريمة، وتوثيق عملية التحقيق وإرسال نتائجه ومشاركته مع منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير ورعاية حقوق الإنسان لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة تجاه المتورطين فى الحادث أو الأشخاص المسؤولين مسؤولية مباشرة عن هذه الجريمة أو من سمحوا بوقوع هذا الاستهداف الغاشم.

من جهته، علق أحمد العميد، رئيس لجنة تقصى الحقائق، بأن حادث استهداف سيارة قناة "جين تي في" بصاروخ من طائرة مسيرة، هو تطور خطير فى عمليات استهداف الصحفيين ومؤشر مخيف يهدد سلامة الصحفيين فى مناطق النزاع المسلح والتى تتعرض لهذا الطريقة الخبيثة فى الاستهداف، ويجب الوقوف عند هذا الحادث وألا يمر مرور الكرام، لأنه سيكون من الصعب على الصحفيين ممارسة عملهم تحت سماء غير آمنة، كما سيصعب تدريب الصحفيين على هذا النوع الجديد من الخطر وطرق تجنبه، متوقعاً أن تساهم عمليات البحث والتقصى داخل اللجنة ونتائج التحقيق فى فهم نمط أشكال المخاطر الجديدة وكيفية التعامل معها مستقبلاً، أو على الأقل اتخاذ إجراءات تقلل من نسبة هذا الخطر، مضيفاً أن هذا سيكون تحدياً كبيراً لوضع هذا المنهج الجديد لمساعدة الصحفيين على مواكبة التطوير السريع للأخطار التى تهددهم سواء على الجبهات أو فى مناطق الصراع والأحياء الغير آمنة أمنياً وعسكرياً.

وقال "العميد": "الهدف من اللجنة هو مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وعلى كل المنظمات الدولية والجهات المعنية اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن الحادث، والضغط على المحكمة الجنائية الدولية لصدور مذكرات توقيف ضد كل من يرتكب جريمة قتل صحفي عن عمد بهدف تقييد حرية الرأي والكلمة"، مشيراً إلى أن الدائرة التمهيدية الثانية في المحكمة الجنائية الدولية المدعومة من الأمم المتحدة أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي وسيد الكرملين فلادمير بوتين، مارس الماضي، بشأن مزاعم جرائم حرب متعلقة بترحيل أطفال و نقلهم بصورة غير قانونية من أوكرانيا، معلقاً: "لا أعتقد أن هناك من أهم أقوى وأكثر تأثيراً من بوتين، لكي يكونوا معصومين من مذكرات التوقيف والمحاكمة ونحن سنعمل على توفير الأدلة لتحديد المتهمين الواجب محاكمتهم وتتبعهم على مدار السنوات المقبلة".

وأوضح رئيس لجنة تقصى الحقائق، أن عمل اللجنة سيوفر سجلاً تاريخياً بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وأن تؤثر في تغيير القانون والممارسة للنهوض بحقوق الإنسان وتساعد بشكل حاسم، في ضمان المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة، وذلك أمر أساسي لردع الانتهاكات المقبلة، وتشجيع الامتثال للقانون، وأن هدف اللجنة هو وضع البناء الأول للملاحقة القضائية مستقبلاً.

وتابع: "أخطط لتأسيس هيئة صحفية دولية مهمتها رصد وتتبع محطات سفر الجناة الذين ارتكبوا جرائم قتل ضد الصحفيين وتعقب الجناة عبر السنوات المقبلة، والضغط على الهيئات القضائية الدولية المخصصة والمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة توقيف بحقهم ومحاكمتهم بما يتوفر لدينا من أدلة تساعد المحكمة فى قرارها".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أخبار سوريا سوريا حقوق الإنسان ضد الصحفیین

إقرأ أيضاً:

سودانية تترشح لرئاسة حكومة زيورخ السويسرية

ماندي هي أول امرأة من أصول سودانية أفريقية عربية مسلمة تدخل برلمان زيورخ السويسرية، وتتقدم بترشيحها لرئاسة الحكومة فيها.

زيورخ: التغيير

ترشحت السودانية ماندي أبو شوك، من مواليد الخرطوم في 29 سبتمبر 1989، لرئاسة الحكومة في زيورخ، أكبر مدينة في سويسرا وعاصمتها الاقتصادية، وذلك في الانتخابات التي ستجري في 8 مارس 2026م.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي ترشح فيها امرأة من أصول سودانية عربية وأفريقية نفسها لرئاسة تلك الحكومة في مدينة سويسرية مهمة.

عضوية البرلمان

وفي 2023م فازت ماندي محمد عثمان أبو شوك بعضوية برلمان ولاية زيورخ، بعد أن حصلت على (7450) صوتا في الانتخابات التي جرت للتنافس على مقاعد برلمان زيورخ ممثلة لحزبها.

وتفوقت ماندي الحاصلة علي ماجستير حقوق الإنسان على منافسيها، كما حصلت على أعلى الأصوات بين مرشحي حزبها والأحزاب الأخرى.

وفازت العام الماضي في البرلمان النسائي بزيورخ بالمرتبة الأولى في الانتخابات.

ماندي هي ابنة طبيبة الأسنان د. مريم محمود وابنة الأستاذ الصحفي محمد عثمان أبو شوك، وهي أول سودانية أفريقية مسلمة تدخل برلمان أكبر ولاية في سويسرا.

امرأة العام

وفي نوفمبر 2024 وتقديراً لجهودها في مجال حقوق الإنسان ومكافحة العنصرية، فازت ماندي أبو شوك بلقب (امرأة العام) في مدينة زيورخ السويسرية.

وانتُخبت ماندي من بين عدد من المرشحين لجهودها كناشطة سويسرية في مجال حقوق الإنسان ومؤلفة وسياسية.

والتزمت ماندي منذ انتخابها في العام 2023م كعضو في برلمان زيورخ بالدفاع عن قضايا المهمشين والنساء والمهاجرين ومكافحة العنصرية بكافة أشكالها، بجانب الاهتمام بقضايا التنوع والمساواة.

كما تتولى ماندي منصب رئيس مشارك لقسم مكافحة الاتجار بالنساء وهجرة الإناث في منظمة FIZ ورئيسة قسم التعليم في منظمة برافا غير الحكومية.

وسيتم تكريم ماندي وتقديم جوائز (زوري) من مجلة المدينة Tsürich في 29 نوفمبر المقبل مع عدد من الفائزين في مجالات أخرى، وذكر المسؤولون في المجلة أن الفائزين يمثلون المجتمع وهم الأشخاص الذين يجعلون زيورخ مكاناً أفضل للحياة.

أسرة مناضلة

ماندي هي ابنة الدكتورة مريم محمود، طبيبة الأسنان التي تفيض سيرتها الفخيمة عطاءً، خريجة جامعة بغداد، حيث التقت الحضارة والعلوم.

ووالدة ماندي هي ابنة “أرض المحنة” و”قلب الجزيرة”، مدينة مدني وسط السودان، شهدتها مستشفى الخرطوم ناشطة وثائرة، حتى احتضنتها المنافي حين لم يكن هناك خيار آخر.

وهي كذلك ابنة المناضل محمد عثمان أبو شوك، الذي حين أطلت ابنته إلى عالمنا، كان حبيس المعتقل بين جدران السجون، يحلم بوطن معافى وفاعل، فرضعت ماندي الحليب بنكهة الثورة والنضال، لتخرج مناضلة شجاعة، تسعى لتحقيق العدالة والمساواة.

ورثت من والدها روح النضال، ومن والدتها عطاء العلم، وهي نموذج للمرأة القيادية التي تستطيع أن تحقق الإنجازات في مختلف المجالات وهي ابنة السودان، التي أصبحت رمزًا للريادة والتميز في سويسرا.

الوسومالبرلمان النسائي السودان حقوق الإنسان زيورخ سويسرا ماندي أبو شوك محمد عثمان أبو شوك مريم محمود مكافحة الاتجار بالنساء

مقالات مشابهة

  • أمير نجران يرأس اجتماع اللجنة الرئيسية للدفاع المدني بالمنطقة
  • مفوضية حقوق الإنسان تدعو إلى وقف عاجل للتصعيد بين إيران وإسرائيل
  • استهداف المزيد من الصحفيين الأوروبيين باستخدام برمجيات باراغون الإسرائيلية الخبيثة
  • سودانية تترشح لرئاسة حكومة زيورخ السويسرية
  • بعثة تقصي الحقائق: جرائم دولية وانتهاكات مروعة في السودان
  • سلطنة عُمان تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي أمام مجلس حقوق الإنسان
  • اللجنة الدولية للتحقيق: الاحتلال يستهدف محو هوية الشعب الفلسطيني
  • بالتعاون مع «الدولية للهجرة» ومشاركة «الداخلية» و»العمل» .. «حقوق الإنسان»: رعاية العمالة المنزلية أولوية اجتماعية وثقافية
  • نائب أمير مكة يرأس اجتماع لجنة الحج لمناقشة خطوات التحضير المبكر لحج 1447هـ
  • منيمنة: تقرير تقصي الحقائق في النافعة يحمّل المسؤوليات بوضوح