وفد الحوثي يغادر الرياض دون توقيع أي اتفاق
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
غادر وفد ميليشيا الحوثي الإيرانية، مساء الثلاثاء، العاصمة السعودية الرياض متوجها إلى صنعاء برفقة وفد الوساطة العُماني بعد زيارة استمرت خمسة أيام في اطار نقاشات إنهاء الازمة اليمنية.
وكما كان متوقعا لم تسفر المفاوضات عن توقيع اي اتفاقيات، كون الميليشيات لا تستطيع اتخاذ أي قرار قبل استشارة النظام الإيراني الداعم لها.
وقال رئيس الوفد الحوثي في تدوينة على حسابه في منصة (إكس)، إن وفد جماعته فور وصوله إلى الرياض عقد لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي ناقش فيها بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة.
وأضاف إنه سيرفع نتائج هذه النقاشات لقيادته للتشاور وبما يساعد في سرعة صرف المرتبات ومعالجة الوضع الإنساني وبما يؤدي إلى حل عادل وشامل ومستدام، حد زعمه.
في الأثناء قال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، إنه التقى وفد صنعاء الذي زار الرياض لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن.
وأضاف، في تدوينات على منصة (إكس)، "أكدت خلال لقائي بالوفد وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصُّل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة".
وأعرب عن تطلعه في أن تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف؛ لينتقل اليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة للشعب اليمني الشقيق، في ظل استقرار سياسي وأمن دائم، يتكامل مع النهضة التنموية للمنظومة الخليجية.
وتقود سلطنة عمان منذ العام 2021 وساطة لانهاء الحرب في اليمن برعاية من المجتمع الدولي وبالتعاون مع السعودية التي تصر الميليشيات على تصنيفها كطرف في الصراع.
وترفض الميليشيات الحوثية الانخراط في أي حوار سياسي قبل تمكينها من موارد الدولة وتحديدا النفط والغاز، من أجل الهروب من مأزق الاحتجاجات الداخلية المتصاعدة منذ نحو شهر للمطالبة بصرف المرتبات من الايرادات المحصلة من مناطق سيطرتها، وهو ما ترفضه الميليشيات.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
رشيدي:العراق بحاجة إلى بناء اقتصاد مستقل بعيداً عن نفوذ دول الجوار وسيطرة الميليشيات
آخر تحديث: 3 دجنبر 2025 - 2:10 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال المقرب من ممثل ترامب مارك سافايا المدعو رحيم رشيدي “مستر كورد”، استناداً إلى أحاديثه الخاصة واتصالاته المتواصلة مع مارك سافايا، والتي تشير إلى أن واشنطن تعمل على إعادة هيكلة حضورها في العراق عبر مقاربة تجمع بين حماية الاقتصاد، وتحصين البنى التحتية، ودعم السلطة الشرعية في مواجهة السلاح المنفلت.قال رشيدي في حديث صحفي، إن العراق “بحاجة ماسة إلى بناء اقتصاد مستقل بعيداً عن نفوذ دول الجوار وسيطرة الميليشيات”، مؤكداً أن استقرار الدولة يبدأ من حصر السلاح بيد المؤسسات الرسمية فقط، سواء عبر حلول سلمية أو إجراءات قانونية. ويشير إلى أن هذه الخلاصة ليست قراءة نظرية، بل نتيجة تقييم دبلوماسي–اقتصادي استمع إليه بشكل مباشر من سافايا، الذي يرى—وفق ما نقله رشيدي—أن العراق لن يتمكن من بناء اقتصاد فعّال دون بيئة آمنة ومركزية قرار واضحة.ويؤكد رشيدي، بناءً على معرفته الوثيقة بسافايا، أن الدور الذي يؤديه مبعوث الرئيس الأمريكي يتجاوز الطابع التقليدي للزيارات البروتوكولية، إذ ينقل عنه أن مهمة سافايا تتمحور حول “دعم العراق وإقليم كردستان في تحقيق مصالح اقتصادية واسعة، وبناء علاقات متوازنة مع بغداد وأربيل على حدّ سواء”. ويضيف أن سافايا يتمتع بـ”علاقة متينة مع الرئيس ترامب، ويستند إلى دعم قوي من منظومة دائرة الرئاسة الأمريكية”، ما يجعل تحركاته “منفّذة ضمن رؤية رئاسية مباشرة، وليست مجرد مبادرات دبلوماسية اعتيادية”. وبحسب المعطيات التي حصل عليها رشيدي من أحاديثه مع سافايا، فإن الأسبوع الجاري سيشهد “حراكاً دبلوماسياً لافتاً” في أربيل وبغداد، بالتزامن مع وصول السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الأمريكي الخاص في سوريا الذي يشغل منصب مساعد وزير الخارجية للمشاركة في افتتاح أكبر ممثلية وقنصلية أمريكية في العالم. ويصف رشيدي هذا الحدث بأنه “تأكيد علني على أن واشنطن تعيد تثبيت حضورها في العراق عبر بوابة الدبلوماسية الاقتصادية”.ويشير رشيدي إلى أن زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني إلى واشنطن، في أيار الماضي، كانت بحسب ما توصّل إليه من حديث مع سافايا—نقطة مفصلية فتحت الباب أمام وصول وفود اقتصادية أمريكية متتابعة إلى الإقليم، ضمن نهج أمريكي يقوم على “حماية الاقتصاد العراقي وتحصين البنى التحتية الحيوية بما يخدم المصالح المشتركة”. ويضيف أن هذا الإطار سيكون محور عمل سافايا خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أن هذه ليست توقعات، بل استنتاجات مبنية على حديث مباشر مع المبعوث الأمريكي، الذي يرى أن مسار تعزيز الاقتصاد العراقي يجب أن يترافق مع مسار آخر لا يقل أهمية: توحيد الصف بين بغداد وأربيل وتقوية مؤسسات الدولة على حساب نفوذ السلاح غير الشرعي.ويختتم رشيدي بالقول إن “واشنطن تسعى في هذه المرحلة الحساسة إلى إرساء مرحلة جديدة في إقليم كردستان، قوامها توحيد الصف وتعزيز التنسيق بين أربيل وبغداد، وبما يدعم سيادة العراق ويقوّي موقعه السياسي والاقتصادي”، مؤكداً أن هذه الرؤية “تمثل جوهر ما يتحدّث به سافايا في لقاءاته واتصالاته”.يبدو أن الأسابيع المقبلة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة العراق على الاستفادة من هذه اللحظة، وترجمة الانفتاح الدولي إلى مكاسب اقتصادية وسيادية، في ظل بيئة داخلية ما زالت تعاني من ثقل السلاح وتداخل النفوذ.