14 أكتوبر.. كسوف حلقي للشمس وكأنها خاتم من النار يزين السماء
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
ظاهرة فلكية رائعة تظهر في السماء وهو كسوف حلقي للشمس وكأنه خاتم من النار في السماء، بسبب مرور القمر أمام الشمس 14 اكتوبر 2023 بعد حوالي شهر من الآن، ويكون مشاهد بسماء أمريكا الشمالية والجنوبية وغير مشاهد في الوطن العربي.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إنه يجب عدم الخلط بين الكسوف الحلقي وبين الكسوف الكلي، ويغطي القمر الشمس بالكامل، اما أثناء الكسوف الحلقي، يكون القمر صغيرا جدا بحيث لا يمكن تغطية الشمس بالكامل.
ونتيجة للمدار الإهليلجي للقمر، فعندما يمر القمر أمام الشمس تظل حلقة مرئية " حلقة النور" في السماء بالرغم من ذلك يبقى حدثاً فلكياً رائعاً جداً.
وأوضحت الجمعية الفلكية، أن الراصدين يختبرون ضمن مسار الكسوف المركزي، انخفاض ضوء النهار عندما يمر ظل القمر، مما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الهواء ببضع درجات.
ويبلغ عرض "مسار الكسوف الحلقي" حوالي 100 ميل على طول خطه المركزي، وستكون الشمس على شكل حلقة لأكثر من 4 دقائق مع تغطية تصل إلى 95% من القرص الشمسي.
ويحتاج كسوف الشمس الحلقي، إلى وسائل رصد أمنه في كافة مراحلة فحتى جزء من الشمس بنسبة 5% يمكن أن يكون ساطعاً بشكل يعمي البصر، لذلك يجب استخدام نظارات الكسوف المعتمدة الحاصلة على شهادة الجودة.
ولفتت الجمعية، إلى أنه خارج مسار الكسوف الحلقي يرى الراصدون الشمس تتحول إلى هلال، بنسب متفاوته اعتمادا على قربهم او بعدهم عن مسار الكسوف، وهذا ما يسمى "الكسوف الجزئي" وسيشاهد باستخدام نظارات الكسوف في كل أمريكا الشمالية والجنوبية تقريباً.
وأشارت الجمعية، إلى أن هناك الكثير لتجربته أثناء الكسوف منها التغيرات في أصوات العصافير وأصوات الحشرات، فمن المعروف أن الحياة البرية تستجيب لانخفاض ضوء الشمس، ويمكن باستخدام التلسكوبات المزودة بفلتر خاص بالشمس مشاهدة حبيبيات رائعة من ضوء الشمس " خرزات بيلي" تتلألأ عبر الجبال القمرية خاصة حول القطبين الشمالي والجنوبي للقمر.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أول قمر اصطناعي عربي.. «813» يقترب من الإطلاق
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةيستعد فريق القمر الاصطناعي العربي 813 لإجراء الاختبارات النهائية قبل عملية الإطلاق، حيث من المتوقع إطلاقه في الربع الأخير من العام الجاري، وتمت عملية تجميع القمر العربي في مرافق المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، والمجهّزة بغرف نظيفة، وأجهزة اختبار التوافق المغناطيسي، والراديوي، وأجهزة محاكاة البيئة الفراغية والحرارية، وأجهزة محاكاة اهتزاز مركبة الإطلاق.
يضم الفريق 32 مهندساً وباحثاً، من بينهم 22 مهندساً إماراتياً، بالإضافة إلى ذلك يضم الفريق أيضاً 10 مهندسين وباحثين من 8 دول عربية، تتضمن السعودية والبحرين ومصر والأردن ولبنان، حيث سيعمل القمر متعدد الأطياف على مراقبة الأرض وقياس العناصر البيئية والمناخية في عدد من الدول العربية، من بينها الغطاء النباتي وأنواع التربة والمعادن والمياه ومصادرها، إلى جانب قياس الغازات الدفيئة والتلوث والغبار في الهواء، فيما سيكون له مدار قطبي بارتفاع 600 كيلومتر، وسيرسل البيانات إلى محطة أرضية في الإمارات، ومحطات استقبال فرعية في بعض الدول العربية، لتستفيد منها مختلف الجهات البيئية والبلديات والمؤسسات المعنية بالقطاع الزراعي والتخطيط العمراني.
ويلعب القمر الاصطناعي العربي دوراً حيوياً في دعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث إنه عندما يدخل مرحلة التشغيل، سيكون قادراً على توفير بيانات دقيقة حول المسطحات المائية والسواحل، معزّزاً إدارة الموارد المائية وحماية البيئة البحرية، وكذلك مراقبة النفايات البحرية، وتحديد مصادرها، وتحليل تأثيرها، خصوصاً أن هذه المعلومات تساعد متخذي القرار لتطوير استراتيجيات، وقوانين تدعم الحد من التلوث البحري.
كما سيوفر القمر صوراً فضائية عالية الدقة لمراقبة التغيرات في استخدام الأراضي، مما يدعم التخطيط الحضري المستدام، ويسهم في الحفاظ على الحياة البرية والتنوع البيئي، بالإضافة إلى تحليل التربة والنهوض بممارسات الزراعة المستدامة، كما يسهم القمر الصناعي في رصد الغطاء النباتي والكتلة الحيوية، مما يسهل فهم تأثيرات التغير المناخي وتوقع المخاطر البيئية، وصولاً إلى مساعدة جهود الإغاثة في حالات الكوارث، مثل الحرائق والفيضانات والكوارث، وغيرها الكثير من التطبيقات التي سوف يستفيد منها المجتمعان المحلي في الإمارات والعربي.
تأهيل وتدريب
عمل على تصميم وتصنيع القمر «813» عدد من المهندسين والشباب العرب من مختلف الدول العربية، فيما جاء ذلك بهدف تأهيل وتدريب الكوادر القادرة على إعداد أجيال من الشباب العربي في قطاع الفضاء، خاصة أن تطويره جاء بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ليكون بمثابة هدية من الإمارات إلى الدول العربية.