إن بعض العادات الشائعة ما بعد الوجبة يمكن أن تؤثر سلبًا على عملية الهضم والصحة العامة والرفاهية، بحسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة Times of India. ومن أجل صحة أفضل ولدعم عملية الهضم يجب تجنب الأخطاء الشائعة بعد تناول الوجبات من وقت لآخر، واتخاذ خيارات مدروسة لتعزيز فقدان الوزن، كما يلي:

1. الانغماس على الفور في نشاط بدني قوي
إن ممارسة النشاط البدني القوي مباشرة بعد تناول الطعام يمكن أن يعطل عملية الهضم.

وذلك لأن الجسم يوجه تدفق الدم إلى العضلات، التي يستخدمها الشخص أثناء ممارسة الأنشطة البدنية، ويحولها بعيدًا عن الجهاز الهضمي. وهو ما يمكن أن يؤدي إلى عدم الراحة في المعدة والتشنج وبطء عملية الهضم.
ولتعزيز الهضم الأمثل وتجنب هذه المشكلات، يُنصح بالانتظار لمدة ساعة على الأقل بعد تناول الطعام قبل ممارسة النشاط البدني المكثف. خلال هذا الوقت، يمكن للجسم التركيز على هضم الطعام الذي تم تناوله، وتكسيره بكفاءة، وامتصاص العناصر الغذائية الأساسية.

2. شرب الكثير من الماء
لا شك أن الحفاظ على رطوبة الجسم بشكل كافٍ أمر ضروري للصحة العامة، ولكن من الضروري تحقيق التوازن عندما يتعلق الأمر باستهلاك الماء مباشرة بعد الوجبة. إن شرب كميات كبيرة من الماء مباشرة بعد تناول الطعام يمكن أن يكون له آثار سلبية على عملية الهضم عن طريق تخفيف حمض المعدة، الذي يلعب دورا حاسما في هضم الطعام.
بدلًا من تناول كميات كبيرة من الماء مباشرة بعد تناول الوجبة، يمكن اتباع نهج أكثر وعيًا لترطيب الجسم. إن شرب الماء أثناء الوجبات يمكن أن يساعد على البقاء رطبًا دون إرباك الجهاز الهضمي ويسمح للجسم بالحفاظ على مستوى مناسب من تركيز حمض المعدة من أجل الهضم الفعال. ويوصي الخبراء بالانتظار لمدة 30 دقيقة تقريبًا بعد تناول الوجبة قبل استئناف روتين الترطيب المعتاد.
3. الاستلقاء
يمكن أن يؤدي الاستلقاء مباشرة بعد تناول الوجبة إلى عدم الراحة وحرقة المعدة والارتجاع الحمضي، مما يمكن أن يعطل عملية الهضم. للتخفيف من هذه المخاطر وتعزيز عملية الهضم الأمثل، يُنصح بالحفاظ على وضع مستقيم لفترة طويلة بعد تناول الطعام، ويفضل أن تكون لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل. من خلال البقاء في وضع مستقيم، فإن الشخص يسمح للجاذبية بالمساعدة في نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي بشكل أكثر فعالية. كما يساعد على منع حمض المعدة من التدفق مرة أخرى إلى المريء، مما يقلل من احتمالية حرقة المعدة والارتجاع الحمضي. ويساعد الجلوس في وضع مائل أو مستقيم جزئيًا في توفير الراحة مع تقليل خطر الانزعاج الهضمي.

4. تناول الكافيين
يمكن للكافيين، الموجود غالبًا في المشروبات الشائعة مثل القهوة والشاي، أن يؤثر على امتصاص المعادن والمواد المغذية الأساسية، وخاصة الحديد والكالسيوم. يعد هذا التدخل في امتصاص العناصر الغذائية مصدر قلق جدير بالملاحظة بالنسبة لأولئك الذين يستمتعون بانتظام بهذه المشروبات التي تحتوي على الكافيين. لمعالجة هذه المشكلة وزيادة امتصاص العناصر الغذائية إلى الحد الأقصى، من المستحسن التفكير في اتباع نهج حكيم لاستهلاك الكافيين. تتمثل الإستراتيجية المفيدة في تقديم فترة عازلة تبلغ حوالي ساعة واحدة بعد الوجبة قبل تناول هذه المشروبات. يتيح هذا التأخير للجسم وقتًا كافيًا لهضم وامتصاص العناصر الغذائية من الوجبة دون التدخل المحتمل الذي يسببه الكافيين.

5. تجاهل نظافة الأسنان
إن إهمال ممارسات نظافة الفم المناسبة بعد تناول الطعام يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الأسنان، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأسنان واللثة. عندما يترك الشخص جزيئات الطعام عالقة على أسنانه وفي الفراغات بينها، فإنها تخلق بيئة مناسبة لتطور تسوس الأسنان وأمراض اللثة. لحماية صحة الفم، يُنصح باتخاذ خطوات مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط. يساعد تنظيف الأسنان بالفرشاة على إزالة بقايا الطعام ومنع تكوين البلاك، بينما يضمن التنظيف بالخيط عدم بقاء أي بقايا عالقة بين الأسنان وعلى طول خط اللثة.

العربية نت

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: العناصر الغذائیة بعد تناول الطعام عملیة الهضم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أدوية شائعة قد تضر الكلى وتؤدي إلى فشلها.. تعرف على أبرزها

تُعد الكلى أحد أهم أعضاء الجهاز البولي في جسم الإنسان، حيث تقوم بتنقية الدم من الفضلات والسموم والسوائل الزائدة، وتُحافظ على توازن الأملاح والمعادن. 

ورغم أن الكلى تعمل بكفاءة في أغلب الأحيان، إلا أنها عضو حساس وسريع التأثر، وقد تُصاب بالضعف أو الفشل نتيجة بعض العوامل، من بينها استخدام بعض الأدوية، وذلك وفقًا لما ذكره موقع "تايمز ناو".

أستاذ علاج السموم يُحذر: الفسيخ والرنجة خطر على مرضى الكلى والضغط محافظ الدقهلية: إجراء 6000 جلسة غسيل لمرضى الكلى خلال عيد الفط

ويؤكد الأطباء أن هناك مجموعة من الأدوية الشائعة قد تؤدي إلى تلف الكلى، بعضها يُحدث تأثيرًا طفيفًا، بينما قد يُسبب البعض الآخر تدهورًا خطيرًا في وظائف الكلى، وصولًا إلى الفشل الكلوي في بعض الحالات، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو الكبد أو مشاكل الكلى المسبقة.

 

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

تُعتبر مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) من أكثر الأدوية استخدامًا لتخفيف الألم والالتهابات وخفض الحرارة. 

ورغم فاعليتها، إلا أن الاستخدام المفرط لها قد يُسبب انخفاضًا في تدفق الدم إلى الكلى، مما يؤدي إلى تلف أو فشل كلوي على المدى الطويل.

وينبه الأطباء إلى أن الأشخاص المصابين بقصور القلب أو أمراض الكبد أو مشاكل كلوية مسبقة أكثر عرضة لحدوث مضاعفات نتيجة استخدام هذه الأدوية، ولذلك، يُوصى بتناول مضادات الالتهاب هذه بأقل جرعة فعالة ولأقصر فترة ممكنة.

 

مدرات البول (حبوب الماء)

تُستخدم مدرات البول في علاج ارتفاع ضغط الدم وتخفيف أعراض قصور القلب، وتُعرف بقدرتها على تقليل احتباس السوائل في الجسم. 

ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدامها، خصوصًا لدى كبار السن، قد يُؤدي إلى انخفاض حجم الدم، مما يعوق عملية الترشيح في الكلى ويُسبب إصابة كلوية حادة.

وبالرغم من هذه المخاطر، فإن مدرات البول ليست ضارة دائمًا، حيث تُعتبر آمنة في الجرعات الموصى بها وتحت إشراف الطبيب.

 

الأدوية المضادة للفيروسات

بعض الأدوية المضادة للفيروسات قد تُسبب أضرارًا كبيرة للكلى، خاصة عند استخدامها بجرعات عالية أو لفترات طويلة. 

ويفيد الأطباء أن هذه الأدوية تُنتج بلورات لا تذوب في البول، مما يؤدي إلى انسداد في نظام الترشيح الكلوي.

ويكون الأشخاص المصابون بالجفاف أو أمراض الكلى أكثر عرضة لهذه المضاعفات، لذا من المهم مراقبة وظائف الكلى بانتظام أثناء استخدام هذه الأدوية.

 

الملينات المحتوية على فوسفات الصوديوم

تحذر الدراسات من أن بعض الملينات، وخاصة تلك التي تحتوي على فوسفات الصوديوم الفموي والمستخدمة قبل إجراءات تنظير القولون، قد تُسبب تراكم بلورات الفوسفات في الكلى، ما يؤدي إلى تلف كلوي حاد وفقدان في الوظائف.

ويُنصح باستخدام هذه الأنواع من الملينات بحذر شديد، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في الكلى أو لديهم تاريخ مرضي سابق في هذا المجال.

نصائح لتقليل خطر إصابة الكلى

للحد من خطر تلف الكلى الناتج عن الأدوية أو العوامل الأخرى، ينصح الأطباء باتباع نمط حياة صحي، ومراقبة الحالات الصحية المزمنة، مثل ضغط الدم ومستوى السكر في الدم. ومن أبرز التوصيات:

تقليل تناول الملح والمواد الحافظة.تجنب الاستخدام المفرط لمسكنات الألم.الحد من تناول البروتين الحيواني بكميات كبيرة.الامتناع عن شرب الكحول، لأنه يُسهم في ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.التوقف التام عن التدخين، كونه أحد عوامل الخطر الرئيسية للفشل الكلوي.الالتزام بـ إجراء فحوصات دورية لوظائف الكلى، خاصة إذا كنت تستخدم أدوية مزمنة.

مقالات مشابهة

  • أخطاء شائعة في استخدام مزيل العرق
  • ماذا يحدث عند الإفراط في تناول المشمش المجفف
  • هل يدمّر الماء جهازك الهضمي إذا شربته أثناء الأكل؟.. مختص يكشف الحقيقة
  • هل الأكل على جنابة يورث الفقر؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • بذور الكتان أم الشيا.. أيهما أفضل لصحتك وخسارة الوزن؟
  • وداعاً لأوزيمبيك وويغوفي!.. ألواح كولاجين تُفقد الوزن بفعالية مذهلة
  • احذر.. لا تتناول هذه الأطعمة بعد شرب عصير القصب
  • أخصائية: شرب الماء أثناء الأكل لا يؤثر على حموضة المعدة
  • أدوية شائعة قد تضر الكلى وتؤدي إلى فشلها.. تعرف على أبرزها
  • هل أنت مهووس بالأكل الصحي؟.. انتبه: هوس التغذية السليمة قد يتحول إلى اضطراب خطير