نظم مركز النيل للإعلام بالإسكندرية التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع جمعية أصدقاء مكتبة الاسكندرية برئاسة عصام عزت ومؤسسة سيدتي للتنمية برئاسة الصحفية سوزان جعفر، ندوة بعنوان «التغيرات المناخيه وآثارها»، بحضور النائبة إحسان شوقي عضو مجلس النواب، و الدكتورة هدي الساعاتي مدير مكتب جريدة الشروق و الدكتورة سوزان الغرباوي رئيس قسم الجيوفيزياء بالمعهد القومي لعلوم البحار والدكتورة عزة عبد الله استشاري التغذية العلاجية و بمشاركة العديد من ممثلي المجتمع المدني والهيئات الحكومية.

افتتحت الندوة أماني سريح مديرة المركز، بالترحيب بالضيوف وأكدت علي دور الهيئة العامة للاستعلامات في رفع الوعي البيئي وخاصة ظاهرة التغيرات المناخيه واثارها علي حياة المواطنين سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة، وانعكاس التغيرات المناخية علي بيئة الاسكندرية كمحافظة ساحلية وسياحية.

ومن جانبها تحدثت الدكتورة «هدي الساعاتي» عن أهم جهود الدولة في التصدي للآثار الناتجة عن التغيرات المناخية عن طريق عمل مشروعات عديدة بالصرف الصحي والمياه و مشروعات لحماية الشواطئ لتقليل مخاطر الأمطار هذا العام وتم فصل شبكة الصرف الصحي عن شبكات الأمطار.

كما أكدت النائبة إحسان شوقي، أنه في ضوء توجيهات الرئيس بتفعيل خطة شاملة للوقاية من التغيرات المناخية تم اصدار السندات الخضراء وتم انشاء المجلس الاعلي للتغيرات المناخيه للوصول بنهاية عام 2030 الي 100% مشروعات خضراء بالإضافة للعديد من الإجراءات للحد من التغيرات المناخيه بإنتاج محطة لانتاج الهيدروجين.

كما تحدث حمدان القاضي المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية، عن دور الجمعية في التنمية وأشاد بأهمية رفع الوعي المجتمعي بجميع قضايا المجتمع خاصة قضايا البيئة لتأثيرها المباشر علي الانسان والأنشطة الحياتية..

وفي سياق آخر قالت الدكتورة سوزان الغرباوي عن مفهوم التغيرات المناخية وارتباطها بالبيئة البحرية وأوضحت ان المشكله الأساسية تبدأ مع تغيرات حالة الطقس واهمها الاحتباس الحراري نتيجة لعوامل صنعها الانسان من ازالة غابات وحرق الوقود الذي ينتج عنها ثاني اكسيد الكربون لذا قامت الامم المتحده باقامة اتفاقية باريس للحد من انتاج الدول للغازات المسببه للاحتباس الحراري وعمل برامج توعيه لمواجهة نتائج الغازات ومشروعات لحماية الشواطئ والاعتماد علي الطاقة النظيفة.

وأضافت «الغرباوي» إن 6 محافظات في مصر من بينهم مدينة الإسكندرية أكثر تأثرا بالتغيرات المناخية و هى محافظات" البحيرة، كفر الشيخ، بورسعيد، الدقهلية، دمياط "، متمثلاً في ارتفاع سطح البحر و انخفاض الدلتا و تغير خصائص المياه الجوفية و ارتفاع منسوبها في الأماكن الأثرية و كذلك هبوب العواصف الشديدة في مواسم الشتاء المتتابعة و أن تأثير التغيرات المناخية تسبب في زيادة درجات الحرارة و بالتبعية حدثت هجرة للأسماك من البحر الأحمر إلي البحر المتوسط، مشيرة أن إرتفاع نصف متر لأمواج البحر يتسبب في تآكل الأراضى الساحلية.

وأوضحت «الغرباوى» إلي جهود الدولة للتقليل من أثر التغيرات المناخية من خلال مشروعات حماية للشواطىء و الاتجاه إلي النمو الاقتصادى بتقليل الإنبعاثات و تحسين البنية التحتية، لافتة أن اللون الأخضر في البحر بسبب الطحالب الخضراء أو لو أحمر بسبب الطحالب الحمراء و ليس لذلك علاقة بأى نوع من أنواع التلوث.

وبدورها تحدثت عزة عبد الله استشاري التغذية العلاجية، عن ظاهرة الاحتباس الحرارى التى تسببت في إنبعاثات الغازات الدفيئة التى غيرت في شكل المحاصيل الورقية، وأشارت أن العديد من الدول ترفض استيراد المحاصيل في أكياس مقترحة إعادة إحياء مهنة القفاصين لصناعة أقفاص للتعبئة من جريد النخل الأكثر تأثيراً بالسلب في التغيرات البيئية.

وأكدت علي أهمية الاعتماد علي النظم الغذائيه النباتية بصورة أكبر وتجنب هدر الطعام والعوده للنظام الغذائي الصحي وأضافت أنه لابد من بث الوعي بعودة استخدام المنتجات المصنوعه من الخوص أو القماش أو الورق صديق للبيئة بدلاً من منتجات البلاستيك.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية التغيرات المناخية التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

الهجرة المناخية.. أزمة عالمية صامتة متعدد الأبعاد

بينما يصارع العالم الآثار المتصاعدة لتغير المناخ، تتكشف أزمة صامتة تتمثل بهجرة ملايين البشر من ديارهم، ليس بسبب الحرب أو الاضطهاد، بل بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار، والجفاف المدمّر، والظواهر الجوية المتطرفة. ولم تعد الهجرة المناخية مشكلة مؤجلة، بل هي واقع مُلح يتطلب تحركا دوليا.

وتشير الهجرة المناخية إلى حركة الأفراد أو المجتمعات التي تُجبر على مغادرة ديارها بسبب التغيرات البيئية الناجمة عن تغير المناخ أو المتفاقمة منه. وتشمل هذه التغيرات البيئية الكوارث المفاجئة، مثل الأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات، بالإضافة إلى ظواهر بطيئة الظهور مثل التصحر وارتفاع منسوب مياه البحر والجفاف المطول.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3تقرير عالمي يحذر من تفاقم أزمة الجوع بسبب الصراعاتlist 2 of 3ما علاقة الأمراض المعدية بالتدهور البيئي وتغير المناخ؟list 3 of 3توقعات العلماء.. هل سيكون 2025 العام الأشد حرارة على الإطلاق؟end of list

وعلى عكس المهاجرين الاقتصاديين، الذين ينتقلون في المقام الأول بحثا عن فرص أفضل أو اللاجئين الفارين من الاضطهاد، فإن "مهاجري المناخ" مدفوعون بالآثار المباشرة وغير المباشرة للتدهور البيئي.

وتشمل الهجرة الداخلية التنقل داخل حدود الدولة بسبب الضغوط البيئية، بينما تشير الهجرة عبر الحدود إلى التنقل عبر الحدود الوطنية نتيجة لعوامل مناخية.

ويمكن أن يحدث النزوح المؤقت نتيجة للانتقال قصير الأمد بسبب كوارث مفاجئة، مثل الأعاصير أو الفيضانات، بينما تحدث إعادة التوطين الدائم عندما تصبح المناطق غير صالحة للسكن بسبب تغيرات بيئية طويلة الأمد، مما يُجبر المجتمعات على الانتقال بشكل دائم.

إعلان

إن دوافع الهجرة المناخية متعددة الجوانب ومترابطة. فالكوارث المفاجئة، كالأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات، تُشرّد الملايين سنويا. ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد شهد العالم أكثر من 218 مليون حالة نزوح داخلي خلال العقد الماضي بسبب الكوارث المرتبطة بالطقس.

وتجبر التغيرات البطيئة، كالتصحر وارتفاع منسوب مياه البحر، المجتمعات على الهجرة عندما تصبح سبل عيشها غير مستدامة. كما أن ندرة الموارد التي تفاقمت بفعل تغير المناخ تؤدي إلى التنافس على المياه والأراضي الصالحة للزراعة، مما يُؤدي إلى صراعات تُفاقم الهجرة.

غالبا ما تدفع الآثار الاقتصادية الناجمة عن التدهور البيئي الناس إلى النزوح بحثا عن فرص أفضل. وقد بلغ إجمالي عدد النازحين داخليا رقما قياسيا بلغ 75.9 مليون شخص بنهاية عام 2023. ومن بين هؤلاء، نزح 7.7 ملايين شخص بسبب الكوارث.

تزايد نطاق الهجرة المناخية

ليست الهجرة المناخية مشكلة مستقبلية، بل هي تحدث بالفعل على نطاق واسع. ومع تفاقم آثار تغير المناخ، من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص المجبرين على الهجرة بشكل كبير.

وتشير المعطيات إلى أن أكثر من 170 مليون شخص قد يضطرون للنزوح داخليا حول العالم بحلول عام 2050 بسبب الآثار البطيئة لتغير المناخ في ظل سيناريوهات متشائمة، وفقا لبيانات حديثة من موقع ستاتيستا.

ويتوقع تقرير "الموجة العالمية" الصادر عن البنك الدولي لعام 2021 أنه بحلول منتصف القرن، قد يصبح ما يصل إلى 216 مليون شخص مهاجرين داخليين بسبب تغير المناخ في 6 مناطق: أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وجنوب آسيا، وشرق آسيا والمحيط الهادي، وشمال أفريقيا، وأميركا اللاتينية، وأوروبا الشرقية، وآسيا الوسطى، إذا استمر الاحتباس الحراري دون هوادة.

ومن المتوقع أن تشهد أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أعلى عدد من المهاجرين الداخليين، بما يُقدر بنحو 86 مليونا بحلول عام 2050. وتقدر منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة من جهتها أن أعداد مهاجري المناخ ستتجاوز حاجز المليار والنصف بحلول عام 2050.

إعلان

إن التأثيرات الإنسانية الناجمة عن زيادة الهجرة بسبب المناخ عميقة، حيث تؤدي إلى الاكتظاظ في المناطق الحضرية وإلى ظروف سكنية غير ملائمة وأنظمة بنية تحتية متهالكة، بما يؤثر على الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن والسكان الأصليين أيضا.

وأيضا تنشأ التوترات الجيوسياسية نتيجة لزيادة حركة الهجرة عبر الحدود الناجمة عن التدهور البيئي في ظل مواجهتها تدفقات كبيرة من المهاجرين الباحثين عن ملاذ آمن من الظروف الصعبة في أوطانهم.

كما قد تؤدي إلى تفاقم التفاوت العالمي مع مقاومة الدول الأكثر ثراءً لقبول السكان النازحين من المناطق الأكثر فقرا، وكذلك في زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بشكل كبير، والتي كانت مسؤولة تاريخيا عن دفع هذه التغيرات.

الدول والمجتمعات الفقيرة تدفع أثمانا باهظة للتغير المناخي الذي تسببت فيه الدول الصناعية الكبرى (الفرنسية) الأطر القانونية الغائبة

يفتقر العديد من النازحين بسبب تغير المناخ إلى وضع قانوني رسمي أو حماية. هذه الفجوة القانونية تجعل ملايين الأشخاص عُرضة للخطر وغير محميين في مواجهة تزايد النزوح المرتبط بتغير المناخ.

ورغم اتساع نطاق النزوح الناجم عن تغير المناخ، لا يوجد إطار قانوني دولي شامل يتناول تحديدا حقوق وحماية المهاجرين بسبب تغير المناخ. فالأطر القائمة مجزأة وغير كافية لمواجهة التحديات الفريدة التي تطرحها الهجرة بسبب تغير المناخ.

ورغم أن اتفاقية اللاجئين لعام 1951 توفر حماية قانونية للاجئين، لكنها لا تعترف بالعوامل البيئية كأساس لطلب اللجوء. وقد باءت محاولات إعادة تفسير الاتفاقية لتشمل النزوح الناجم عن تغير المناخ بالفشل إلى حد كبير، وذلك بسبب مقاومة الدول المعنية بتوسيع التزاماتها.

وفي المقابل، يُقرّ الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية (2018) بالصلة بين تغير المناخ والهجرة، إلا أنه يفتقر إلى التزامات مُلزمة تضمن حماية النازحين بسبب العوامل البيئية.

إعلان

كما يُوفّر القانون الدولي لحقوق الإنسان بعض الحماية للمهاجرين من خلال ضمان حقوقهم الأساسية كالحصول على الغذاء والمأوى والرعاية الصحية. ومع ذلك، غالبا ما لا تتاح هذه الحقوق بالكامل للمهاجرين بسبب تغير المناخ نظرا لافتقارهم إلى الوضع القانوني.

وتشمل الثغرات الأساسية في الأطر القائمة عدم الاعتراف القانوني بالمهاجرين بسبب المناخ بموجب القانون الدولي، وعدم وجود اتفاقيات كافية تعالج التحركات عبر الحدود الناجمة عن تغير المناخ، والتركيز على الاستجابة للكوارث قصيرة الأجل بدلا من الإستراتيجيات طويلة الأجل للتكيف وإعادة التوطين.

وتتطلب معالجة الهجرة المناخية اتباع نهج متعدد الجوانب يشمل التعاون الدولي إلى جانب جهود الإصلاح القانوني القوية إلى جانب حلول مبتكرة مصممة خصيصا لمعالجة هذه القضية الملحة.

وينبغي للتعاون الدولي أن يتضمن إنشاء صندوق عالمي مخصص حصريا لدعم البلدان المتضررة من النزوح الناجم عن تغير المناخ مع تعزيز آليات التعاون الإقليمي والإصلاح القانوني على توسيع نطاق التعريفات المتعلقة بوضع اللاجئ في الأطر القائمة، مثل اتفاقية اللاجئين لعام 1951، أو وضع تصنيفات جديدة كليا تُعرّف بلاجئي المناخ.

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان يتابع مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية ودمياط
  • الدكتورة سوزان القليني تشارك في ندوة الترابط الأسري والأمن المجتمعي
  • التكفير.. فيلم جديد يتناول حرب العراق وآثارها الإنسانية
  • وزيرة التنمية المحلية تتفقد مشروعات المواقف والأسواق بمركز ومدينة الصف بالجيزة
  • بحوث الصحراء يكشف أهداف آثار التغيرات المناخية على الصحاري المصرية
  • الهجرة المناخية.. أزمة عالمية صامتة متعدد الأبعاد
  • المشاري: التطوير العقاري ضرورة حتمية لمواكبة التغيرات البيئية والاقتصادية
  • بحجم استثمارات 42.2 مليون يورو.. محافظ قنا يبحث مع وفد بنك التنمية الألماني دعم مشروعات المياه والصرف الصحي ضمن برنامج IWSP2
  • النيل للإعلام بالفيوم يناقش أهمية التراث في تعزيز الهوية المصرية
  • “ترشيد استهلاك المياه لمواجهة التغيرات المناخية”… محاضرة في طرطوس