دفن 3252 من الضحايا.. إعلان الطوارئ في درنة لمدة سنة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أكد وزير الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي في بنغازي، عثمان عبدالجليل، دفن 3252 من ضحايا كارثة درنة حتى الآن،
ولازالت جهود الفرق في انتشال الجثث والدفن مستمرة، وذلك في أعقاب الفيضانات الناتجة عن إعصار دانيال الذي أصاب منطقة واسعة في شرق ليبيا، وبالأخص مدينة درنة.
أخبار متعلقة الصحة العالمية: التعرف على جثث 4 آلاف شخص من ضحايا فيضانات ليبيا10 ملايين إسترليني.. بريطانيا تقدم مساعدات إلى ليبيا والمغربفيضانات ليبيا
وقال عبدالجليل، خلال مؤتمر صحفي، مساء السبت، إن "حصيلة الأرقام المسجلة بدأت في الازدياد والتصاعد نظرا لتواصل انتشال الجثث من قبل فرق الانقاذ". مشيرا إلى أن فرق الانقاذ انتشلت 86 جثة من مدينة درنة طيلة يوم السبت.
ووفقا لعبد الجليل فقد تلجأ الحكومة إلى عزل المناطق الأكثر ضررا في درنة، تحوطا من انتشار الأمراض.
وأكد أن فرق الإنقاذ بجميع الفئات تعمل في ظل ظروف صعبة جدا في مرحلة تمثل خطرا على صحتهم، وأضاف "سنشرع يوم غد في التطعيمات لثلاث فئات، وهم العاملون في انتشال الجثث والأطقم الطبية والأطفال،
وسنشرع أيضا في عمليات تحليل للمياه"، مجددا الدعوة للابتعاد عن أي مصادر للمياه الجوفية.
الخدمات الصحية في درنةوطمأن الوزير أهالي درنة بأن الخدمات الصحية وصلت إلى مرحلة من الاستقرار، كما وصفها، مؤكدا تمكنهم من إرساء منشآت صحية جديدة على الضفتين الشرقية والغربية لدرنة لتقديم الرعاية الصحية الكاملة بما فيها النساء والولادة.
من جهة أخرى، كشف رئيس الفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة، وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية، بدر الدين التومي، عن العدد الإجمالي للمباني المتضررة من فيضان درنة.
وأفاد التومي في تصريحات صحفية أن عدد المباني المتضررة بشكل كامل بلغ 891، أما المتضررة بنسب مختلفة فقد بلغت 1500، من أصل 6142 بناية وسط درنة.
وأكد التومي إعلان حالة الطوارئ لمدة سنة كاملة في المناطق المنكوبة، من قبل المركز الوطني لمكافحة الأمراض، موضحا أن هذا الإجراء جاء "تحسبا لتفشي الأمراض ومنعها"، وخاصة فيما يتعلق بالمياه.
شرب المياه الملوثةوكان رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض، حيدر السائح قد أعلن يوم السبت عن ارتفاع حالات الإسهال الناتجة عن شرب المياه الملوثة في المنطقة من 55 يوم الجمعة إلى 150 يوم السبت.
وأكد السائح في تسجيل متلفز من داخل درنة أن مصدر التلوث هو مياه الشرب في المنطقة والتي أثبتت التحاليل تلوثها، وفق قوله.
وجدد التحذير من شربها، مبديا خشيته منها على النازحين في المدينة. وحول التخوف من الجثث التي لا تزال عالقة تحت أنقاض المدينة، أكد السائح أن الجثث غير ناقلة للمرض طالما لا تحمل المرض، وطالما تم الحفاظ على ارتداء البدل الوقائية والكمامات والقفازات.
ونوه إلى عدم وجود أمراض معدية في ليبيا قد يخشى منها، مثل الملاريا والإيبولا. وأوضح مدير مركز الأمراض أن الحل الآن في تقسيم درنة إلى ثلاث مناطق حسب مستوى الضرر.
تداعيات كارثة فيضانات ليبياوشدد السائح على ضرورة منع المواطنين من دخول المنطقة الأكثر ضررا، باستثناء فرق الإنقاذ والصحة والخدمات، أما المنطقة الثانية "الهشة" وهي التي غمرتها المياه لكن أبنيتها لم تقع، فنصح السائح بمغادرة سكانها باستثناء أرباب الأسر، شريطة عدم استخدام مصادر المياه، وهو نفس التحذير الموجه للمنطقة الآمنة في درنة، والتي يسمح فيها الآن بإقامة السكان والنازحين.
ونفى السائح وجود أي تطعيمات ستعطى لفرق الإنقاذ، مؤكدا في ذات الوقت عدم تضرر مراكز التطعيم في المدينة، واستعدادها لمباشرة إعطاء تطعيمات الأطفال الروتينية ابتداء من الأحد المقبل.
وقال السائح: "الوضع لن ينته في أسبوع أو شهر لهذا أعلنا حالة الطوارئ لمدة سنة على الأقل في المناطق المتضررة، تخوفا من تكرر تجارب بعض الدول التي تفشت فيها أمراض لاحقة، لهذا ننصح الناس بالمغادرة صوب المناطق الآمنة، وسيسخر المركز فرق الرصد النشط لمدة سنة في المنطقة، وفي حال لاحظنا تفشي أي أمراض سنغلق المدينة".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 طرابلس بنغازي ظروف صعبة جدا درنة درنة لفرق الإنقاذ درنة درنة الليبية ليبيا فيضانات ليبيا لمدة سنة فی درنة
إقرأ أيضاً:
الصحة تطلق الدليل الاسترشادي لفيروس نقص المناعة
أطلقت وزارة الصحة ممثلة بمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها اليوم بفندق ميركيور ـ مسقط "الدليل الاسترشادي لفيروس نقص المناعة البشري (HIV)".
رعى حفل الإطلاق سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري ـ وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي- بحضور الدكتورة أمل بنت سيف المعنية -المديرة العامة لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها.
وألقى سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري كلمة أثنى فيها على الجهود المخلصة للقائمين على الدليل الإرشادي من البداية وحتى يوم الانطلاقة، كما أثنى سعادته على المجهودات الطيبة التي يقومون بها لهدف التعامل مع هذا النوع من الأمراض، وأشاد بالمنظومة الصحية لسلطنة عُمان وآلية التعامل مع هذا المرض من ناحية التشخيص الجيد، وتقديم العلاج اللازم له، والتعامل الجيد للوقاية من هذا المرض في ظل التحديات المستمرة التي يواجهها العالم حاليا، وتمنى سعادته الصحة والسلامة للجميع.
كما ألقت الدكتورة أمل بنت سيف المعنية كلمة أشادت فيها بالجهود المخلصة التي قام بها فريق العمل المكلف بإعداد "الدليل الاسترشادي لفيروس نقص المناعة البشري (HIV) ".
بعدها تحدثت الدكتورة زيانة بنت خلفان الحبسية -رئيسة قسم العوز المناعي بمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بوزارة الصحة- عن الوضع العام في سلطنة عُمان فيما يتعلق بفيروس نقص المناعة البشري (HIV).
وعلى هامش حفل الإطلاق، نظم مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها حلقة عمل تدريبية حول"الدليل الاسترشادي لفيروس نقص المناعة البشري (HIV)" بمشاركة 150 موظفا من الكوادر الطبية بمختلف التخصصات الطبية والعلاجية والطبية المساعدة من المؤسسات الصحية بجميع محافظات سلطنة عُمان، حاضر فيها عدد من الكوادر الطبية من مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بالوزارة والمستشفى السلطاني.
تهدف حلقة العمل هذه إلى التعرف على آخر المستجدات الرئيسية في الدليل الاسترشادي الوطني لفيروس نقص المناعة البشرية للعام الحالي، وتحديد آثار الإرشادات الجديدة على الممارسة السريرية، وتعزيز التعاون المهني بين مقدمي خدمات فيروس نقص المناعة البشرية.
تضمنت الحلقة كذلك عدة جلسات شارك فيها عدد من المحاضرين.
الجلسة الأولى، كانت عن إطلاق الدليل الاسترشادي، والوضع الراهن لفيروس نقص المناعة البشرية في سلطنة عُمان، وتطوير الدليل والمستجدات.
الجلسة الثانية، كانت حول العلاج المضاد للفيروسات لعلاج فيروس نقص المناعة والوقاية منه.
ودار موضوع الجلسة الثالثة حول التعامل مع الفئات الخاصة المصابة بفيروس نقص المناعة البشري.
ويأتي إعداد هذا الدليل في سياق حرص وزارة الصحة على ضمان الاتساق في تقديم خدمات الرعاية والعلاج عبر مختلف المرافق الصحية، وتطبيق الممارسات الطبية المبنية على الأدلة، وتعزيز كفاءة العاملين الصحيين في التعامل مع حالات فيروس نقص المناعة البشري، ودعم أهداف الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز، وتخفيف العبء الصحي والاجتماعي للفيروس.
كما يتضمن الدليل المحدث إرشادات عملية وعلمية محدثة في مجالات التشخيص، والعلاج، والمتابعة طويلة الأمد، إلى جانب الجوانب النفسية والاجتماعية والحقوقية ذات الصلة بالأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري.
وقد طور محتوى الدليل بالتعاون مع خبراء مختصين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، مع الالتزام بالمعايير الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية والبرنامج المشترك للأمم المتحدة المعني بالإيدز (UNAIDS).