خبير: مصر استغلت توشكى في زراعة المحاصيل صديقة البيئة للتحول للاقتصاد الأخضر
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
قال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن العالم كله يتجه إلى المشروعات صديقة البيئة في كل القطاعات، وقامت مصر باستغلال أرض توشكى في التحول إلى الاقتصاد الأخضر عن طريق زراعة المحاصيل صديقة البيئة للمنافسة بها في الأسواق الخارجية والحصول على إيرادات مرتفعة، كما طرحت ما يسمى بالسندات الخضراء بفوائد قليلة لتمويل المشروعات صديقة البيئة، للمساهمة في تقليل التلوث الناتج عن صعود الكربون لطبقات الجو ورفع درجة الحرارة التي تتسبب في إذابة الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي.
أشار "عبده" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إلى أن الاقتصاد الأخضر يتعلق بالمشروعات صديقة البيئة، والتحول إليه يتطلب تقليل الانبعاثات وتحريك السيارات باستخدام الطاقة النظيفة، لأن استخدام البنزين رفع مستويات التلوث وأدى إلى انتشار الأمراض.
و اوضح "عبده" أن هناك العديد من شركات السيارات اتجهت لتصنيع السيارات الكهربائية، فضلا عن وجود مدن كاملة في أمريكا لا يسير في شوارعها غير هذا النوع من السيارات لمزيد من المحافظة على البيئة.
وأضاف أن الدولة المصرية قامت بمنع ترخيص السيارات الحديثة إذا لم تستخدم الغاز الطبيعي، كما أن العالم يتجه نحو السيارات الكهربائية لتقليل مستويات التلوث.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن الاقتصاد الأخضر وصل إلى مواد البناء، الزراعة، الملابس، منتجات الالبان، حيث تستخدم مواد صديقة للبيئة، وهذا يفسر تفاوت الأسعار بين نفس السلعة في أماكن مختلفة، حيث أن المنتج المستخدم لمواد غير ضارة وغير ملوثة للبيئة يرتفع ثمنه عن الآخر.
ولفت رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إلى أن هناك دولا ترفض دخول المواد المضرة إلى أراضيها، حيث رفضت أمريكا استلام شحنة عصير معلب بسبب أن الكتابة على العلبة غير صحية وتؤدي للإصابة بالأمراض، وأيضا الملابس المصنوعة من مواد غير صالحة.
وافتتح الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، النسخة الأولى من منتدى الاستثمار البيئي والمناخي في مصر، المنعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وبحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة إيفون باومان سفيرة سويسرا لدى مصر، وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين ورؤساء الهيئات الاقتصادية والرقابية المختلفة، وقيادات كبرى الشركات العاملة بأنشطة اقتصادية متنوعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أستخدام الطاقة أرض توشكى الاستثمار البيئي والمناخي الاقتصاد الاخضر الأسواق الخارجية الخبير الاقتصاد الخبير الاقتصادي الاقتصاد الأخضر صدیقة البیئة
إقرأ أيضاً:
الزراعة: التغيرات المناخية الحالية تُحدث تأثيرات واضحة على المحاصيل
أكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور محمد علي فهيم، أن مناخ مصر لم يشهد تغيرات جوهرية تاريخيًا، إلا أن التغيرات المناخية الحالية، رغم محدوديتها مقارنة بدول أخرى، بدأت تُحدث تأثيرات واضحة على الزراعة والطقس العام.
وقال فهيم في مداخلة هاتفية لبرنامج ( هذا الصباح) المذاع على قناة اكسترا نيوز اليوم "الأربعاء"، "إن المصريين باتوا يلمسون تغيرًا ملحوظًا في خصائص الفصول"، موضحًا أن الصيف أصبح أكثر حرارة من المعتاد، والشتاء متقلبًا، بينما فقد فصل الربيع صفته كفصل انتقالي وأصبح بدوره متذبذبًا.
وأشار إلى أن التغير في أنماط الطقس تجاوز قدرة النباتات على التكيّف الفسيولوجي، وهو ما يؤثر سلبًا على أدائها وإنتاجيتها، لافتًا إلى أن الزرع كائن حي يتفاعل مع المناخ، ومع تزايد حدة التغيرات المناخية يصبح هذا التفاعل مرهقًا مؤقتًا للنبات.
وأوضح أن فصل الصيف بدأ رسميًا منذ أيام قليلة، إلا أن الطقس الصيفي الفعلي يهيمن منذ أكثر من شهرين، وهو ما زاد من صعوبة الظروف المناخية على المحاصيل الزراعية.
ولفت إلى أن المحاصيل الصيفية هي الأكثر تضررًا من ارتفاع درجات الحرارة مثل "أشجار الفاكهة في مراحلها الأولى كالمانجو، الزيتون، النخيل، والرمان"، إلى جانب المحاصيل الاستراتيجية كالأرز، القطن، قصب السكر، والذرة.
وحذر فهيم من موجة حر متوقعة تبدأ يوم الجمعة المقبل وتستمر لنحو 10 أيام، مؤكدًا أهمية اتخاذ تدابير استباقية من قِبل المزارعين، أهمها تقريب فترات الري، ودعم النباتات ببعض المركبات الفسيولوجية لمساعدتها على تجاوز الإجهاد الحراري.
ودعا المزارعين بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الشخصية وهي عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترات الظهيرة، وشرب كميات كافية من السوائل، واستخدام غطاء للرأس.