أطلقت المنظومة الصحية في الدولة الإصدار الجديد من تطبيق “الحصن” بعد إضافة ميزات جديدة تشمل جميع التطعيمات الضرورية للأطفال منذ ولادتهم وحتى بلوغهم عمر 18 عاماً لتعزيز الالتزام بالبرنامج الوطني للتحصين في إطار أولويتها لتطوير النظام الصحي ووقاية المجتمع من الأمراض السارية بهدف دعم نتائج المؤشر الاستراتيجي لنسبة تغطية الأطفال بالتطعيمات من خلال الإجراءات الاستباقية الوقائية بأفضل التقنيات الرقمية المتقدمة.

وتعد الميزات الجديدة في تطبيق “الحصن” المدعومة بالسحابة الوطنية ثمرة للتعاون المشترك مع منصة “رعايتي” الرقمية المخصصة للرعاية الصحية والتي تندرج ضمن الملف الوطني الصحي الموحد “NUMR” والذي يشكل جزءاً محورياً في المنظومة الصحية.

ويتيح التحديث الجديد مجموعة من الحلول الرقمية التي تتيح للأسر متابعة حالة التطعيم ومراجعة سجلاتها بسهولة ويسر من خلال واجهة مصممة بإحترافية وفق أعلى المعايير والممارسات التي تضمن سلاسة الاستخدام لجميع الأفراد بالإضافة إلى إمكانية وصول المستخدمين إلى معلومات دقيقة وموثوقة بفضل التعاون بين وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية المحلية.

وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع أن تحديث تطبيق “الحصن” الذي يعد أحد الحلول الرقمية الوطنية التي أطلقتها الإمارات وتحظى بثقة ومصداقية وموثوقية عالية بإضافة ميزة الوصول إلى تطعيمات الأطفال المشمولة بالبرنامج الوطني للتحصين يأتي ضمن استراتيجية التحول الذكي للخدمات الصحية والاستفادة من التقنيات والتطبيقات الذكية ضمن المساعي الحكومية لتنويع قنوات التواصل مع أفراد المجتمع لتحقيق أفضل تغطية صحية والحفاظ على معدلات عالية للتغطية بالتطعيمات نظراً لكونها تعتبر من أكثر التدخلات الصحية نجاحاً وفعالية للوقاية من الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وحماية صحة الأطفال وضمان مناعة المجتمع.

وحصد تطبيق “الحصن” منذ إطلاقه لأول مرة في 2020 العديد من الجوائز الدولية والتي شملت جائزة “ستيفي” للأعمال الدولية وجائزة التميز العالمية عن فئة “أفضل تطبيق ذكي” وجائزة الأفضل في فئة “موارد الصحة الرقمية المتنقلة” ضمن برنامج جوائز الصحة الرقمية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبر من أكثر الجوائز المرموقة للأعمال الرائدة في مجال الإبداع والتميز المؤسسي على مستوى العالم.

ويشكل تحديث تطبيق “الحصن” الجديد نقلة نوعية وطموحة في سعي دولة الإمارات إلى تحقيق الريادة في الرعاية الصحية الرقمية حيث يجسد رؤية استراتيجية لضمان صحة جميع أفراد المجتمع ليصبح منصة رقمية شاملة تواكب احتياجات أسر مجتمع دولة الإمارات في كل مراحل الحياة.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الوفد يرصد منظومة تطبيق التأمين الصحى الشامل بالإسكندرية

بعد إعلان رئاسة مجلس الوزراء عن بدء المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات المنيا، مطروح، دمياط، شمال سيناء، وكفر الشيخ، لتعميم مظلة صحية عادلة تضمن خدمات علاجية بمعايير دولية لجميع المواطنين دون أعباء مالية عليهم، وذلك باستثمارات ضخمة تجاوزت 115 مليار جنيه، ليستفيد منها أكثر من 18 مليون مواطن، مع دراسة ضمّ محافظة الإسكندرية في المرحلة المقبلة، بما يمهّد لتوسيع نطاق التغطية الصحية ويؤكد أن المشروع القومي يسير بخطى ثابتة نحو تطبيق شامل في جميع أنحاء الجمهورية.

صرحت الدكتورة ميرفت السيد، المشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية، إن منظومة التأمين الصحي الشامل ليست مجرد مشروع طبي، بل مشروع إصلاح مجتمعي متكامل، يهدف إلى تقديم رعاية صحية متميزة داخل مستشفيات مجهّزة بأحدث التقنيات الطبية، دون تحميل المواطنين أي أعباء مالية إضافية.

وأضافت أن الدولة تسعى من خلال المنظومة إلى صون كرامة المريض، عبر تقديم خدمة تُضاهي المعايير الدولية بتكلفة بسيطة، وهو النهج المطبق في معظم دول العالم المتقدمة التي تعتمد نظم التأمين الشامل.

أوضحت المشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية أن المنظومة تعتمد على تكامل ست هيئات كبرى تعمل وفق القانون رقم 2 لسنة 2018 وهي الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل التي تكون مسؤولة عن التمويل، من خلال جمع الاشتراكات، وسداد تكلفة الخدمات الطبية، والهيئة العامة للرعاية الصحية التي تتولى تشغيل وإدارة المستشفيات ووحدات الرعاية ومقدمي الخدمة، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) التي تعتمد المنشآت الصحية رقابيًا وفنيًا وتضمن جودة الخدمة، فضلا عن هيئة الرقابة والحوكمة التي تكون مسؤولة عن المتابعة والتدقيق وضمان الالتزام بالقانون، وهيئة تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي التي تشرف على الربط الإلكتروني والملف الصحي الموحد وإدارة قواعد البيانات، واخيرا هيئة إدارة الاستثمارات والتمويل الطبي التي تختص بإدارة استثمارات البنية التحتية وتجهيز المستشفيات والشراكات مع القطاع الخاص.

وأكدت  الدكتورة ميرفت المشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية أن الهيئات تشكل منظومة مترابطة تُبنى على الحوكمة، والجودة، والتحول الرقمي، وتضمن تقديم خدمة صحية متوازنة في جميع المحافظات.

 

واضافت المشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية أن الهدف الأساسي للمنظومة هو ضمان حق كل مواطن في العلاج بأي منشأة تابعة للتأمين الشامل، دون تمييز بين مستشفى حكومي أو خاص، مع الالتزام بمعايير جودة مصرية معتمدة دوليًا، توفر للمريض خدمة آمنة وتجربة علاجية أفضل.

وأكدت أن المنظومة تضمن فصلًا كاملًا بين الجهة الممولة والجهة المقدمة للخدمة، ما يتيح رقابة فعّالة ويضمن نزاهة التعامل مع المرضى.

اوضحت   الدكتورة ميرفت السيد نظام الاشتراكات المعتمد داخل المنظومة، والذي يشمل جميع فئات المجتمع وفق نسب محددة يراعى فيها الدخل والقدرة المالية، ومنها العاملون المؤمن عليهم وفق قانون التأمين الاجتماعي 1% من الأجر الشهري، وأعضاء المهن الحرة والعاملون بالخارج: 5% من الأجر التأميني، والأرامل وأصحاب المعاشات 2% من المعاش الشهري، والمعالون 3% للزوجة غير العاملة، و1% لكل ابن حتى اثنين ثم 1.5% لكل ابن إضافي، بينما غير العاملين يكون الاشتراك رمزي وسنوي ويحدد حسب الفئة، وبالنسبة لغير القادرين تتحمل الدولة الاشتراك بالكامل.

وشددت على أن القانون يضمن مبدأ “لا يُحرم أي مواطن من الخدمة لعدم القدرة على السداد”، ما يجعل المنظومة نموذجًا للعدالة الاجتماعية.

أكدت السيد أن تطبيق المنظومة يخضع لرقابة دقيقة على المستشفيات ووحدات الرعاية، بدءًا من الالتزام ببروتوكولات العلاج، مرورًا بالبنية التحتية والتجهيزات الطبية، وصولًا إلى تدريب الأطباء والفرق الطبية والتمريض، إضافة إلى متابعة دورية لتجديد شهادات الاعتماد.

وأوضحت أن الرقابة الصارمة هي ما جعل محافظات المرحلة الأولى تستمر في تقديم خدمات متميزة منذ 2018 وحتى اليوم.

كشفت ميرفت السيد أن محافظة الإسكندرية تضم ما يقرب من 37 هيئة طبية و 148 وحدة صحية بينها 108 وحدات طب أسرة، وقد تم اعتماد مستشفى برج العرب الجامعي، مستشفى صدر كوم الشقافة، 9 مستشفيات خاصة، 7 مراكز ووحدات رعاية أولية، أما باقي المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة فهي في مراحل متقدمة من رفع كفاءتها للحصول على الاعتماد والدخول ضمن المنظومة فور إطلاقها في المحافظة.

 

أشارت السيد إلى أن القطاع الخاص يمثل عنصرًا مهمًا في المنظومة الجديدة، إذ سيخفف من الضغط على المستشفيات الحكومية، مع تقديم الخدمة بنفس المستوى ووفق معايير موحدة، دون تحميل المواطن أي مصاريف إضافية.

أوضحت السيد أن أحد أهم مكونات التطوير هو التحول الرقمي الشامل؛ حيث سيُمنح كل مواطن رقمًا صحيًا موحدًا، يسمح للطبيب بالاطلاع على تاريخه المرضي في أي مكان داخل المنظومة، ما يسهل التشخيص ويمنع الأخطاء ويوفر الوقت والجهد.

وذكرت أن تطبيق المنظومة سيؤدي إلى توحيد دخل الأطباء في القطاعين العام والخاص، مما يمنحهم حافزًا قويًا للاستمرار في العمل داخل المنظومة، ويُسهم في سد العجز وتحسين جودة الخدمة.

وشرحت ميرفت السيد خطوات تعامل المريض مع المنظومة، والتي تبدأ في وحدة طب الأسرة التابعة لمحل سكنه، حيث يتم الكشف الأولي وتحويله عند الحاجة إلى مستشفى أو مركز متخصص لإجراء الفحوصات أو العمليات، مع تحمل الدولة الجزء الأكبر من التكلفة.

وتؤكد أن المنظومة تشمل جميع أنواع الخدمات الطبية من عمليات جراحية كبرى، وغسيل كلوي، وعلاج الأورام، والعناية المركزة، وتتحمل الدولة معظم التكلفة، بينما يدفع المريض مساهمة رمزية فقط.

وأوضحت أن منظومة التأمين الصحي الشامل تعتبر أول برنامج تأمين صحي في مصر يخضع لرقابة مستمرة، وهو ما أثبت نجاحه في المحافظات التي طُبق بها منذ 2018 حتى اليوم، بفضل صرامة المعايير وجودة الخدمة المقدمة.

وتُعد المرحلة الثانية امتدادًا للنجاحات التي تحققت في المحافظات الخمس الأولى التي انطلقت عام 2018، وقدمت نموذجًا يثبت قدرة الدولة على إحداث طفرة حقيقية في القطاع الصحي، من خلال فصل التمويل عن تقديم الخدمة، وضمان حق المواطن في العلاج اللائق بجودة عالمية.

مقالات مشابهة

  • الرياض تطلق غدًا أكبر تجمع سيبراني عبر “بلاك هات 2025”
  • الوفد يرصد منظومة تطبيق التأمين الصحى الشامل بالإسكندرية
  • مديرية الصحة تطلق قوافل طبية لرفع كفاءة المنظومة الصحية للمواطنين
  • بدء أعمال إنشاء مبنى الوحدة الصحية بقرية القصر في الداخلة بالوادي الجديد
  • الاقتصاد الرقمي تطلق فروع “المنصة” في الكرك والطفيلة ومعان
  • “يونيسف” تحذّر: سوء التغذية والبرد يهددان حياة الأطفال في غزة
  • 5 نصائح للحماية من الفيروس الجديد وتحذير بشأن لبن الأبقار للرضع
  • قرى الأطفال تطلق حملة “احنا عزوتهم” لدعم الأطفال والشباب فاقدي السند الأسري
  • تعتبر أولى مبادرات برنامج باذل الميدانية.. جمعية عناية الصحية تطلق مبادرة “طمّنّا عليك” لتعزيز الوعي الصحي في المجتمع
  • “الشعبية”: يوم التضامن مع فلسطين محطة مهمة لمواجهة الإبادة وفضح تواطؤ المنظومة الدولية وإصلاحها