لبنانية قتلت زوجها بـ «ملوخية مسمومة»
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قتلتْ لبنانية زوجها بالشراكة مع شخصين سوريين، بعدما دسّت السم أولاً في طَبَق «ملوخية» أعدّتْه له، ثم نُقلت الجثة إلى منطقة جبلية في منطقة عاليه (جبل لبنان) حيث رُميت بعدما جرى تشويهها والتمثيل بها.
وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن المرأة قامت باستدراج زوجها في 20 اغسطس الماضي لتناوُل «الملوخية» المسمومة ما أدّى إلى وفاته داخل المنزل الكائن في عاليه، كما نقل موقع «النهار» الالكتروني عن مصدر بلدي.
ووفق المصدر، فإنّ الجريمة تمّت عن سابق تصوّر وتصميم، إذ بعد وفاة الزوج، قامت زوجته، بمساعدة رجلَين من التابعية السورية، بنقل الجثة إلى منطقة حرجية في رأس الجبل- عاليه، حيث ألقت كميّة من مادة «الأسيد» عليها بهدف تحلّلها قبل رميها.
وإذ عُلم أنّه تم العثور على الجثة المشوّهة بعد نحو 3 أسابيع من الجريمة (تم التعرف على الزوج من فحوص الحمض النووي) وأنه جرى توقيف أحد الشريكَين بارتكابها فيما لم يُعثَر على الآخَر حتى الساعة، كشفت شقيقة المغدور لقناة «الجديد» أن فادي كان ضَبَطَ قبل نحو 10 أيام من اختفائه زوجته وهي تخونه، وكاد أن يطلق النار عليهما وأنه بعدما توسّلت إليه باشرا إجراءات الطلاق من دون جلبة إلى أن أوقعت به في 20 اغسطس الماضي بعدما استدرجتْه على قاعدة محاولة إصلاح الخلاف بينهما.
وبحسب تقارير في بيروت فإن الزوجةَ موقوفةٌ، وأنها عمدت للتغطية على الجريمة وحرف أنظار عائلة الزوج التي بدأت تسأل عنه بعد غيابه عن السمع لأربعة أيام، عبر إرسال رسائل من هاتفه إليها ولأصدقاء له، قبل أن توحي بأنه مخطوف ما جعل عائلته تلجأ إلى القوى الأمنية.
تقرير الطب النفسي: المتهم بقتل الزعتري... مسؤول عن تصرفاته 12 سبتمبر 2023 الحبس والإبعاد لطبيب وافد قدّم شهادة خبرة مزوّرة للبحرين 12 سبتمبر 2023
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
الضوابط الشرعية لتوزيع الهبة بين الأبناء وتقسيم ميراث الزوج بعد الوفاة
ورد سؤال إلى د. عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، يقول صاحبه: "أعطيت لابني في حياتي شقة، وكذلك مثلها لابنتي، وأبقيت الشقة الثالثة لتكون إرثًا بعد مماتي لزوجي ولولدي والبنت، فهل عليَّ جناح في ذلك؟"
وأجاب د. عطية لاشين قائلا: أوضح أن باب الهبة في الشريعة الإسلامية باب واسع، وأن الشريعة فتحت أبواب الهبة على مصراعيها ليدخل منه من يشاء، مشيرًا إلى أن الهبة بين الواهب والموهوب لها مشروعيتها وتحظى بالثناء والتحبيب، لأنها تعكس المحبة التي تظلل الحياة بين أفراد المجتم.
وأوضح أن الهبة بين الأقارب أوجب وأولى، لما فيها من المعروف والبر والإحسان.
وأضاف د. لاشين أن الهبة الواردة في السؤال من الأم لابنها وابنتها لا حرج فيها ولا ضير، ولا شائبة فيها، لأن الإنسان ما دام على قيد الحياة؛ يتمتع بحرية مطلقة في التصرف بما يملك، وله الحق الكامل في أن يهب من ماله لمن يشاء، خاصة إذا كانت نيته رضا الله- تعالى- وحرصه على دار الآخرة والخير للأبناء.
وأشار إلى أن الرأي الراجح في الهبة للأولاد أنه لا يشترط أن تكون وفق قواعد الميراث التي تحدد حظ الذكر بالنسبة للأنثى، إذ أن الهبة ليست ميراثًا، ولذلك يجوز المساواة بين الذكر والأنثى، وهو ما فعلته السائلة حين وهبت لابنها شقة ولابنتها شقة مماثلة، مؤكداً أن ذلك يتوافق مع حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم".
وبخصوص الشقة الثالثة التي تركتها لتكون ميراثًا بعد الوفاة بين الزوج والولد والبنت، أوضح د. لاشين أن التوزيع الشرعي لها يكون بحيث يحصل الزوج على ربع الشقة، ويُقسم الباقي إلى ثلاثة أسهم للولد سهمان وللابنة سهم واحد، معتبراً أن ما قامت به السائلة صحيح شرعًا ولا إثم فيه، لأنها حققت المساواة بين أولادها كما أمر الرسول، وحافظت على النفوس صافية والقلوب مملوءة بالمحبة والود، بالإضافة إلى ترك جزء للخير بعد الوفاة في طاعة الله.
وأكد د. عطية لاشين أن هذه الهبة تعد من أعمال البر والإحسان، وأن تصرُّف السائلة يعكس حكمة ومراعاة لمصلحة الأسرة، مع ضمان الحقوق الشرعية للزوج والأبناء بعد الوفاة، مشيراً إلى أن مثل هذه التصرفات تجعل الأسرة مترابطة وتقلل الخلافات، وتبعث روح المحبة والمودة بين أفرادها.