شكاوى المقترضين من الآثار السلبية على الاقتصاد بسبب تشديد السياسة النقدية، أشبه بالتذمر من أن أدوية إنقاص الوزن تجعل وجه الإنسان يبدو هزيلا.

تشبيه بدأت بيه صحيفة "فينانشيال تايمز" البريطانية مقالا، أكدت فيه أن المسؤولين في البنوك المركزية الأبرز، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا لا يظهرون أي علامات على الندم مع اقترابهم من إنهاء دورة تشديد السياسة النقدية، حتى وإن كان سحق الاقتصاد هو الثمن للسيطرة على التضخم المرتفع.

وذلك لأن العرف لدى البنوك المركزية يؤكد بأن الألم القصير، أو ما يعني الانكماش الاقتصادي، ستتعافى بنهاية الأمر.

وهي فكرة مريحة للمسؤولين بهذه البنوك، إلا أنها ليست مؤكدة، كما يمكن أن يكون لها آثار سلبية دائمة على الاقتصاد. 

وتظهر التجربة أن صناع السياسات النقدية بإمكانهم تحريك الاقتصاد صعودا أو هبوطا على المدى القصير، إلا أنه وعلى المدى الطويل، فقدرتهم على تحريك الاقتصاد تتلاشى وتنعدم.

فبعد كبح أداءه والتسبب في انكماشه، يصبح من الصعب إعادة تنشيط الاقتصاد من جديد، إلا من خلال إحداث التضخم مرة أخرى.

وبحسب تقرير "فينانشيال تايمز"، فإن البنوك المركزية تغير سياساتها النقدية، ومنها معدلات الفائدة، استجابة للتغير في مؤشرات الاقتصاد الكلي، فكيف يمكن أن يترك رفع الفائدة أثرا سلبيا دائما على الاقتصاد؟

وفق أوراق بحثية نشرها باحثون اقتصاديون بالمركزي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، فإنه وبعد 12 عاما من رفع معدلات الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة، وجدوا أن ذلك يتسبب في تراجع الإنتاج في البلاد بنسبة تصل إلى 3 بالمئة، كما تكبح الناتج المحلي الإجمالي للدولة بنسبة تصل إلى 5 بالمئة، وتقلل من قيمة رؤوس المال بنسبة تصل إلى 4 بالمئة.

كما أظهرت دراسات أخرى أن التأثيرات السلبية كانت في بعض الأحيان أقل، إلا أنها استمرت لفترة أطول بكثير.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي البنك المركزي الأوروبي التضخم اقتصاد عالمي الفائدة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي البنك المركزي الأوروبي التضخم اقتصاد عالمي على الاقتصاد

إقرأ أيضاً:

انكماش غير متوقع للاقتصاد البريطاني يثير شكوكاً حول توقعات بنك إنجلترا

الثورة نت /..

انكمش الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في أكتوبر، وفقًا لأرقام رسمية صدرت اليوم الجمعة من المرجح أن تعزز التوقعات بتخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا.

وأعلن مكتب الإحصاءات الوطنية أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش بنسبة 0.1% خلال الفترة من أغسطس إلى أكتوبر،بحسب وكالة “رويترز”.

وفي شهر أكتوبر وحده، انكمش الاقتصاد بنسبة 0.1%، خلافاً لتوقعات النمو بنسبة 0.1%. ورغم أن أرقام الناتج المحلي الإجمالي الشهرية متقلبة وعرضة للتعديل، إلا أن بيانات يوم الجمعة تشير إلى أن الاقتصاد لم يشهد نمواً منذ يونيو.
وقد أبرز ذلك الوضع الاقتصادي الصعب الذي واجهته وزيرة المالية راشيل ريفز عندما أعدت ميزانية كبيرة لزيادة الضرائب أعلنت عنها في 26 نوفمبر.
وانخفض الجنيه الإسترليني بشكل طفيف مقابل الدولار الأمريكي على خلفية البيانات التي أظهرت انخفاضات حادة غير متوقعة في قطاع الخدمات المهيمن وكذلك قطاع البناء.
كما أن بيانات يوم الجمعة تلقي بظلال من الشك على توقعات بنك إنجلترا بأن الاقتصاد سينمو بنحو 0.3% في الربع الرابع ككل.

مقالات مشابهة

  • انكماش غير متوقع للاقتصاد البريطاني يثير شكوكاً حول توقعات بنك إنجلترا
  • الاقتصاد البريطاني يتراجع للشهر الثاني على التوالي
  • ما تأثير خفض الفائدة الأميركية على الاقتصاد والمواطن؟
  • بعد أن سجّل 50 قمة قياسية في 2025.. 4 سيناريوهات لأسعار الذهب في 2026
  • الذهب يهبط بعد خفض الفائدة الأمريكية
  • البنك المركزي يقرر خفض أسعار الفائدة
  • رسمياً.. بشرى سارة للمواطنين: البنك المركزي يخفض الفائدة ويؤكد استقرار الاقتصاد
  • رئيس الوزراء: هناك تنسيق تام بين الحكومة والبنك المركزي في كل الإجراءات والسياسات النقدية
  • الفضة تسجل سعرا تاريخيا
  • النفط يهبط 1% وسط ترقب المستثمرين أسعار الفائدة الأمريكية