دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته محافظة بنى سويف محافظة بنى سويف الحضور بالوقوف دقيقةً حداداً على أرواح المصـريين الذين لقوا حتفهم في ليبيا.

وألقى الرئيس السيسي، كلمة قال فيها:

استهل حديثي إليكم في هذا الجمع العظيم، من أبناء صعيدنا الغالي بأن أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لكل المصريين، الذين يثبتون كل يوم بأنهم أبناء حضارة عريقة وأمـة فاضلة ووطـن قوى، تلك التحية واجبة، لكل مصري ومصرية، يعملون بكل تجرد وإخلاص لمواجهة التحديات من أجل مصرنا العزيزة الغالية.

وأؤكّد لكم جميعا، بأنّ يقيني الراسخ بأن أمتنا العظيمة، قادرة على صياغة الحاضر وصناعة المستقبل، وزراعة الأمل وإقرار السلام والاستقرار، تلك حرفتنا، منذ أن كتب التاريخ على جدرانها، وكانت أرضنا الطيبة مبتدأ التاريخ، وستكون منطلق المستقبل بإذن الله، بالعزيمة والإرادة.

الشعب المصري الكريم، أقول لكم بصدق وبعبارات واضحة: إنني أقدر تمامًا، حجم المعاناة، التي تواجهها الأسرة المصرية، في مواجهة الأعباء المعيشية، الناجمة عن الآثار الاقتصادية السلبية، للأزمة العالمية المركبة التي خلفتها جائحة كورونا، وضاعفتها الحرب الروسية – الأوكرانية.

كما أؤكّد لكم، أننا لم ندخر جهدا، لاحتواء هذه الآثار السلبية، بما نمتلك من قدرات وإمكانيات.. ولولا استعداداتنا المسبقة، بإجراءات اقتصادية فاعلة، لكانت آثار هذه الأزمة مضاعفة ومؤثرة، ولكننا بفضل من الله، وبإدارة علمية وعملية دقيقة، نجحنا في التعامل مع الأزمة، ونتجاوز مراحلها الحرجة، دون أن تتوقف عجلة الإنجاز، أو تتعثر خطط التنمية وباتت بيننا وبين تمام الانفراج.. خطوات معدودة.

وعلى التوازي مع جهودنا لتحقيق التنمية الاقتصادية، كانت إرادتنا لتحقيق حالة مماثلة، على المستوى السياسي إيمانًا منى، بأن حيوية المجتمع المصري بكل مكوناته، هي إضافة إيجابية للدولة، ودلالة على ثرائها، وقدرتها على الابتكار والإبداع، ومن هذا الإيمان الصادق، بقدرات المصريين على إيجاد مساحات مشتركة تجمعهـــم، أطلقت دعوتي للحـوار الوطني.. وهى الدعوة التي جمعت النسيج المصري، من جميع عناصره، وقد كانت الحزمة الأولى من مخرجات هذا الحوار، مشجعة على الاستمرار فيه.

ولهذا كانت استجابتي فورية، لما تم التوافق عليه من القوى السياسية والمجتمعية، المشاركة في الحوار وأصدرت توجيهاتي للحكومة بدراستها، ووضع آليات تنفيذها.. والبدء في تفعيل هذه الآليات.

كما تضاعفت جهود الدولة، لتعزيز حالة الاستقرار والأمن الداخلي في ضوء تنامي التهديدات الإقليمية، الناجمة عن تصاعد وتيرة الصراعات بدول الجوار، بما لها من انعكاسات على الأمن القومي المصري.

أصدقكم القول: بأن الدولة وأجهزتها المعنية، تبذل جهودا حثيثة، للتعامل مع هذه التهديدات، وبتكلفة باهظة، حتى يظل الوضع الداخلي مستقرًا.

شعب مصر العظيم يظل المواطن المصري، هو بطل روايتنا الوطنية وتظل جودة حياته وتلبية متطلباته، والحفاظ على مكتسباته وصيانة مقدراته.. هي هدفنا الأسمى ويظل المصريون.. كل المصريين في وجداني وضميري.. أعمل من أجل محبه الله ومن أجلهم وأسعى لتوفير سبل العيش الكريم لهم.

لذلك، فقد كانت إجراءات الدولة من أجل المواطن، هي القاسم المشترك الأعظم لكل مؤسساتها ولعل المشروع القومي لتنمية الريف المصري «حياة كريمة»، خير دلالة، على أن المواطن البسيط من الفئات الأكثر احتياجا، هو المستفيد الأول، من عوائد التنمية والإصلاح الاقتصادي.

وأحدثكم بوضوح، إن صوت المصريين يصل مسامعي وأحلامهم، هي ذاتها أحلامي، ولا تختلف آمالهم عن آمالي ولأنني أستشعر احتياجاتهم وأقدرها، فقد قررت توجيه الحكومة والمؤسسات المعنية بالدولة لتنفيذ مـا يلي:

أولًا: زيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية، لتصبح 600 جنيه، بدلا من 300 جنيه، لكل العاملين بالجهاز الإداري للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام .

ثانيًا: زيادة الحد الأدنى الإجمالي للدخل للدرجة السادسة، ليصبح 4 آلاف جنيه، بدلًا من 3500 جنيه، لكل العاملين بالجهاز الإداري للدولة والهيئات الاقتصادية، وفقا لمناطق الاستحقاق.

ثالثًا: رفع حد الإعفاء الضريبي بنسبة 25%، من 36 ألف جنيه، إلى 45 ألف جنيه، لكل العاملين بالجهاز الإداري للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام .

رابعًا: زيادة الفئات المالية الممنوحة، للمستفيدين من تكافل وكرامة، بنسبة 15% لأصحاب المعاشات، وبإجمالي 5 ملايين أسرة.

خامسًا: مضاعفة المنحة الاستثنائية، لأصحاب المعاشات والمستفيدين منها، لتصبح 600 جنيه، بدلا من 300 جنيه، بإجمالي 11 مليون مواطن.

سادسًا: سرعة تطبيق زيادة بدل التكنولوجيا، للصحفيين المقيدين بالنقابة، ووفقًا للمخصصات بذات الشأن بالموازنة العامة .

سابعًا: إطلاق البنك الزراعي المصري، بإطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين، من الأفراد الطبيعيين المتعثرين مع البنك، قبل أول يناير 2022 .

ثامنًا: إعفاء المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة، للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بحد أقصى نهاية 2024.

شعب مصر العظيم، ستظل مصرنا الغالية العزيزة، هي نقطة التلاقي، التي تجمع قلوب المصريين في حبها، وسواعدهم لبنائها، وأحلامهم لقوتها وعزتها وستبقى إرادة المصريين، هي سر قوتنا ووحدتنا هي ضامن بقائنا ولقاؤنا مرهون بقوة أحلامنا، وآمالنا في وطن يليق بعراقته، وجهود حاضرنا، وإشراقة مستقبلنا وستبقى مصر، هي مبتدأ الأمر وخبره وبنا جميعا: تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي الرئيس الزيادة الجديدة مصر

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اجتماع محافظ أسيوط مع ممثلي التكتلات الاقتصادية بالمحافظة اليوم

 

 

 

 

 

 


عقد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط اليوم السبت اجتماعًا مع ممثلي التكتلات الاقتصادية بالمحافظة، والتي تشمل تكتلات النباتات الطبية والعطرية، والرمان، والصناعات الحرفية والتراثية، وذلك بقاعة الاجتماعات بديوان عام المحافظة، في إطار تنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، الممول من الحكومة المصرية والذي يهدف البرنامج إلى دعم التنمية الشاملة والمتكاملة بمحافظات الصعيد، من خلال خلق فرص عمل محلية ومستدامة، وتحسين جودة الخدمات، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المحلي، وتطوير نظم الإدارة المحلية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030

وشهد اللقاء حضور عدد من القيادات التنفيذية، من بينهم المحاسب عدلي أبو عقيل، السكرتير العام، وخالد عبد الرؤوف، السكرتير العام المساعد، وايهاب عبدالحميد مدير فرع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بأسيوط وداليا تادرس مدير فرع هيئة تنمية الصعيد بأسيوط وعدد من وكلاء الوزارات المختلفة كالزراعة والعمل والتضامن الاجتماعي، ورؤساء مراكز ومدن أبنوب، البدارى، وساحل سليم، وعدد من مسؤولي الأجهزة التنفيذية وممثلي الجمعيات الزراعية.

وخلال اللقاء، استعرض المحافظ أبرز التحديات التي تواجه تكتل النباتات الطبية والعطرية بمركز أبنوب، وعلى رأسها الحاجة إلى مناشر لتجفيف النباتات، موجهًا بتخصيص المنشر التابع للجمعية التعاونية بعرب القداديح مجانًا لصالح المنتجين، دعمًا للتكتل.

كما وجه محافظ أسيوط بسرعة الانتهاء من تشغيل معمل تحليل المحاصيل التصديرية، لضمان سلامة المنتجات الزراعية قبل تصديرها من خلال فحص متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة، بما يسهل الإجراءات ويوفر الوقت والجهد للمزارعين الذين كانوا يضطرون للتوجه إلى معامل وزارة الزراعة بالقاهرة.

وفيما يخص تكتل الرمان، كلف المحافظ بتوفير مقر مناسب لوحدة الحجر الزراعي بمركز البداري، لتسهيل إجراءات التكويد اللازمة لاعتماد الصادرات الزراعية، والحفاظ على جودتها وسمعتها عالميًا كما أعلن عن إنشاء منطقة لوجستية لتخزين محصول الرمان في البداري، بما يعزز قدرات التصدير ويوفر قيمة مضافة للمزارعين.

وأكد اللواء هشام أبو النصر على أهمية الالتزام بالإرشادات الفنية لمزارعي الرمان، خاصة فيما يتعلق بتوقيت الجني المناسب الذي يتحدد وفق نوعية الصنف والظروف المناخية والتربة وطريقة الزراعة.

وفي ختام اللقاء، شدد المحافظ على ضرورة إحياء الحرف التراثية وتوسيع نطاق التكتلات الاقتصادية عبر التدريب على حرف مثل "التللي"، ومنتجات خان الخليلي، ووجه بتوفير برامج تدريبية للفتيات في هذه المجالات، خاصة حرفة "التللي"، بما يسهم في تمكين المرأة اقتصاديًا، إلى جانب دعم إقامة منطقة حرفية بالحبايشة لتكوين تكتل صناعي قائم على تدوير مخلفات البلاستيك.

وأوضح محافظ أسيوط أن هذه الجهود تأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، وتكليفات رئيس مجلس الوزراء، لتحقيق التمكين الاقتصادي للمجتمعات المحلية وتعزيز تنافسية الاقتصاد المحلي بمحافظات الصعيد.

مقالات مشابهة

  • عاجل- السيسي يوجه بتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لدعم استراتيجية توطين صناعة السيارات
  • رجال الأعمال المصريين الأفارقة تطلق أكبر خريطة استثمارية شاملة لدعم التعاون الاقتصادي مع إفريقيا
  • موعد زيادة المرتبات والمعاشات 2025
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبًا للتعزية
  • مصر معاكم.. الرئيس السيسي يصدّق على مبادرة لدعم أبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة والمدنيين
  • الرئاسة تكشف تفاصيل لقاء السيسي بـ الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية
  • المصريين بالخارج بالجبهة الوطنية بجنوب سيناء : نهدف لدعم التصدير
  • 400 جنيه زيادة جديدة| مفاجأة في سعر الذهب اليوم وعيار 21 بالمصنعية
  • 10200 جنيه لهؤلاء الموظفين.. هل تُصرف زيادة المرتبات بعد 4 أيام؟
  • تفاصيل اجتماع محافظ أسيوط مع ممثلي التكتلات الاقتصادية بالمحافظة اليوم