جينات موروثة من إنسان نياندرتال تقف وراء حالات "كوفيد-19" المهددة للحياة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
خلصت إحدى الدراسات إلى أن حاملي جينات إنسان نياندرتال القديم، أكثر عرضة للموت إن تعرضوا للإصابة بـ"كوفيد-19" .
ويرتبط الحمض النووي للأنواع التي انقرضت منذ نحو 40 ألف سنة بأمراض المناعة الذاتية والسكري من النوع الثاني وسرطان البروستات.
إقرأ المزيدوتوصل فريق من الباحثين الإيطاليين إلى أن الأشخاص الذين لديهم ثلاثة اختلافات جينية تعزى إلى سلالة إنسان نياندرتال كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب رئوي حاد وثلاثة أضعاف احتمال دخول المستشفى واستخدام جهاز التنفس الصناعي بعد الإصابة بالفيروس.
وفحص الفريق، بقيادة باحثين من معهد ماريو نيجري غير الربحي للأبحاث الدوائية، عينات الحمض النووي من نحو 1200 شخص في مقاطعة بيرغامو، موطن بؤرة الوباء في أوائل عام 2020.
ووجدوا، وفقا للدراسة الجديدة المنشورة في مجلة iScience، أن 33% من المشاركين من بيرغامو والذين لديهم النمط الفرداني للنياندرتال، وهو مجموعة من متغيرات الحمض النووي على طول كروموسوم واحد تميل إلى أن تكون موروثة معا، أصيبوا بحالات حادة من "كوفيد-19".
وعلى وجه الخصوص، وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم النمط الفرداني للنياندرتال كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب رئوي حاد بمقدار الضعف، وثلاثة أضعاف احتمال أن ينتهي بهم الأمر إلى استخدام جهاز التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة.
وولد أكثر من 75% من المشاركين في مقاطعة بيرغامو التي تم اختيارها لتكون منطقة العينة بسبب الحالات الشديدة والوفيات المرتبطة بـ"كوفيد-19".
إقرأ المزيدوأجرى الفريق اختبار ORIGN أثناء التجربة، والذي تضمن تحليل أصل كل فرد. وتم تحديد المتغيرات الثلاثة على الكروموسوم 3، المعروف باسم موقع 3p21.31.
وتقول الدراسة: "إن المتغير الرئيسي في هذا الموقع يكمن في إنترون (قطعة من الحمض النووي تُنسخ عند تكوين الحمض النووي الريبوزي المرسال) LZTFL1، وهو مرتبط بعلامات تغطي مجموعة من الجينات الالتهابية، بما في ذلك CCR9 وCXCR6 وXCR1".
ووجدت دراسة أجريت عام 2020 نتائج مماثلة، والتي ذكرت أن وجود جينات إنسان نياندرتال يمكن أن يجعل صاحبها معرضا لخطر الإصابة بمرض كوفيد الحاد.
وفي الدراسة التي حللت بيانات 3199 مريضا مصابين بفيروس كورونا في المستشفيات في إيطاليا وإسبانيا، توصل الباحثون إلى أن التوقيع الجيني مرتبط بمرض أكثر خطورة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض دراسات علمية فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 معلومات عامة معلومات علمية إنسان نیاندرتال الحمض النووی کوفید 19 إلى أن
إقرأ أيضاً:
منطقة في الجسم مهددة بأخطر أنواع سرطان الجلد.. تتعرض للشمس باستمرار
إهمال وضع كريم واقي ضد الشمس على الأذنين قد يتسبب في الإصابة بمرض خطير كمرض سرطان الجلد.
مخاطر إهمال وضع واقي الشمس على الأذنينوأشارت دراسة جديدة، إلى أن الأذن يعتبر من المناطق الحساسة كثيرًا، واغلبنا يتعافى عن استخدام واقي الشمس، مما يعرضها لخطر الإصابة بسرطان الجلد، وخاصة الورم الميلانيني القاتل.
وقال الطبيب الأمريكي مايكل بارك، المختص في الأمراض الجلدية، إن العديد من مرضاه شُخّصوا بسرطان الجلد في الأذنين، مشددًا على أن أي تغير جلدي لا يجب تجاهله، فالاكتشاف المبكر قد ينقذ الحياة، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُعد الورم الميلانيني أخطر أنواع سرطان الجلد، وينشأ في الخلايا الميلانينية المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين التي تمنح الجلد لونه.
ورغم أن الورم الميلانين أقل شيوعًا من الأنواع الأخرى، إلا أن سرعة انتشاره لأعضاء الجسم تجعله الأكثر فتكًا.
غالبًا ما يظهر الورم الميلانيني في المناطق المعرضة بكثرة لأشعة الشمس، مثل:
الوجه
الذراعين
الساقين
الظهر
لكنه قد يظهر أيضًا في مناطق غير متوقعة مثل:
باطن القدم
تحت الأظافر
داخل العين
الأغشية المخاطية
السبب الأساسي للإصابة بالورم الميلانيني هو التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV)، سواء من الشمس أو أجهزة التسمير، كما تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة، منها:
وجود تاريخ عائلي للإصابة
كثرة الشامات غير الطبيعية
ضعف جهاز المناعة
ينبغي الانتباه إلى علامات الإصابة بالورم الميلانيني المقلقة، مثل:
تغيّر في شكل أو لون شامة
ظهور شامة جديدة غريبة
حواف غير منتظمة أو تعدد الألوان في الشامة
حكة، نزيف، أو زيادة في الحجم
كما قد يظهر الورم الميلانيني في أماكن خفية، ما يتطلب فحص الجلد الكامل بشكل دوري.
وتشمل أنواع الورم الميلانيني الرئيسية، ما يلي:
الميلانيني السطحي المنتشر
الميلانيني العقدي
الميلانيني النمشي الطرفي
الميلانيني العنبي (الذي يصيب العين)
وتختلف هذه الأنواع من حيث سرعة الانتشار وخطورة التأثير، وبعضها أكثر شيوعًا في فئات أو أعراق معينة.
يُصنّف الورم الميلانيني حسب عمق الورم ومدى انتشاره إلى العقد اللمفاوية أو الأعضاء الأخرى. وكلما كان الاكتشاف مبكرًا، زادت احتمالات الشفاء الكامل.
تشدد منظمة الصحة العالمية على أهمية الوقاية من الإصابة بالورم الميلانيني خلال:
ـ تجنب الشمس وقت الذروة
ـ استخدام واقٍ شمسي بمعامل حماية SPF عالٍ
ـ ارتداء قبعة ونظارات شمسية
ـ تجنب أجهزة التسمير
ـ الفحص الذاتي المنتظم للجلد
العلاج الأساسي هو الاستئصال الجراحي للورم، وفي حالات الانتشار قد يتطلب الأمر علاجًا مناعيًا أو إشعاعيًا. ويظل الكشف المبكر العامل الحاسم في فرص التعافي.