سارة المطيري: الطلاب الوافدون الدارسون بالأزهر "حماة رسالة الإسلام"
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
بالتعاون مع سفارة الكويت في مصر ، و بيت الزكاة الكويتي في مصر ، و في إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتنوعة والمتميزة التي تقيمها وزارة الأوقاف المصرية لنشر الفكر الإسلامي الوسطي وتصحيح المفاهيم الخاطئة، شهد وزير الأوقاف المصري الدكتور مختار جمعة، و سفير الكويت في مصر و المندوب الدائم لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية غانم صقر الغانم ، و سفير إندونيسيا في مصر الدكتور لطفي رؤوف ، و الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور محمد عزت محمد ، و مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية سارة المطيري ، ختام المعسكر التثقيفي للفوج السابع للطلاب الوافدين المسجلين على منحة مكتب الزكاة الكويتي في القاهرة، والذي يضم 50 طالبة من الدارسات بالأزهر الشريف، في مقر المعسكر في مدينة الإسكندرية " شمال غرب مصر " .
و قال وزير الأوقاف المصري الدكتور مختار جمعة، إن طلب العلم النافع أيا كان العلم سواء أكان الطب أم الهندسة أم العلوم الشرعية أم العلوم اللغوية كل هذا جهاد في سبيل الله، فقد قال سبحانه: "وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا"، فالعلم يشمل كل أنواع العلم النافع، وعلى كل من يدرس علمًا أن يجدد نيته لخدمة العلم وخدمة الدين والوطن والإنسانية، فمن يتقن ويتفوق يخدم نفسه ويخدم وطنه ويخدم دينه، شاكرًا مكتب الزكاة الكويتي على ما يقوم به من دعم لأبنائنا الطلاب والطالبات الذين يدرسون بالأزهر الشريف، كما يقوم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتقديم 500 منحة سنوية للطلاب الوافدين، فضلا عن المعسكرات و اللقاءات ، مشيرًا إلى أن هناك مسابقة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للطلاب الوافدين في حفظ القرآن الكريم.
ووجه السفير غانم صقر الغانم ، الشكر الي وزير الأوقاف المصري ، على حفاوة الاستقبال، و على هذه الدورات المعدة للطلاب الدارسين بالأزهر الشريف على منحة بيت الزكاة الكويتي، والتي تسهم في نشر صحيح الدين ونبذ الفكر المتطرف والتعامل بأخلاق الإسلام.
و أضاف، أن مثل هذه الدورات التي يقدمها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بالتعاون مع وزارة الأوقاف و الأزهر الشريف للطلاب و الطالبات الدارسين من مختلف دول العالم ، تعكس الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف في نشر سماحة الإسلام وإظهار قيمه النبيلة ومبادئه ورعاية الفكر الوسطي والقيام به على مستوى العالم وخدمة طلاب العلم على مختلف دولهم ولغتهم وثقافتهم.
و أكد أن دولة الكويت تقدر دور وزارة الأوقاف والأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي، و أن التعاون بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية ليس وليد الساعة، بل هو تعاون دائم ومستمر على مدار السنين ويعتبر تأكيدًا حقيقيًّا على عمق التعاون المصري الكويتي ، يجمعه الهدف الواحد والمصلحة المشتركة والتعاون المثمر في شتى المجالات بفضل القيادة الواعية والحكيمة لصاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر أمير البلاد، و فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى.
و أعرب سفير إندونيسيا الدكتور لطفي رؤوف عن امتنانه للدولة المصرية الشقيقة ووزارة الأوقاف المصرية التي استقبلت الطلاب الإندونيسيين وأشرفت على تعليمهم بصورة متميزة، ومعربًا أيضًا عن امتنانه لمكتب الزكاة الكويتي بالقاهرة، وأن هذه الجهود أثمرت عن تلقي طلاب دولة إندونيسيا للعلم النافع على كافة الأصعدة .
وأوصى الطالبات بالاستفادة العلمية من هذه المنح التعليمية لاكتساب أكبر قدر من العلم والمعرفة والوصول إلى أعلى الدرجات العلمية، مؤكدًا أن المنح هي إحدى الإسهامات الملموسة من وزارة الأوقاف المصرية والمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة، والذي بدوره يجسد ويطبق أحدث برامج تطوير الموارد البشرية، من خلال تحسين جودة وكفاءة الطلاب الوافدين في مصر بما في ذلك إعداد القادة والعلماء من أبنائنا الإندونيسيين ، من خريجي الأزهر الشريف، وعلينا أن نستمر في دعم هذه الخطوات وتقديرها وننظر إليها على أنها استثمار للمستقبل، ونحن بحاجة إلى إعادة تفكيرنا في فهم معنى تنمية الموارد البشرية، فهي ليست مجرد اتقان للعلوم الكونية والتكنولوجية بل لابد أيضاً من إتقان العلوم الشرعية والعربية والتي بدورها تشكل الشخصية وتهذب السلوك النبيل وتجعله قائمًا على قيم الإسلام الوسطية.
و قدمت مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية في القاهرة سارة المطيري الشكر الي وزير الأوقاف على إقامة هذه الدورات التثقيفية والتي تسهم في نشر الفكر التنويري والتثقيفي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة والتعامل بأخلاقيات الإسلام السمحة.
وأكدت المطيري اليوم الجمعة حرص المكتب على رعاية الطلاب الوافدين الدارسين بجامعة الأزهر الشريف باعتبارهم "حماة رسالة الإسلام".
و أضافت ، أن التعليم الجيد يسهم في صناعة المعرفة، فعلينا بالجد والاجتهاد في طلب العلم، والطلاب يدرسون في الأزهر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل فهم سفراء إلى العالم وعليهم أن يظهروا الوجه الحضاري السمح لديننا الحنيف، فنهضة الأوطان لن تتحقق إلا بجعل العلم سبيلها وهدفها، مجددة امتنانها لهذا التعاون الوثيق بين وزارة الأوقاف المصرية وبيت الزكاة الكويتي.
و شهدت الاحتفالية تكريم الطالبات الوافدات المسجلات على منحة مكتب الزكاة الكويتي من الدارسات بالأزهر الشريف والجامعات المصرية، كما تم إهداء الطالبات المكرمات نسخًا من القرآن الكريم، ونسخًا من كتاب المنتخب في تفسير معاني القرآن الكريم مترجمًا إلى اللغة الإندونيسية.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف المصریة الزکاة الکویتی بالأزهر الشریف الأزهر الشریف وزیر الأوقاف فی مصر فی نشر
إقرأ أيضاً:
باحثة تحصل على زمالة الدفاع الوطنى عن بحثها لإنشاء مركز للإبداع بالأزهر
حصلت الدكتورة عائشة بدوي، ممثلة مشيخة الأزهر الشريف، على زمالة كلية الدفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وذلك بعد مناقشتها لبحث علمي بعنوان.."استراتيجية مقترحة لإنشاء مركز للإبداع والابتكار وريادة الأعمال بالأزهر الشريف في ظل التطور التكنولوجي".
تناول البحث تأسيس مركز رائد ومستدام بالأزهر، يعزز من دور المؤسسة في دعم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، ويواكب التقدم التكنولوجي ومتطلبات الأمن القومي ونال البحث إشادة واسعة من لجنة المناقشة والحضور، نظرا لتميزه بالمنهجية العلمية، والرؤية الاستراتيجية المبتكرة، والطرح التطبيقي الذي يُعد الأول من نوعه في تاريخ أبحاث الزمالة بالأكاديمية.
ترأس لجنة المناقشة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وشارك في عضويتها كلا من الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والعميد أ.ح عادل العمدة حيث أشادت اللجنة بمستوى البحث وتوصياته التي تسهم في تعزيز رسالة الأزهر العالمية، ونشر قيم الوسطية والتسامح، وبناء جيل واعٍ مبدع قادر على الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشهدت الجلسة حضور رفيع المستوى من قيادات الأزهر الشريف، وكلية الدفاع الوطني، وجامعة الأزهر، ودفعة الزمالة (54) من مختلف الوزارات والجنسيات، وكان في مقدمتهم اللواء أ.ح حسام عكاشة، مدير كلية الدفاع الوطني، والعميد محمود أمين، نائب مدير الكلية،اللواء أ.ح سمير بدوي،واللواء أ.ح حسام جعفر، واللواء أركان حرب عمرو البغدادي، وتحت إشراف الدكتورة غادة عامر، والعميد أ.ح عبد الرحيم جابر.
وتناولت الرسالة استراتيجية مقترحة لإنشاء وتفعيل مركز رائد ومستدام ثقافيًا وعلميًا واجتماعيًا وتكنولوجيًا وبيئيًا بالأزهر الشريف لدعم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال القائمة على المعرفة والتكنولوجيا؛ بما يُمكّن الأزهر من تعزيز رسالته العالمية في نشر قيم الوسطية والتسامح وتنمية الوعي الثقافي والمجتمعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتلبية متطلبات الأمن القومي. وتوفير نظم تأهيلية إبداعية متكاملة لـ (اكتشاف – تنمية – رعاية – دعم) المبدعين والمبتكرين والمخترعين وأصحاب الأفكار والمشاريع الريادية، والاستثمار في العنصر البشري بإعداد جيل واعٍ ومبتكر باعتباره ركيزة هامة لاستشراف المستقبل والتخطيط والتنظيم، لتحقيق التنمية المستدامة وقد تم القاء الضوء على أهمية الإبداع والابتكار وريادة الأعمال كقوة ناعمة لتجديد الخطاب الديني وتفعيل استراتيجيات الدولة المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الهوية المصرية والعربية والإسلامية بين طلاب الأزهر الشريف والعاملين به وأفراد المجتمع المحلي والدول العربية.
وخلص البحث إلى أهمية الإبداع والابتكار وريادة الأعمال كـ"قوة ناعمة" لتجديد الخطاب الديني، وتعزيز الهوية الثقافية المصرية والعربية والإسلامية، وتوظيف المعرفة في خدمة المجتمع والتنمية المستدامة.