بوتين يحذر من تسليم أوكرانيا مقاتلات إف-16 ويؤكد: ألف روسي يلتحقون بالخدمة يوميا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، من أن إرسال مقاتلات "إف-16" إلى كييف من شأنه "إطالة أمد النزاع" في أوكرانيا، في حين أكد ما بين 1000 إلى 1500 روسي يلتحقون بالخدمة العسكرية يوميا.
وقال بوتين خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك الواقعة في أقصى الشرق الروسي: "سيرسلون مقاتلات إف-16. هل سيغيّر ذلك شيئًا؟ لا أعتقد.
وأضاف: "أنا متأكّد من أن تسليم الولايات المتحدة للذخائر العنقودية من شأنه أيضًا أن يطيل النزاع".
وأردف بوتين: "هناك شيء آخر مقلق: لم يعد هناك حدود".
وتابع: "من زمن ليس ببعيد، كانت الإدارة الأمريكية تعتبر استخدام الذخائر العنقودية جريمة حرب. قالت ذلك علنًا".
اقرأ أيضاً
"إف-16" لن تغير مسار الحرب.. صواريخ روسيا تترقب مقاتلات أوكرانيا
وفي أغسطس/ آب الماضي منحت الولايات المتحدة، الدنمارك وهولندا موافقة على تسليم أوكرانيا طائرات من طراز "إف-16" وذلك "فور اكتمال تدريب الطيارين"، حسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في 9 أغسطس أن الرئيس جو بايدن، أعطى الإذن لدعم جهود مشتركة مع الحلفاء الأوروبيين لتدريب طيارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات "إف-16"، وهي خطوة حذرت روسيا من عواقبها.
وسعت أوكرانيا بقوة للحصول على تلك المقاتلات لمساعدتها في مواجهة التفوق الجوي الروسي.
اقرأ أيضاً
بايدن يعطي الضوء الأخضر لتدريب الطيارين الأوكرانيين على "إف 16"
في سياق متصل أكد بوتين أن ما بين 1000 إلى 1500 روسي يلتحقون بالخدمة العسكرية كل يوم بتوقيع عقود تطوعية.
جاء ذلك ردًّا منه على سؤال بشأن حاجة روسيا إلى إعلان جديد للتعبئة الإلزامية لتعزيز جهدها العسكري في أوكرانيا، وهو أمر قال الكرملين مرارًا إنه ليس ضروريًّا.
وأضاف بوتين أنه على مدى الأشهر الستة أو السبعة المنصرمة وقع 270 ألف شخص عقودًا تطوعية، وهو ما يقل قليلًا عن 280 ألفًا ذكرها الرئيس السابق دميتري ميدفيديف في وقت سابق من هذا الشهر.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو مع تقديم دعم كبير إلى كييف.
وأدت الحرب إلى مقتل 9500 مدني بخلاف آلاف العسكريين من الجانبين وفق آخر بيانات أعلنتها الأمم المتحدة نهاية أغسطس/ آب المنصرم.
اقرأ أيضاً
بايدن يعطي الضوء الأخضر لتدريب الطيارين الأوكرانيين على "إف 16"
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: روسيا فلاديمير بوتين طائرات إف 16 حرب أوكرانيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن أوسع هجوم جوي على أوكرانيا منذ بدء النزاع
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلةأكد سلاح الجو الأوكراني، أمس، أن روسيا شنت خلال الليل أوسع هجوم بالصواريخ والمسيّرات منذ بدء النزاع في فبراير 2022، في حين قالت موسكو إنها استهدفت مطاراً عسكرياً في منطقة محاذية لبولندا.
وأكد مكتب المدعي العام الأوكراني مقتل 8 مدنيين جراء القصف في شرق أوكرانيا.
وقال: إن هجوماً بمسيرة روسية أصاب سيارات، وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص في بلدة رودينسكه.
وأسفر هجوم آخر بعد عشر دقائق بوساطة قنابل ألقيت من الجو عن سقوط ثلاثة قتلى في مدينة كوستيانتينيفكا التي تقترب منها القوات الروسية.
وأوضح سلاح الجو الأوكراني أن روسيا هاجمت الأراضي الأوكرانية مستخدمة 728 مسيّرة و13 صاروخاً، مضيفاً أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 711 مسيرة ودمرت 7 صواريخ.
في كييف سمع دوي انفجارات عدة وهدير مسيرات، في حين سمعت طلقات الدفاعات الجوية طوال الليل.
وبحسب السلطات المحلية، أصيب 8 أشخاص في كييف وسومي وزابوريجيا وخيرسون.
وندد فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، الذي وصل أمس إلى روما للقاء نظيره الإيطالي سيرجو ماتاريلا، والبابا ليو الرابع عشر، والموفد الأميركي كيث كيلوغ، بما وصفه بأنه هجوم يكشف نوايا روسيا الحقيقية ورفضها التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مجدداً دعوته إلى فرض عقوبات صارمة على موسكو وعلى اقتصادها لا سيما على قطاع النفط، الذي يغذي آلة الحرب الروسية.
وقال: «يجب على كل من يريد السلام أن يتحرك».
في الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع أمس، أنها قصفت ليلاً مطاراً عسكرياً في أوكرانيا مؤكدة أن الهجمات دمرت كل أهدافها.
وقال إيغور بوليشوك، عمدة مدينة لوتسك الغربية القريبة من الحدود مع بولندا، إن الحرائق اندلعت في مؤسسة، لكن لم ترد أنباء عن مقتل أو إصابة أحد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن القوات الروسية سيطرت على قرية في منطقة دونيتسك الشرقية التي أعلن الكرملين ضمها على الرغم من أن روسيا لا تسيطر عليها بشكل كامل.
وأكدت الوزارة كذلك إسقاط 86 طائرة مسيرة أوكرانية على أراضيها.
ورداً على سؤال حول تشديد دونالد ترامب لهجته ضد بوتين، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: «نتعامل مع الأمر بهدوء، ونعتزم مواصلة حوارنا مع واشنطن».
ووجه ترامب أمس الأول نقداً لبوتين، بعد يوم من موافقته على إرسال أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا.
وأوضح بيسكوف أن القوات الروسية مستمرة في تقدمها لإنشاء منطقة عازلة في أوكرانيا، مضيفاً أن موسكو في انتظار كييف لاقتراح مواعيد لإجراء جولة جديدة من المفاوضات في إسطنبول.
في السياق، قال سيباستيان لوكورنو، وزير القوات المسلحة الفرنسية، أمس، إن نزع سلاح أوكرانيا، وهو من الشروط التي وضعتها روسيا لإنهاء الحرب، يُمثّل «خطاً أحمر مطلقاً» بالنسبة إلى الأوروبيين.
وأضاف: عشية اجتماع جديد يعقده «تحالف الراغبين» المؤلف من حوالي ثلاثين دولة متحالفة مع أوكرانيا «خطنا الأحمر المطلق هو نزع سلاح أوكرانيا».
وقال: «يجب أن تكون منسجمين مع أنفسنا، لا يمكننا رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وفي الوقت نفسه القبول بأن تُحرم من جيشها، يجب أن يكون بمقدور الأوكرانيين ضمان أمنهم، وهذه مسألة أساسية».