وكالات

كشفت وكالة بلومبرغ الأمريكية، الأربعاء 13 سبتمبر/أيلول 2023، أن الخلاف بين السعودية والإمارات  يتصاعد حول مصير اليمن، حيث يسعى كل منهما للسيطرة على البلد الذي يعاني من الحرب منذ سنوات، فيما يهدد هذا الخلاف جهود الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن.

وكشفت 4 مصادر للوكالة الأمريكية أن الانقسامات بين السعودية والإمارات حول الشكل الذي يجب أن يبدو عليه اليمن بعد الحرب تهدد الهدنة الهشة مع الحوثيين، وتهدد بالتصعيد إلى جولة جديدة من إراقة الدماء بين الجماعات الوكيلة المدعومة من الإمارات من جهة والمملكة من جهة أخرى، والمشاركة بشكل مباشر في الأحداث على الأرض.

وتصاعدت التوترات بين القوتين العربيتين الخليجيتين داخل وخارج ساحة المعركة اليمنية لسنوات، لكن الدعوات المتزايدة من قبل الانفصاليين اليمنيين المدعومين من الإمارات لإقامة دولة منفصلة في الجنوب أثارت غضب الرياض، التي تريد أن يبقى اليمن موحداً. 

إدارة بايدن قلقة من الخلاف السعودي الإماراتي 

فيما تشعر إدارة بايدن بالقلق من الخلاف، وتخشى أن يؤدي إلى تقوية إيران وإفشال هدفها الرئيسي المتمثل في إنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، حسبما قال مسؤول غربي كبير يتواصل مباشرة مع اللاعبين الرئيسيين المحليين والإقليميين والدوليين في الصراع.

وأضافت الوكالة الأمريكية أن اليمن أصبح ساحة للمملكة العربية السعودية والإمارات للتنافس وتصفية حساباتهما من خلال وكلاء محليين، مما يقلل من فرص التوصل إلى تسوية سياسية". حسب ما أفاد به أحد كبار المحللين اليمنيين في مجموعة الأزمات الدولية.

الرئيس الأمريكي جو بايدن/رويترز

وقال مسؤول حكومي إماراتي إن أبوظبي تدعم بشكل كامل الجهود السعودية لإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، ووصف مزاعم التوترات بين الجارين بأنها "كاذبة بشكل قاطع".

يأتي هذا في وقت تستعد فيه المملكة لجولة جديدة من المحادثات مع قادة الحوثيين، الذين هددوا في وقت سابق باستئناف هجماتهم على المملكة، بما في ذلك مشروع نيوم العملاق، ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم بالتعويضات وحصة كبيرة من عائدات النفط والغاز. 

فيما لم يرد مسؤولو الحكومة السعودية على الأسئلة المكتوبة ومكالمات المتابعة المتعددة، وقال مسؤول أمريكي، طلب عدم ذكر اسمه بسبب المناقشات الحساسة الجارية، إن واشنطن تعمل من خلال "القنوات القائمة" نحو "وقف التصعيد والتوصل إلى حل دائم للصراع".

استئناف العلاقات بين السعودية وإيران 

ويعاني اليمن حرباً بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل في 2017، بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما.

وازداد النزاع منذ مارس/آذار 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

ولي العهد السعودية الأمير محمد بن سلمان مع لي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد/رويترز

وفي وقت سابق أعلنت السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.

وجاء الاتفاق السعودي الإيراني عقب استضافة بكين في "الفترة من 6 ـ 10 مارس/آذار  مباحثات سعودية إيرانية، "استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وبالاتفاق مع قيادتي المملكة والجمهورية الإيرانية ورغبة منهما في حل الخلافات"، وفق بيان ثلاثي مشترك.

وفي يناير/كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجاً على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".​​​​​​​

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: السعودیة والإمارات بین السعودیة

إقرأ أيضاً:

"مفاوضات غزة" في دائرة مفرغة.. وأمريكا تراوغ لعدم الالتزام بوقف الحرب

 

◄ تنسيق مصري قطري أمريكي لإحداث انفراجة في المفاوضات

ويتكوف: مستعدون لتعديل لغة الاتفاق دون موافقة مسبقة على إنهاء الحرب

إسرائيل تشترط إلقاء سلاح المقاومة لوقف الحرب

ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة

ويتكوف يطلع ديرمر على مقترح لوقف الحرب لمدة 60 يوما

الرؤية- غرفة الأخبار

تدور مفاوضات غزة في دائرة مفرغة، مثلها مثل الجولات السابقة، بسبب الرفض الإسرائيلي لأي صيغة تتضمن وقف الحرب. يأتي ذلك في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر، وتوسيع دائرة القتل والاستهدافات.

 

وبدت مساعي التوصل إلى هدنة في غزة عالقة، بينما يسابق وسطاؤها لإحراز تقدم في مسارها عبر طرح آلية جديدة وصيغة للعودة إلى المفاوضات، والتوصل إلى تحقيق اتفاق لوقف النار 60 يوماً.

وفي المقابل، واصلت إسرائيل القتل في غزة، وضغطت بالقصف الناري على سكان الشمال ومدينة غزة، لإجبارهم على النزوح، واستهدفت مراكز إيوائهم الحالية، وتحدث بعض أهالي شمال غزة عن ليلة الإثنين باعتبارها واحدة من أقسى ليالي القصف الإسرائيلي منذ أسابيع.

وأكدت القاهرة والدوحة أنهما تعملان بالتنسيق مع واشنطن، لإحداث انفراجة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً، وأودت بحياة أكثر من 56 ألف فلسطيني في غزة.

وقالت مصادر من حركة حماس للشرق الأوسط، إنه في حال التوصل إلى اتفاق لوقف النار المؤقت، فإن اليوم الأول منه سيشهد بدء المفاوضات لإنهاء الحرب بشكل كامل.

من جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيكون "حازما" مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إنهاء الحرب في غزة.

وأضاف: " أعتقد أننا سنتوصل لاتفاق بشأن إنهاء الحرب في غزة الأسبوع المقبل.. نتنياهو يريد إنهاء الحرب في غزة وحققنا نجاحا كبيرا في إيران".

وفي السياق، نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصادر مطلعة، بأنه من المتوقع أن يطلع ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، على جهود تأمين وقف لإطلاق النار مع حماس لمدة 60 يوما.

والتقي ويتكون وديرمر في واشنطن لمناقشة الأفكار الأمريكية بشأن خطة ما بعد الحرب في غزة.

وقال الموقع الأمريكي إن يتكوف كان في الأيام الأخيرة على تواصل مع مسؤولين قطريين ومصريين لصياغة اقتراح محدث للصفقة، مشيرا إلى أن ويتكوف أوضح للوسطاء أن ترامب ينوي الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة.

وأضاف ويتكوف للوسطاء: "مستعدون لتعديل لغة الاتفاق لجعله أكثر قبولا لحماس لكن لن نوافق مسبقا على إنهاء الحرب".

وعلى المستوى الإسرائيلي، قال وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر: "وقف الحرب في غزة مرهون بإطلاق سراح المختطفين وإلقاء حماس السلاح، وندعو العالم إلى دعم المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار".

مقالات مشابهة

  • نشرة أخبار العالم| ترامب يعلن موافق إسرائيل على هدنة غزة وينتظر موافقة حماس.. وواشنطن توقف تسليم بعض الأسلحة لأوكرانيا.. ووزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد اليمن
  • "مفاوضات غزة" في دائرة مفرغة.. وأمريكا تراوغ لعدم الالتزام بوقف الحرب
  • ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة
  • بحضور الطرفين.. إنهاء النزاع بين حسام حسن وزوجته بشأن فيلا كينج مريوط في الإسكندرية
  • ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء الحرب في غزة
  • مسؤول في حماس يوضح لـCNN مدى جدية واستعداد الحركة لاتفاق إنهاء الصراع في غزة
  • آخر المستجدات حول إنهاء الحرب في غزة
  • نتنياهو يترأس اجتماعا أمنيا ثلاثيا وواشنطن تؤكد أولوية صفقة التبادل
  • انقسام في إسرائيل بشأن إنهاء حرب غزة
  • مخاوف تتصاعد في اليمن.. الحرب تهدد شريان التجارة وحركة النقل بالانهيار