انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الاستثماري  في لندن تحت عنوان "البحث عن النمو المستدام". وسيشهد المؤتمر، الذي ينعقد على مدار يومين، بالتعاون مع تداول السعودية، بحضور375 ضيفاً من بينهم ممثلون من أكثر من 50 شركة سعودية من مختلف القطاعات الحيوية، وهيئة السوق المالية السعودية، وصندوق الاستثمارات العامة، إلى جانب أكثر من 200 مستثمر من أكثر من 120 مؤسسة مالية الدولية ومجموعة من أبرز مديري الصناديق حول العالم.

ويركّز هذا المؤتمر، بعد عودته إلى المرة الأولى في لندن منذ  2019، بسبب جائحة كوفيد، على المقومات الاستثمارية الواعدة التي ينفرد بها الاقتصاد السعودي خاصة، كما يشهد المؤتمر مشاركة نخبة من أبرز الضيوف، على رأسهم معالي الأستاذ محمد بن عبدالله القويز رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية السعودية، ومحمد الرميح المدير التنفيذي لتداول السعودية، كما سيشارك في المؤتمر الأستاذ كريم عوض الرئيس التنفيذي لمجموعة إي اف چي القابضة، بالإضافة إلى محمد عبيد الرئيس التنفيذي المشارك لشركة إي اف چي هيرميس، والأستاذ سعود الطاسان الرئيس التنفيذي لشركة إي اف چي هيرميس بالمملكة العربية السعودية.

وفي هذا السياق، أعرب محمد عبيد الرئيس التنفيذي المشارك لشركة إي اف چي هيرميس، عن سعادته بتنظيم المؤتمر الاستثماري «EFG Hermes Saudi Forum in London»، والذي يعدّ بمثابة منصة لعرض الفرص الاستثمارية بالسوق السعودي والتي يدعمها تنوع القطاعات الاقتصادية، فضلًا عن مبادرات التحول التي أطلقتها الحكومة لتطوير القطاع المالي في إطار رؤية المملكة 2030. وأضاف عبيد أن المؤتمر يتيح فرصة فريدة لتعزيز الروابط وتوفير حلقة وصل مباشرة بين الشركات المدرجة في السوق السعودي والمستثمرين في الأسواق الناشئة، وهو ما يعكس الدور الكبير الذي تلعبه إي اف چي هيرميس في دعم النمو الاقتصادي في المملكة وتطوير سوق رأس المال. وأشار عبيد إلى أن السوق السعودي يعد سادس أكبر سوق من حيث القيمة السوقية في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، غير أنها لا تحظى باهتمام كبير بين مستثمري الأسواق الناشئة، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يعكس ثقة إي اف چي هيرميس في السوق السعودي سريع النمو، فضلًا عن التزامها المتجدد بإتاحة الفرصة أمام المستثمرين في الأسواق الناشئة، وذلك في إطار الاستراتيجية الطموحة التي تتبناها لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.

وتجدر الإشارة إلى أن السوق السعودي يعد إحدى أكبر أسواق الأوراق المالية في الأسواق الناشئة من حيث رأس المال السوقي، حيث تبلغ القيمة السوقية أكثر من  3تريليون دولار أمريكي بنهاية سبتمبر2023، كما يستقطب السوق تدفقات أجنبية متزايدة منذ إدراجه في المؤشرات العالمية الرئيسية مثل مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة خلال عام 2019، ومؤشرFTSE Russell للأسواق الناشئة خلال عام 2018. فضلا عن ذلك، يعد السوق السعودي بمثابة بوابة للاستثمار في مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية التي تجني حاليًا ثمار الجهود التي تبذلها المملكة على صعيد تنويع مصادر اقتصادها الوطني، فضلًا عن إجراء العديد من الإصلاحات الاستراتيجية في إطار رؤية المملكة 2030. ويُذكر أن المملكة نجحت في أن تصبح منصة استثمارية عالمية، فضلًا عن استقطاب المستثمرين من جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل قدرتها في التغلب على مختلف التحديات التي تخيم على المشهد الاقتصادي العالمي، حيث تحظى أسهم الشركات السعودية بتقييم جذاب، وتوزيع أرباح قوي مقارنة بنظيراتها على الساحتين الإقليمية والعالمية. ويتطلع المؤتمر الاستثماري إلى تعظيم الاستفادة من هذه المزايا، وتسليط المزيد من الضوء على المقومات الهائلة التي تنفرد بها المملكة في العديد من القطاعات مثل التمويل، والتكنولوجيا، والطاقة، والبنية الأساسية، والسياحة، وغيرها.

ومن ناحية أخرى، صرّح محمد الرميح المدير التنفيذي لتداول السعودية، أن المشاركة في فعاليات هذا المؤتمر تعكس الاهتمام المتزايد من جانب المستثمرين الدوليين بالسوق المالية السعودية، كما تؤكّد الالتزام المتجدد من إدارة السوق المالية السعودية بتطوير سوق مالية متقدمة تقنياًّ، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030 وبرنامجها لتطوير القطاع المالي. وأشار الرميح إلى أن السوق المالية السعودية تمضي قدمًا في إجراء المزيد من الإصلاحات التنظيمية والبنية الأساسية للسوق والخدمات المقدمة للمستثمرين، فضلًا عن التزامه بتوفير منصة عالمية للمستثمرين والشركات ممن يتطلعون إلى اقتناص فرص الاستثمار المتنوعة في المملكة العربية السعودية. وأضاف الرميح أن التعاون مع أبرز الشركاء الاستراتيجيين مثل إي اف چي هيرميس يمثّل جزءًا لا يتجزّأ من الاستراتيجية التي يتبناها السوق المالية السعودية لتعزيز السيولة في السوق وجذب اهتمام المزيد من المستثمرين العالميين.

ومن الجدير بالذكر، أن المؤتمر سيوفر منصة للشركات بهدف استعراض مشروعاتها ومبادراتها التي تمهد الطريق أمام ضخّ المزيد من الاستثمارات وتقديم الخدمات الابتكارية، كما سيتيح للمستثمرين الفرصة لاستكشاف أوجه التعاون المحتملة، وإقامة شراكات استراتيجية، والتعرف المباشر على المناخ الاستثماري داخل المملكة. ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة من أبرز المؤتمرات الاستثمارية التي نجحت إي اف چي هيرميس في تنظيمها واستضافتها، من أجل توفير حلقة وصل بين المستثمرين العالميين، والشركات الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة، حيث استضافت أكثر من 30 مؤتمرًا عبر أربع قارات مختلفة منذ عام 2007. وفي مارس 2023، نظمت الشركة المؤتمر الاستثماري ‹‹EFG Hermes One-on-One››، بمشاركة 179 شركة عاملة في مختلف القطاعات الحيوية من 29 دولة، والذين يعقدون اجتماعات مباشرة مع 561 شخصية من كبار المستثمرين الدوليين ومديري الصناديق ممثلين عن 247 مؤسسة مالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستثمارات العامة الخدمات المقدمة الرئيس التنفيذي السوق المالية السعودية السوق السعودي السوق المالیة السعودیة فی الأسواق الناشئة الرئیس التنفیذی السوق السعودی هذا المؤتمر المزید من فضل ا عن فی إطار أکثر من

إقرأ أيضاً:

الهند تجتذب صندوق السيادة السعودي بإعفائه من بعض قواعد الاستثمار

قال مصدران إن الهند وافقت على إعفاء صندوق الثروة السيادية السعودي من مجموعة من قواعد الاستثمار الأجنبي في المحافظ بهدف جذب تدفقات رأس المال وتعزيز العلاقات المالية بين البلدين.

وأضاف المصدران أن القواعد سبق أن منعت شركات تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي من زيادة الاستثمار في الهند. وتتضمن القواعد جمع استثمارات كيانات سيادية مختلفة معا وتضع حدا أقصى للاستثمارات عند 10% في شركة واحدة.

وزار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السعودية في أبريل/نيسان الماضي حيث اتفق البلدان على تعزيز الاستثمار في مجالات تشمل الطاقة والبنية التحتية والصناعات الدوائية. كما تتفاوض الهند على معاهدة استثمار ثنائية مع الرياض.

وقال المصدر الأول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن شرط جمع استثمارات جهات سيادية مختلفة يحد من قدرة الصندوق السعودي وشركاته التابعة على الاستثمار بشكل مستقل.

وأوضح أن الإعفاء الممنوح للصندوق سيسمح لشركاته التابعة بالاستثمار بشكل منفصل، مما يعزز مرونة توظيف رأس المال في أسواق الأسهم الهندية دون مخالفة القواعد التنظيمية.

وصندوق الاستثمارات العامة هو أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، وتبلغ قيمة أصوله المدارة نحو 925 مليار دولار. وفقا لموقعه على الإنترنت، لا تزال استثماراته الحالية في الهند محدودة عند 1.5 مليار دولار في جيو بلاتفورمز و1.3 مليار دولار في ريلاينس ريتيل.

إعلان

وتسعى الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلى جذب رؤوس أموال طويلة الأجل من دول الخليج الغنية بالنفط والغاز، بينما تسعى السعودية إلى توسيع استثماراتها في الاقتصادات سريعة النمو كجزء من إستراتيجيتها "رؤية 2030" للتنويع الاقتصادي.

ولتحقيق هذه الأهداف، شكلت الدولتان فريق عمل رفيع المستوى في عام 2024 لتسريع خطة الرياض لاستثمار 100 مليار دولار في الهند.

وذكر بيان مشترك في أبريل/نيسان "التقدم الذي أحرزه فريق العمل في مجالات مثل الضرائب كان بمثابة إنجاز كبير لتعزيز التعاون في المستقبل".

وأكمل البيان "أكد الجانبان رغبتهما في استكمال المفاوضات بشأن معاهدة الاستثمار الثنائية في أقرب وقت ممكن".

وأشارت تقارير إعلامية مؤخرا إلى أن الحكومة الهندية تدرس أيضا إجراءات مثل إعفاءات ضريبية لصندوق الاستثمارات العامة لدعم قطاعي البنية التحتية والطاقة في الهند.

مقالات مشابهة

  • سعر ومواصفات لينك آند كو 03+ موديل 2025 في السعودية
  • من الصفر إلى الثراء.. روبرت كيوساكي يفضح أسرار الاستثمار التي لا يخبرك بها الأغنياء
  • الهند تجتذب صندوق السيادة السعودي بإعفائه من بعض قواعد الاستثمار
  • «الشارقة لريادة الأعمال» ينظم «مرسى شراع الاستثمار»
  • وزير الدخلية يلتقي محافظ الطائف ويطّلع على أبرز المبادرات التنموية التي يتم تنفيذها
  • أسعار ومواصفات إم جي ZS الجديدة كليًا في السوق السعودي
  • السعودية وهونغ كونغ تكثفان جهودهما لتحفيز نشاط الأسواق المالية
  • صندوق الاستثمار السعودي يحسم الجدل حول وجهة رونالدو
  • صندوق “ديسربتيك” يخطط لاستثمار 12 مليون دولار في السوق المصري خلال عامين
  • «Hub71» تتعاون مع «ياس للاستثمار» لتعزيز استثمارات التكنولوجيا