euronews:
2025-05-23@03:10:32 GMT

كيف يهدد تغير المناخ مواقع التراث العالمي ؟

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

كيف يهدد تغير المناخ مواقع التراث العالمي ؟

في برنامج Climate Now، نزور قصر وحدائق سانسوسي في بوتسدام، في ألمانيا، وهو موقع تراث عالمي مهدد بشكل متزايد بسبب تغير المناخ.

في تقرير Climate Now لهذا الشهر، نلقي نظرة على كيفية تأثير الجفاف وموجات الحر والأمطار الغزيرة على هذا المكان التاريخي الذي يبلغ عمره 300 عام.

اعلانتغير المناخ

أولاً، دعونا نلقي نظرة على خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التي تشير إلى أننا شهدنا للتو شهر أغسطس/ آب الأكثر سخونة على مستوى العالم، حيث تجاوزت درجات الحرارة متوسط الفترة 1991-2020 بمقدار 0.

7 درجة مئوية.

درجة الحرارة على كوكب الأرضECMWF

وكان أيضًا الموسم الأكثر سخونة من يونيو/ حزيران إلى أغسطس/آب على الإطلاق. شهد شهر أغسطس/آب موجات حارة في البرتغال وإيطاليا وفرنسا وشمال أفريقيا ووسط وجنوب الولايات المتحدة.

الجليد في القطب الجنوبي أغسطس 2023ECMWF

ضربت موجات الحر المحيطات أيضًا. توضح الخطوط الموجودة في هذا الرسم البياني درجات الحرارة اليومية لسطح البحر في كل عام.

منذ أوائل الثمانينات، كان هناك ارتفاع ملحوظ، لكن الخط الأحمر لعام 2023، يشير إلى أكثر من نصف درجة في المتوسط أكثر دفئا من السنوات السابقة - وهو رقم قياسي جديد آخر.

مستويات الجليد في القطب الجنوبيECMWF

وبالانتقال إلى القارة القطبية الجنوبية، حيث يحل فصل الشتاء، يمكننا أن نرى أن تركيزات الجليد البحري كانت أقل من المتوسط في مناطق واسعة مظللة باللون الأحمر على هذه الخريطة.

مستوى الجليد في أغسطس 2023ECMWF

وكان هناك أيضًا انخفاض قياسي لشهر أغسطس/ آب من ناحية الجليد البحري، وهو مقياس المناطق التي يتجمد فيها ما لا يقل عن 15% من المحيط.

لقد وصل حجم الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى مستويات منخفضة غير مسبوقة منذ مايو/ أيار من هذا العام.

حدائق سانسوسي

والآن نعود إلى قصتنا وموقع التراث العالمي لقصر وحدائق سانسوسي في بوتسدام، ألمانيا.

تمتلك أوروبا العديد من الحدائق والقصور التاريخية مثل هذا القصر، وهي معالم تم بناؤها لتدوم طويلاً - ولكن هل يمكنها البقاء في مواجهة التغير المتسارع للمناخ؟

في القرن الثامن عشر، كان هذا هو الملعب الصيفي لفريدريك الكبير - وقد أطلق عليه الملك البروسي اسم سانسوسي – وهو يعني مكان "خال من الهموم". ولكن اليوم، مع وجود مليون زائر سنويًا، هناك الكثير مما يجب الاهتمام به. ومع موجة تغير المناخ، هناك الكثير مما يدعو للقلق أيضًا، وفقًا لمدير الحديقة مايكل رود.

حدائق القصرEuronews

يقول مايكل رود هو مدير الحدائق في مجمع القصور والحدائق البروسية.

اعلان

"لقد شعرنا بآثار تغير المناخ هنا منذ حوالي عشر سنوات، ولكن السنوات الست الماضية كانت أكثر حدة بكثير. قلت مناسيب سقوط الأمطار، وارتفعت درجات الحرارة، ومشكلة جفاف التربة. "لم تعد المياه الجوفية تتجدد. وبالطبع، لدينا مشكلة سقوط الأشجار نتيجة لذلك."

إن انخفاض مستويات المياه الجوفية المستمر يجعل الأشجار أكثر عرضة للفطريات والحشرات.

ارتفع عدد الأشجار التي تموت هنا سنويًا من بضع عشرات قبل عشرين عامًا إلى عدة مئات اليوم.

أدخلت الناشطة البيئية كاتارينا ماثيجا، نظام الري إلى هذه الحدائق، في خطوة كانت سابقًا غير واردة في بلد رطب نسبيًا مثل ألمانيا.

الناشطة البيئية كاتارينا ماثيجاEuronews

"تقول ماثيجا "في مثل هذا الموقع المكشوف كما هو الحال هنا، علينا فقط الري بشكل مستمر الآن، الأمر فعال."

اعلان

تقول كاترينا بخصوص الأشجار التي يتم زراعتها في هذه الحدائق، "أملنا هو أن تتكيف هذه الشجرة مع الموقع بشكل أفضل من الشجرة التي تأتي من المشتل حيث يتم تدليلها بالمواد المغذية والمياه، وأن تنمو هذه الشجرة بشكل أفضل هنا."

وعلى الرغم من الآمال التي تعلقها كاتارينا على هذه الأشجار، فإنها تشرح التحديات التي تواجه إدخال أنواع من الأشجار قد تكون أكثر ملاءمة لمقاومة تغير المناخ.

مع التغيّر المناخي.. النمل يبدأ موسم هجرته إلى الشمال أيضاً "كابوس يقلق العالم".. أثينا تتحرك وتباشر بتنفيذ المشاريع لمواجهة التغير المناخي تأثير المناخ على القصور!

تعاني بعض قصور سانسوسي الآن من الطقس المتغير، وخاصة الرطوبة العالية التي تلحق الضرر بالأثاث وأغطية الجدران، وفقا لما تقوله الناشطة في مجال الحفاظ على البيئة، كاثرين لانج.

كاثرين لانج هي رئيسة قسم الترميم في مؤسسة القصور والحدائق البروسية، توضح "من الأمثلة الواضحة جدًا عندما تكون لدينا تغيرات في حبات الندى عندما يجري التكثيف على الجدران عندما يكون لدينا نمو العفن في الزوايا، ويبدأ الأثاث بالانفصال ركائزه عن بعضه، هذه كلها تغيرات مناخية تثير هذه التفاعلات. الرطوبة هي في الواقع العامل الرئيسي في تغيير المواد."

آثار العفن على في غرف القصرEuronews

في العقد الماضي، أصبح من الصعب على المسؤولين هنا الحفاظ على هذا الموقع الثمين كما كان الحال عندما استمتع به أفراد العائلة المالكة البروسية.

اعلان

لا يمكن تعديل المناظر الطبيعية - يجب أن تظل الأشجار والمسارات والممرات المائية كما أراد المصممون، وهناك أمل في إمكانية القيام بذلك.

يقول مايكل رود، مدير الحدائق "إذا قمنا بتنفيذ جميع استراتيجيات التكيف وربما استخدمنا أيضًا النباتات والأشجار الخشبية المتكيفة، فيمكننا الحفاظ على البنية الأساسية."

سيكون الحفاظ على مواقع التراث الثقافي هذه في المستقبل تحديًا كبيرًا مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

شارك هذا المقال مواضيع إضافية شاهد: كيف تسبب درجات الحرارة المرتفعة في تغير شكل القطب الشمالي كفاح من أجل البقاء: كيف يعمل المزارعون لتتكيّف أشجار الفاكهة مع التغير المناخي؟ شاهد: 2022 عام الأرقام القياسية... تغير فيه المناخ فقتل الآلاف وذوب الأنهار الجليدية Partner: copernicus تراث ثقافي بوتسدام الطقس الاحتباس الحراري والتغير المناخي اعلانالاكثر قراءة تقرير جديد لـ"ناسا" حول الأجسام الطائرة.. مدير الوكالة: أؤمن بوجود حياة أخرى في هذا الكون عاجل. وصول 5 أمريكيين أفرجت عنهم إيران إلى الدوحة وطهران تنتظر تحرير أرصدة مجمدة الليبيون يقومون بإزالة الركام بعد الإعصار دانيال المدمّر شاهد: سباق للخيول العربية الأصيلة في شمال شرق سوريا شاهد: عدد كبير من الأفاعي داخل مرآب في أريزونا وصاحب المنزل يستنجد بشركة خاصة لتنقذه اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم ليبيا فيضانات - سيول إيطاليا قتل تغير المناخ ضحايا تركيا الاتحاد الأوروبي فرنسا ألمانيا إيران Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار ليبيا فيضانات - سيول إيطاليا قتل تغير المناخ ضحايا My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: تراث ثقافي بوتسدام الطقس الاحتباس الحراري والتغير المناخي ليبيا فيضانات سيول إيطاليا قتل تغير المناخ ضحايا تركيا الاتحاد الأوروبي فرنسا ألمانيا إيران ليبيا فيضانات سيول إيطاليا قتل تغير المناخ ضحايا درجات الحرارة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للنحل..أعظم الملقحات التي تطعم العالم

يُبرز اليوم العالمي للنحل الذي يأتي هذا العام تحت شعار "النحل مُلهم من الطبيعة ليغذينا جميعا"، الأدوار الحاسمة التي يلعبها النحل في السلسلة الغذائية للبشرية، وصحة النظم البيئية لكوكب الأرض، بما يشير إلى أن فقدان النحل سيجعل العام يخسر أكثر بكثير من مجرد العسل.

ويواجه النحل وغيره من المُلقّحات تهديدات متزايدة بسبب فقدان موائلها، والممارسات الزراعية غير المستدامة، وتغير المناخ والتلوث. ويُعرّض تناقص أعدادها إنتاج المحاصيل العالمي للخطر، ويزيد من تكاليفها، ويُفاقم بالتالي انعدام الأمن الغذائي العالمي.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاءlist 2 of 4ماذا يحدث للبيئة والبشر إذا اختفى النحل؟list 3 of 4أعجوبة النحلة الطنانةlist 4 of 4دراسة: جزيئات البلاستيك لها أثر مدمر على النحل والملقّحاتend of list

وحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) هناك أكثر من 200 ألف نوع من الحيوانات تصنف ضمن المُلقّحات غالبيتها العظمى برية، بما في ذلك الفراشات والطيور والخفافيش وأكثر من 20 ألف نوع من النحل، الذي يعتبر "أعظم الملقحات".

ويعدّ التلقيح أساسيا لأنظمة الأغذية الزراعية، إذ يدعم إنتاج أكثر من 75% من محاصيل العالم، بما في ذلك الفواكه والخضراوات والمكسرات والبذور. بالإضافة إلى زيادة غلة المحاصيل.

كما تُحسّن الملقّحات جودة الغذاء وتنوعه، وتُعزز حماية الملقحات التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية الحيوية، مثل خصوبة التربة، ومكافحة الآفات، وتنظيم الهواء والماء.

النحل يعد من أهم الملقحات التي تخدم النظم البيئية والغذائية على الكوكب (غيتي) الحشرة الدؤوبة

حسب بيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتم الحصول على 90% من إنتاج الغذاء العالمي من 100 نوع نباتي، ويحتاج 70 نوعا منها إلى تلقيح النحل.

إعلان

وأظهرت الدراسات أن الحشرات غير النحل لا تُمثل سوى 38% من تلقيح المحاصيل، مقابل أقل من 5% من تلقيح المحاصيل بالنسبة للفراشات، ويسهم تلقيح الطيور بأقل من 5% من الأنواع المزهرة حول العالم و1% للخفافيش.

وتبلغ تكلفة التلقيح الاصطناعي أعلى بـ10% على الأقل من تكلفة خدمات تلقيح النحل، وفي النهاية لا يمكننا تكرار عمل النحل بنفس الجودة أو الكفاءة لتحقيق نفس الإيرادات.

وعلى سبيل المثال، تتراوح تكلفة تلقيح هكتار واحد من بساتين التفاح في الولايات المتحدة ما بين 5 آلاف و7 آلاف دولار ومع وجود ما يقارب 153 ألفا و375 هكتارا من بساتين التفاح في جميع أنحاء البلاد، ستصل التكلفة إلى نحو 880 مليون دولار سنويا، بالنسبة لحقول التفاح فقط.

وعموما، تمثل الملقحات الحشرية ما يقارب 35% من إجمالي الإنتاج الغذائي العالمي، ويتولى نحل العسل 90% من عبء هذا العمل.

البيانات الحديثة تظهر أن فكرة انهيار أعداد النحل عالميا ليست دقيقة تماما (بيكاسبي) خطر الانقراض

يتعرض النحل والملقحات الأخرى فعليا لتهديد متزايد جراء الأنشطة البشرية مثل استخدام مبيدات الآفات، والتلوث البيئي الذي يشمل جزيئات البلاستيك والتلوث الكهرومغناطيسي (ذبذبات أبراج الاتصالات والهواتف المحمولة وخطوط الكهرباء)، والأنواع الغازية لموائله، والتغير المناخي. ورغم أن الصورة البارزة تشير إلى وضع كارثي يتعلق بتعداد النحل العالمي.

لكن تحليل البيانات التي وردت في نشرة منظمة الفاو تظهر أن فكرة انهيار أعداد النحل عالميا ليست دقيقة تماما، لكن مع ذلك يبقى مستقبل أعداد النحل العالمية غير مؤكد تماما.

وتشير البيانات إلى أن أعداد النحل في بعض الدول الآسيوية تشهد تزايدا مطردا، بينما تواجه في الولايات المتحدة وأميركا الشمالية بشكل عام تحديات كبيرة في العقود الأخيرة، بسبب تدمير الموائل، والتعرض للمبيدات الحشرية، وتغير المناخ، والأمراض، والطفيليات.

إعلان

ويعود تزايد أعداد النحل في آسيا إلى التنوع الطبيعي في القارة، والمناخ المعتدل، وتقاليد تربية النحل العريقة، وازدهار تربية النحل التجارية، وعلى سبيل المثال عززت الصين، أكبر منتج للعسل في العالم، أعداد نحل العسل لديها بشكل كبير لتلبية الطلب العالمي.

وإذا اعتمدت المناطق التي تواجه تدهورا سياسات أكثر صرامة للحفاظ على النحل وممارسات زراعية مستدامة، فقد تُسهم في استقرار أعداد النحل، بل وتعزيزها، في السنوات القادمة. في الوقت نفسه، يجب على الدول التي تشهد تزايدا في أعداد النحل أن تظلّ متيقظة للتهديدات الناشئة لحماية إنجازاتها.

ويعتمد مستقبل النحل -الذي خصص في 20 مايو/أيار سنويا كيوم عالمي له- على قدرة البشر على التكيف والابتكار وحماية موائله. فبدلا من التركيز فقط على حالات التناقص، ينبغي دراسة ومحاكاة قصص تكاثره وانتعاش موائله في مناطق مختلفة من العالم.

وتُساعد الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة، مثل الزراعة البينية، والزراعة الحراجية، والإدارة المتكاملة للآفات، وحماية الموائل الطبيعية، وتوفير مصدر غذائي ثابت ووفير للنحل في استدامة الملقحات، مما يضمن استقرار توفر المحاصيل وتنوعها، ويُقلل من نقص الغذاء والآثار البيئية.

وتعزز الجهود المدروسة لحماية الملقحات في نهاية المطاف الحفاظ على مكونات أخرى من التنوع البيولوجي، مثل مكافحة الآفات، وخصوبة التربة، وتنظيم الهواء والماء. وإنشاء أنظمة زراعية غذائية مستدامة، يلعب النحل دورا بارزا فيها.

مقالات مشابهة

  • البليدة: توقيف شخصين بعد تداول فيديو مسلح يهدد السكان عبر مواقع التواصل الإجتماعي
  • خبير: استهداف دبلوماسيين في جنين يهدد النظام العالمي ويشرعن الفوضى
  • أبرز مضامين اتفاقية الشراكة التي يهدد الاتحاد الأوروبي بمراجعتها مع إسرائيل
  • فطريات سامة تهدد ملايين البشر خلال 15 عامًا بسبب تغير المناخ
  • وزير الثقافة يستقبل مدير صندوق التراث العالمي الإفريقي
  • وزيرة البيئة: إفريقيا لم تتسبب في تصدير الانبعاثات ولكنها الأكثر تضررًا من تغير المناخ
  • دم التنين في سقطرى.. كنز بيئي نادر مهدد بالاندثار
  • وزيرة البيئة:الإصلاحات الهيكلية ساعدت مصر على مواجهة تغير المناخ
  • تقرير: تدهور أشجار دم الأخوين في سقطرى يهدد النظام البيئي والاقتصاد المحلي
  • اليوم العالمي للنحل..أعظم الملقحات التي تطعم العالم