مقتل 10 مع تجدد الاشتباكات في مخيم للفلسطينيين جنوب لبنان
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
لقي 10 أشخاص حتفهم وأصيب العشرات وسط تجدد أعمال العنف بين فصائل متنافسة في مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، ومن المقرر أن يتوجه مسؤول فلسطيني كبير إلى البلاد اليوم الإثنين وسط مخاوف من اتساع القتال.
وشهد مخيم عين الحلوة عدة جولات من الاشتباكات منذ أواخر يوليو(تموز) بين حركة فتح ومقاتلين إسلاميين ومات أكثر من 10 قتلى في الجولة الأولى.
وبعد وقف لإطلاق النار استمر شهراً تجدد القتال مطلع الأسبوع وأدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، بحسب مصدرين فلسطينيين في المخيم. وينتمي 6 منهم إلى حركة فتح واثنان آخران لفصائل مسلحة.
آثار الدمار الذي حل في مخيم عين الحلوة الفلسطيني في لبنان! شغل عصابات إجرامية وليس فصائل وطنية. pic.twitter.com/TR8tWosglC
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) September 10, 2023وقال مصدر أمني لبناني ومصدران فلسطينيان إن الإثنين المتبقيين من المدنيين.
وقال المصدر الأمني اللبناني إن شخصاً قتل يوم السبت عندما وصلت رصاصة طائشة جراء الاشتباكات إلى بلدة قريبة من المخيم.
وذكر بيان للجيش اللبناني أن 5 جنود أصيبوا، أحدهم في حالة حرجة، إثر سقوط 3 قذائف في مركزين عائدين لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم.
ومخيم عين الحلوة هو الأكبر من بين 12 مخيماً للفلسطينيين في لبنان، ويضم حوالي 80 ألفاً من إجمالي ما يصل إلى 250 ألف لاجئ فلسطيني في أنحاء البلاد، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا).
وأثار تجدد العنف المخاوف من احتمال امتداد الاشتباكات إلى مدينة صيدا المجاورة.
ويخشى السكان من سيناريو مماثل لما حدث في مخيم نهر البارد للفلسطينيين بشمال البلاد حيث شن الجيش اللبناني هجوماً استمر 15 أسبوعاً لطرد الجماعات المسلحة في 2007.
ومن المقرر أن يصل مسؤول كبير من حركة فتح إلى لبنان اليوم الإثنين، كما سيعقد القائم بأعمال مدير الأمن العام اجتماعاً طارئاً بهذا الشأن.
وقالت الأونروا إن الفصائل المسلحة استولت على 8 مدارس تابعة لها، مما أجبر الوكالة على توفير بدائل لاستضافة الطلاب مع اقتراب بداية العام الدراسي.
مسؤول أمني لبناني يحذر من تحول #مخيم_عين_الحلوة إلى ملاذ للفارين من العدالة https://t.co/jvXDsxrL2E
— 24.ae (@20fourMedia) September 11, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني لبنان مخیم عین الحلوة فی مخیم
إقرأ أيضاً:
مقتل 3 مدنيين بغارة للاحتلال على سيارة جنوب لبنان.. خرق جديد لوقف إطلاق النار (شاهد)
سقط ثلاثة شهداء صباح اليوم الثلاثاء، جراء غارة شنّها الاحتلال الإسرائيلي على سيارة مدنية في بلدة كفر دجال قضاء النبطية جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وأظهر مقطع فيديو متداول احتراق السيارة المستهدفة على طريق رئيسي بعد تعرضها للقصف المباشر.
مسيرة إسرائيلية معادية تستهدف سيارة في منطقة كفردجال قضاء #النبطية pic.twitter.com/ABdRi0k38Q — LebanonOn (@LebanonOnNews) June 24, 2025
ويأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة من الخروقات اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق السيادة اللبنانية، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي تحتل خمسة مواقع حدودية في الجنوب، وتواصل احتجاز عدد من اللبنانيين، في انتهاك واضح لبنود الاتفاق.
استشهاد الحاج هيثم بكري وأبنائه محمد وعبدالله من بلدة صير الغربية، جراء استهداف سيارتهم على طريق كفر دجال صباح اليوم
وأفادت المعلومات أن الحاج بكري، الذي يعمل في مجال الصيرفة ويدير مكتبًا له في منطقة الغبيري - بيروت، كان في طريقه إلى عمله عند وقوع الاستهداف. pic.twitter.com/6ZZGpReVIf — ذوالفقار حيدر (@DHydr8230) June 24, 2025
وتستمر القنوات الدبلوماسية مفتوحة بين لبنان من جهة، والولايات المتحدة وفرنسا من جهة أخرى، بهدف تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ التعهدات المترتبة عليه، وسط مطالبات لبنانية متكررة بتكثيف الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء اعتداءاتها، وضمان انسحابها الكامل من الأراضي المحتلة، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين.
وشنّت طائرات الاحتلال، يوم أمس الاثنين، سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق جنوبية عدة، منها وديان ومحيط بلدات أنصار والزرارية، وعزة وكفروة وزفتا ودير الزهراني والعيشية، إضافة إلى المحمودية ووادي برغز.
وفي تعليق على هذه التطورات، قال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في مقابلة صحفية نشرت أمس الإثنين بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس صحيفة "العهد"، إن "مسؤولية حماية المواطنين والأرض تقع على عاتق الدولة اللبنانية، لاسيما بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار برعاية دولية".
وأضاف: "ينبغي على الدولة استخدام كل علاقاتها الدولية والضغط على الجهات الراعية، خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا، لإلزام إسرائيل بالانسحاب ووقف اعتداءاتها".
وأوضح قاسم أن المقاومة اللبنانية "تدعم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدولة في هذه المرحلة، وتبقى مستعدة لكل الخيارات التي قد تقررها الدولة، مع احتفاظها بحق الرد المناسب في الوقت الذي تراه ملائمًا، إذا فشلت الجهود السياسية".
كما انتقد قاسم أداء لجنة وقف إطلاق النار، معتبرًا إياها "شاهدة زور، تعمل لإرضاء إسرائيل، وتغض الطرف عن خروقاتها المتكررة"، لافتًا إلى أنّ عدد هذه الخروقات تجاوز 3600 خرق منذ توقيع الاتفاق.
انتقال قيادة اليونيفيل
وفي سياق متصل، شهد مقر قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الناقورة، صباح الثلاثاء، مراسم تسليم وتسلم قيادة القوة بين الجنرال الإسباني أرولدو لاثارو، واللواء الإيطالي ديوداتو أبانيارا.
وشدد أبانيارا في كلمته خلال الحفل على "أهمية الحفاظ على الاستقرار الدائم على طول الخط الأزرق"، معربًا عن ثقته بأن المرحلة المقبلة ستكون محورية لعمل اليونيفيل، الذي يستند إلى الشراكة الوثيقة مع الجيش اللبناني ودعم المجتمع الدولي.
وقال: "نحن منخرطون في عملية تكيّف من أجل المستقبل، لتعزيز قدرتنا على تنفيذ المهام الموكلة إلينا بفعالية ومصداقية أكبر"، داعيًا إلى بداية جديدة "برؤية واضحة وطاقة متجددة وإحساس راسخ بالهدف".
ووفق بيان صادر عن اليونيفيل، فإن اللواء أبانيارا سبق أن شغل منصب قائد القطاع الغربي بين عامي 2018 و2019، وعمل مؤخرًا كرئيس للجنة الفنية العسكرية للبنان (MTC4L)، التي تُعنى بتنسيق الدعم متعدد الجنسيات للجيش اللبناني.
أما الجنرال لاثارو، الذي تولّى مهامه في شباط/فبراير 2022، فقد وصف ولايته بأنها من "أكثر الفترات تعقيدًا في تاريخ اليونيفيل"، في ظل التصعيد المتكرر والتوترات الإقليمية المتزايدة.
وقال في كلمته الوداعية: "نواصل العمل من أجل احتواء التصعيد وتهيئة الظروف لحل سياسي دائم على طول الخط الأزرق"، مشددًا على أن "الوحدة والدعم الدوليين عنصران لا غنى عنهما لحفظ السلام وضمان نجاح مهمتنا".
وبينما يتفاقم الوضع الميداني في الجنوب اللبناني، يتواصل الترقب الدولي لإمكانية عودة الهدوء، وسط تصاعد الخروقات الإسرائيلية وازدياد الضغط على الوساطات السياسية الرامية إلى تجنيب لبنان مزيدًا من التصعيد العسكري.