وزيرة الثقافة تناقش مع نظيرها الصيني التعاون بمجالات الصناعات الإبداعية وصون التراث
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني التقت هيو هيبنج، وزير الثقافة والسياحة بجمهورية الصين الشعبية، وذلك ضمن برنامج مشاركتها الرسمية بافتتاح فعاليات الدورة الثانية من "مُنتدى بكين الثقافي 2023"، والمقام بالعاصمة الصينية بكين يومي 14 - 15 سبتمبر الجاري.
أطر التعاون المُشترك بعدد من المجالات الثقافية
حيث تناول اللقاء: مناقشة أطر التعاون المُشترك بعدد من المجالات الثقافية والفنية المتنوعة، والتي يجدر التركيز عليها خلال الفترة المقبلة ضمن فعاليات "التقاء الفنانين على طريق الحرير"، ومنها الصناعات الثقافية والإبداعية، وحفظ وحماية التراث الثقافي، ونقل الخبرات، وإتاحة برامج التدريب المشتركة بالمجالات المتنوعة، إضافة إلى مناقشة استمرار تنفيذ مجموعة من المشروعات والأنشطة الثقافية والفنية القائمة.
ووجهت الدكتورة نيفين الكيلاني، الشكر للجانب الصيني، على الدعوة الكريمة للمشاركة في "مُنتدى بكين الثقافي 2023"، والذي يُمثل منصةً مُهمة لدعم التعاون والتبادل الثقافي بين الشعوب.
وقالت وزيرة الثقافة:" إن ما يزخر به البلدان من مفردات ثقافية عريقة ومتفردة، يُمثل حافزًا بناءً إزاء تكثيف التعاون الثقافي بما يليق بقيمة هاتين الحضارتين".
وأكدت الدكتورة نيفين الكيلاني، حرص وزارة الثقافة المصرية، على استمرار جهود التعاون الثقافي البناء بين الجانبين بمختلف المجالات الثقافية والإبداعية، من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية والفنية المتبادلة، وتعظيم الاستفادة من التعاون بمجالات تبادل الخبرات، وآليات صون وحماية التراث الثقافي، ودعم الصناعات الثقافية، وابتكار أساليب فعالة لتسويقها.
وأشارت إلى أنه في إطار اهتمام وزارة الثقافة المصرية بملف الصناعات الثقافية والإبداعية، تسعى الوزارة للاستفادة من تجارب الدول المتميزة في هذا المجال وفي مقدمتها الصين، وأشارت إلى قيام وفدين من وزارة الثقافة المصرية بزيارة الصين، في زيارتين منفصلتين تم تنظيمهما خلال الأشهر الستة الأخيرة، بهدف التعرف على تجربة الصين الرائدة في مجالات الإدارة الثقافية وتطوير الصناعات الثقافية من خلال مجموعة من ورش العمل وزيارة بعض المؤسسات الصينية ذات الصلة.
من جانبه أكد هيو هيبنج، حرص وزارة الثقافة والسياحة الصينية على العمل مع وزارة الثقافة المصرية لتطبيق إنجازات القمة الصينية العربية الأولى التي عقدت العام الماضي، والاستمرار في تعميق التبادل والتعاون في مجالات الثقافة والفنون والصناعات الإبداعية، ومواصلة تنظيم فعاليات "التقاء الفنانين في طريق الحرير"، وغيرها من الفعاليات، وتقديم الدعم والمساعدة للفنانين الصينيين والعرب في إقامة الرحلات الإبداعية وعرض الأعمال ومجالات التدريب، وغيرها، مشيرًا إلى أن الصداقة بين الصين والدول العربية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، والتي تتجدد على مر الزمان.
وأوضح هيبنج، أن التبادل والتعاون الصيني العربي في مجالي الثقافة والسياحة، شهد إنجازات مثمرة، وشارك عدد كبير من الفنانين العرب بنشاط في الرحلات الإبداعية "التقاء الفنانين في طريق الحرير".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة الصين الشعبية بكين وزارة الثقافة المصریة الصناعات الثقافیة وزیرة الثقافة
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة: قصر ثقافة أبو سمبل يُمثل إضافة نوعية ضمن خطة الوزارة لإنشاء وتطوير المنشآت الثقافية في مختلف المحافظات
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، قصر ثقافة أبو سمبل الجديد، الذي تم تشييده حديثًا، وذلك في إطار خطة وزارة الثقافة للتوسع في البنية التحتية الثقافية بعدد من المحافظات، وتفعيل دور الثقافة كركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، لا سيما في المناطق الحدودية، وذلك بحضور اللواء خالد اللبان، مساعد الوزير لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، اللواء إيهاب السيد ممثلا عن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية المنفذ للمشرع، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية وقيادات وزارة الثقافة.
تفقد الوزير القصر، المقام على مساحة إجمالية تبلغ 5170 مترًا مربعًا، ويضم: مسرحًا مكشوفًا يتسع لـ370 مقعدًا، 25 غرفة مبيت، وغرفًا للفنانين، قاعة معارض للفنون التشكيلية، مساحات مخصصة لأنشطة الطفل والمرأة والحرف اليدوية، مكتبة عامة، ناديين للآداب والتكنولوجيا، وقاعة كبار الزوار.
وخلال جولته، أشاد وزير الثقافة بالمستوى المعماري والإنشائي المتميز، ووجّه القائمين على إدارته بوضع برامج ثقافية متكاملة تتسق مع طبيعة المدينة واحتياجات أهلها، مع أهمية إدراج القصر ضمن البرامج السياحية لزوار معبد أبو سمبل، بما يسهم في دعم الصناعات التراثية وتسويق منتجات الحرف اليدوية لسكان المنطقة.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن افتتاح هذا الصرح الثقافي يُجسد التزام الدولة الجاد بالاستثمار في الإنسان، ويعكس إيمانها بأهمية الثقافة في بناء الوعي وتعزيز الهوية الوطنية، مشيرًا إلى أن قصر ثقافة أبو سمبل يُمثل إضافة نوعية ضمن خطة الوزارة لإنشاء وتطوير المنشآت الثقافية في مختلف المحافظات، بما يضمن تعميم الوصول إلى الفنون والمعرفة، وتحقيق العدالة الثقافية.
وأوضح أن الوزارة تعمل وفق استراتيجية متكاملة لتوسيع التغطية الجغرافية للخدمات الثقافية، وتقديم محتوى متكامل يشمل المسرح والسينما والفنون التشكيلية، بما يليق بالجمهورية الجديدة، مع الحرص على تمكين الكوادر المحلية لتفعيل دور هذه المنشآت، مؤكدًا أن القصر سيكون منصة مستدامة لاكتشاف ورعاية المواهب، ودعم مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة الثقافية والفنية.
من جهته، أكد اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، أن إنشاء قصر ثقافة أبو سمبل يُمثل إضافة نوعية للجهود التنموية بالمحافظة، ويعكس الاهتمام المتزايد بالبعد الثقافي كعنصر أصيل في تحسين جودة الحياة وتعزيز الانتماء الوطني، لا سيما في المناطق ذات الخصوصية الجغرافية والتاريخية.
وأشار إلى أن القصر سيؤدي دورًا محوريًا في توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في العمل الثقافي، وتنشيط السياحة الثقافية، وربط النشاط الثقافي بالتراث المحلي الفريد للمنطقة، بما يسهم في دعم الصناعات الإبداعية وخلق فرص جديدة لأبناء المدينة.
وأوضح أن المحافظة حريصة على تقديم كل سبل الدعم والتنسيق المستمر مع وزارة الثقافة لتفعيل أنشطة القصر على مدار العام، بما يضمن الاستفادة القصوى من هذا الاستثمار وتحقيق الأثر الثقافي والمجتمعي المنشود.
وأكد اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن افتتاح قصر ثقافة أبو سمبل يمثل خطوة متقدمة في إطار جهود وزارة الثقافة لتعزيز البنية التحتية الثقافية على مستوى الجمهورية، وتحقيق مبدأ العدالة الثقافية، مشيرًا إلى أن القصر يُعد منارة جديدة للفكر والإبداع، ومحطة مهمة لدعم الطاقات الشابة وتوظيف الموروث الثقافي المحلي في تنمية الوعي المجتمعي، بما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ على التنوع الثقافي.
وأضاف أن الهيئة أعدت برنامجًا نوعيًا للأنشطة داخل القصر يشمل الفعاليات الأدبية والفنية، وورش العمل والتدريب، والعروض المسرحية والفلكلورية، بما يتناسب مع طبيعة المنطقة واحتياجات أهلها، ويسهم في خلق بيئة حاضنة للإبداع والتعبير الحر.
كما أعرب الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، عن اعتزازه بافتتاح قصر ثقافة أبو سمبل، لما يمثله من إضافة حقيقية للوعي الثقافي في منطقة ذات عمق تاريخي وإنساني بالغ الأهمية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعزز من دور قصور الثقافة كجسور للتواصل الإبداعي بين المجتمعات المحلية والمشهد الثقافي الوطني.
وقد شهد الافتتاح فقرة فنية لفرقة أسوان للفنون الشعبية بإشراف وحضور الفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ومحمود عبد الوهاب مدير عام إقليم جنوب الصعيد الثقافي، ويوسف محمود مدير عام ثقافة أسوان، والعديد من القيادات الثقافية والتنفيذية.